وقت رفع شعارات التخوين والولاء إلى إيران قد إنتهى والإمور أصبحت واضحه لدى الأمريكان نفسهم ,ولماذا البعض يحاول إلصاق تهمة التبعيه على البعض على خارج الحدود وهو نفسه أفكاره ومعتقداته أخذها من حزب تشكل خارج الوطن العربي . ( بقلم : احمد الشمري )
لم يكن كلام سماحة الشيخ المناضل والمجاهد جلال الدين الصغير الذي ألقاه أمس بخطبة صلاة الجمعه في جامع براثا المبارك مصادفه ,وقد حدد سماحة الشيخ نقطه جداً مهمه سبق للعبد الفقير لله أحمد الشمري أن شخصها وبفترة حكومة علاوي التكنوقراطيه ,حيثُ نبه الشيخ جلال الدين الصغير أن هناك فئات بعثيه تكفيريه من العرب العراقيين السُنه إنضمت لقوات الجيش العراقي وبشكل خاص الحرس الوطني ,وهؤلاء الطائفيين يغضون أنضارهم عن جرائم قوى الشر والظلام بحق الشيعه في المناطق التي تكون ضمن مسؤلياتهم ,بلا شك أن الغالبيه الساحقه من أبناءنا وإخواننا من أبناء المقابر الجماعيه وحلبجه والأنفال هم من أفراد الحرس الوطني ,ولكن لنضع النقاط على الحروف ولاداعي للخجل والإستحياء الغير مبرر لأن دماء أطفال ونساء العراقيين أكبر من السكوت والصمت كصمت أهل القبور في عدم تشخيص الحالات السلبيه.
إن الفئات التي وقفت ضد عملية التغير الديمقراطي في العراق هم كلاب البعث الهاربه والذين أطالوا لحاهم العفنه ورفعوا شعارات إسلاميه تكفيريه ونصبوا أنفسهم متحديثين بإسم العرب العراقيين السُنه ,مستغلين العنصر الطائفي والشوفيني .لنعيد الذاكره قليلاً إلى الوراء بزمن حكومة علاوي كان وزير الداخليه فلاح النقيب لديه أكثر من 7000 شرطي في الفلوجه يمتلكون أسلحه حديثه لكن المفارقه كان هؤلاء الشرطه العراقيه رواتبهم من فلاح النقيب وأوامرهم يستلموها من العفن الإرهابي عبدالله الجنابي زعيم حركة طالبان الفلوجه السيئة الصيت ,وحدثت حادثه مؤلمه ومؤسفه بتاريخ شهر نيسان عام 2004 الطائفيين من أبناء الفلوجه إستدرجوا سبع سائقي شاحنات شيعه من مدينة الصدر للفلوجه وغدروا بهم وسلخوا جلودهم وهم أحياء ,في البدايه تمكن هؤلاء المغدور بهم أن يهربوا لمركز شرطة الفلوجه ظناً منهم أن يحميهم هؤلاء الشرطه لكن الذي حدث أن الشرطه ألقت القبض عليهم وسلمتهم للعفن عبدالله الجنابي وتم سلخ جلودهم وهم أحياء ومن ثم قتلهم لكونهم شيعه
,ومن حسن الحظ فقد نجى أحد الأطفال الذي رافق والده وهو لم يبلغ من العمر 14 سنه وقد كشف التفاصيل كامله وقد نشرة بوقتها ,ماحدث من جرائم بحق الشيعه في اللطيفيه والمحموديه واليوسفيه حيثُ ثبت تورط ضباط وجنود الشرطه والحرس الوطني العرب السُنه بتلك الجرائم من خلال السماح للإرهابيين التعرض للحافلات والسيارات للزوار والمسافرين الشيعه المتوجوهون من وإلى بغداد بإتجاء النجف وكربلاء والفرات الأوسط ,الشيخ الشهيد مهدي العطار سيطرة اللطيفيه هي التي إتصلت في الإرهابيين لإغتياله وهذا ثابت ومعروف لدى وزارة الداخليه ,مذابح المدائن ومجازر إستئصال الأقليه الشيعيه في سامراء وبيجي والحويجه والرمادي تمت تحت مساعدة قوات الشرطه العراقيه بتلك المناطق ,وأعتقد ان أبناء العرب العراقيين السُنه الشرفاء المنصفين يؤيدون أقوال أحمد الشمري لأنها حقيقيه وحدثت تلك الأحداث بمدن المثلث السُني ,ولنعيد الذاكره لجريمة المقبور ملازم أول شقير من شرطة الموصل إستغل رتبته ومنصبه لتنفيذ أكثر من 113 عمليه إرهابيه سقط ضحيتها مئات العراقيين بين شهيد وجريح .
إذن هناك عمليات وحالات تسلل حدثت للشرطه والحرس الوطني من قبل فلول البعثيين والطائفيين بمناطق المثلث وهذه حقيقه أن من يحكم تلك المناطق هم فلول البعثيين والتكفيريين ,واصبح الشرطه بتلك المناطق مع الإرهابيين ,وللأسف حاول بعض الكتاب العراقيين من بعض التيارات ذات الخلفيات الشموليه إستغلال تلك الأحداث وتوضيبها ضد الشيعه بمدن الجنوب والفرات الأوسط ظلماً وعدواناً ,وللأسف هؤلاء الإخوه قد جانبوا الحقيقه ولحد الآن لم أقرء لهؤلاء مقال واحد تطرقوا به لسيطرة فلول البعث الهاربه والتكفيريين على قوات الشرطه والجيش بمناطق المثلث السُني ,بل أن البعض نسج من مخيلته قصص خياليه تشبه قصة ألف ليله وليله ووصلت الحاله أن حاول البعض إلصاق تهمة العماله والخيانه على أهلنا في البصره زوراً وبهتناناً ,وللتاريخ فقد صدر قرار من مجلس الحكم السابق بضرورة دمج الميليشيات الحزبيه ضمن الشرطه والجيش ودوائر الدوله في الوزاراة المدنيه وهذا حق طبيعي ,لكن للأسف حاول البعض تصوير ذلك الأمر وكأن الشرطه جميع أفرادها في البصره من فيلق بدر وتغافل هؤلاء أن معظم الشرطه والحرس الوطني في البصره والناصريه والنجف هم من ضباط وجنود الجيش العراقي السابق وللأمانه وللتاريخ حتى ضباط ومقاتلي فيلق بدر والبشمركه هم من الضباط والجنود العراقيين الذين عارضوا جرذ العوجه وقاتلوه من أجل إرساء الديمقراطيه وقدموا عشرات الآف الشهداء من أجل الحريه ,لكن للأسف بعض هؤلاء الكتاب يهاجم ويفتري على أبناء البصره والشيعه بشكل خاص ويغمض عيناه ولايجرء أن يتطرق أن الشرطه في كوردستان غالبيتها من أفراد البشمركه الأبطال ,هناك إزدواجيه في المعايير لدى هؤلاء الإخوه الكتاب الكرام وهذه التصرفات قد أساءت لهؤلاء الكتاب العراقيين لأن الشعب العراقي بطبيعته شعب مثقف وحسب إعتقادي أن من يريد ان يكسب رضا أبناء المقابر الجماعيه وحلبجه عليه أن يكون معهم صادق ,بحادثة جامعة البصره ورغم إدانتي الشديده لها وقد كتبت مقال نشر بشهر ايار في العام الماضي بموقع صوت العراق ورغم عدم سقوط شهداء من طلبة جامعة البصره لكن حاول بعض العلمانيين إستغلال ذلك الحدث بشكل غير سليم ,وبعد حادثة جامعة البصره بثلاثة ايام إرتكبت جريمه نكراء شنعاء بجامعة بغداد ذهب ضحيتها 18 طالب جامعي شهيد ومن المؤسف أن الشمري وحده كتب مقالة تنديد وللأسف الإخوه الذين رفعوا لواء نصرة جامعة البصره لم يكلفوا أنفسهم في التنديد بجريمة جامعة بغداد والتي ذهب ضحيتها 18 طالب من كلية الهندسه إستشهدوا وهم يؤدون إمتحاناتهم بقاعة الإمتحان ؟
كيف نفسر سكوت الإخوه الأعزاء الذين تطوعوا لنصرة طلبة جامعة البصره والذين لم يسقط منهم ولا شهيد ,وكيف يصمتون عن حادثة إستشهاد 18 طالب جامعي بجامعة بغداد ,هل هناك دماء مباحه ؟ وهل هناك دماء محرمه ؟ما ذكره سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بخطبة صلاة الجمعه يوم أمس بتورط ضباط بمناطق أبو غريب واللطيفيه وسامراء والموصل بمساعدة الإرهابيين والسماح لهم بقتل أطفال ونساء شيعة العراق وتهجير أكثر من 5000 عائله شيعيه من محيط مدينة بغداد وحدها ناهيكم عن الخمسين ألف شيعي الذين تم قتل المئات منهم في الأنبار وإجبارهم على ترك منازلهم بغرب العراق والهجره للجنوب ,وكذلك حدث هذا العمل المشين في سامراء وتلعفر وطوزخورماتوا وبيجي والإسحاقي وربيعه والموصل ,أملنا من الكتاب العراقيين الذين يُنَظرون للعلمانيه أن يكسبوا أبناء المقابر الجماعيه بطرق أفضل من طرق إلصاق تهمة الخيانه بحق أبناء البصره لإيران والفرس ......الخ
وقت رفع شعارات التخوين والولاء إلى إيران قد إنتهى والإمور أصبحت واضحه لدى الأمريكان نفسهم ,ولماذا البعض يحاول إلصاق تهمة التبعيه على البعض على خارج الحدود وهو نفسه أفكاره ومعتقداته أخذها من حزب تشكل خارج الوطن العربي ,حسب إعتقادي ورؤيتي للواقع العراقي يجب على الجميع مساندة الشعب العراقي في فضح الأجنحه السياسيه للمقاومه اللقيطه والطائفيه والشوفينيه .يجب تسمية الأسماء بمسمياتها وبلا شك العلمانيه الحضاريه هي مشروع حضاري رائع لكن كيف يمكن لنا أن نقيم العلمانيه الحضاريه وليست الإستئصاليه الشوفينيه الفاشيه ,الرأي السديد يوجب على دعاة العلمانيه طرح مشروعهم الحضاري حسب ماطرحه الأوربيين الغربيين مثل الدنمارك والسويد وبريطانيا والإستفاده من القيَم للحضاره الغربيه الراقيه ودمجها مع قيَم وأخلاق الإسلام المعتدل والحضاري والذي هو بلا شك لايختلف مع فكر مذهب ال البيت عليهم السلام ,وليعلم هؤلاء الإخوه لايوجد تعارض بين العلمانيه الحضاريه والإسلام ,القوانيين الموجوده لدى دول إسكندينافيا لاتتعارض مع ماطالب به رسول الله محمد صله الله عليه واله وسلم من تشجيع وإفشاء روح المحبه والسلام والإعتدال ولكن من الخطأ لمن يحاول نقل حالات الإباحه الجنسيه للمجتمعات العربيه الإسلاميه الشريفه ,وليعلم هؤلاء حتى في الغرب دعات الدعوات الإباحيه منبوذون ,ما الذي يضر العلمانيين المعتدليين والشرفاء من الإتحاد والإتفاق مع إخوانهم وأبناء عموتهم وجلدتهم الإسلاميين الشرفاء في صياغة وبلورة مشروع حضاري راقي يجمع بين الإسلام وثقافة حقوق الإنسان ؟ لكن من المؤسف بعض من يرفع شعارات حقوق الإنسان إستئصاليين يحاولون إستخدام مباديء حقوق الإنسان الراقيه لإستئصال الإسلاميين والمحافظين ,طيلة الثلاث سنوات الأخيره وأنا أقرء مايكبه المثقفون والممفكرين بالمواقع الإلكترونيه العراقيه الشريفه وللأسف الداعين لبلورة وجود مشروع حضاري يجمع بين العلمانيه الحضاريه والإسلام الحضاري هم قله أشخاص معدودين قلائل .
يجب لمن يرفع شعارات حقوق الإنسان والعداله أن يكون العين المفتوحه لفضح قوى الشر والظلام والتخلف وبشكل خاص أجنحة المقاومه اللقيطه والطائفيه والشوفينيه لا أن يتحالف معهم بإسم تجمع مرام وغرام ,لنقول الحق الإنتخابات تجرى كل أربع سنوات والخساره والفوز لاتغير شيء ,الطرف الخاسر يشكل معارضه برلمانيه شريفه لا يكون معارضه تصطف مع فلول البعثيين وقاطعي رؤس أطفالنا ونسءنا .رحم الله شهداءنا الأبرار والخزي والعار لجرذ العوجه القذر والجبان وللمقاومه اللقيطه والطائفيه والشوفينيه . احمد الشمري
https://telegram.me/buratha