المقالات

مسرحية عراقية طبق الاصل


 

ايام الثمانينات عرضت مسرحية عراقية على خشبة المسرح الوطني عنوانها " صايرة ودايرة " تاليف الاديب فخري الزبيدي رحمه الله تناوب على بطولتها المرحوم خليل الرفاعي والفنان محمد حسين عبد الرحيم ، والفنانان اجادا التمثيل وفق ما طلبه المخرج وحفظا النص طبق الاصل مع بعض المزحة للخروج عن النص بشكل لا يؤثر على الدور المطلوب منه .

انتخابات البيت الابيض هي طبق الاصل هذه المسرحية يتناوب ترامب وبايدن على ادارة البيت الابيض او الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي وكلاهما يؤدي الدور وفق النص المكتوب بيد السيناتورية .

عندما تختار القهوة او الشاي وفق خيارات قدمها لك المضيف هل تريد شاي ام قهوة؟ ، فانه حصر اختيارك بهما لا ثالث لهما وهكذا الاجندة الخفية حصرت انتخاب الناخب بين ترامب وكاميلا لانهما يؤديا الدور المطلوب منهما .

عجبا عن من يعتقد بحدوث تغيير في بعض ما يدور في الوطن العربي خصوصا والعالم عموما ، فالرجل ترامب لا احد ساله عن برنامجه الانتخابي لماذا لم تنفذه عندما كنت رئيسا للبيت الابيض ؟ فالمهم هو مهرجان لاشغال الناس بما يجري ؟

وحتى ما يجري في الكيان الصهيوني الواهمون من يتفاعلون مع ما بثته وسائل الاعلام العبرية عن فضيحة في مكتب نتن ياهو او اقالة غالانت ، فكلها احداث لا تؤثر على سير ما يجري على ارض الواقع ، وانتظروا يوم او يومين فتصبح هذه الاحداث طي النسيان لينشغل الراي العام باحداث جديدة .

اي بمعنى من يعتقد ان ترامب يختلف عن بايدن فهو واهم قد يكون الاختلاف الوحيد ان بايدن كان يشجع الشذوذ الجنسي اما ترامب بخلاف ذلك ، اما ما يخص فلسطين الا تذكرون ان ترامب وقع بتوقيعه المتعروج على كتاب بان القدس عاصمة للكيان وكذلك ضم الجولان ، الم يامر بقتل ابن العراق المهندس وضيفه سليماني في العراق ؟ واما قراراته السياسية داخليا وخارجيا فان اغلبها لها علاقة بسوق الاوراق المالية وارباح شركاته .

الان سيعود نسيبه عراب الصهيونية في الخليج وسيكون له صفقات لاكمال مسيرة التطبيع مع الكيان ، لكن مشكلته الحقيقية هو اصرار حزب الله والمقاومة الفلسطينية على شروط ثابتة لانهاء الحرب وهنا تكمن براعة او وضاعة ترامب في حل هذا الاشكال .

واتعجب ممن راح بعيدا فيما يخص اوكرانيا وحربها باعتبار ان ترامب له علاقة مع بوتين ، وهذا لا يعني شيئا هنالك خيارات في الخفاء هي من تحكم انا لا ادعي استطيع التنبؤ بها او معرفتها لكن بالاجمال خيارهم هو ضد الانسانية والرجل ترامب اعترف بعدم وجود حقوق للانسان حتى انه انسحب من منظمة حقوق الانسان التابع للامم المتحدة .

اما همجيته في الغاء الاتفاق النووي مع ايران تنفيذا للوبي الصهيوني فانه زاد من ازمة الشرق الاوسط ولم ترضخ له ايران بل صدمتهم بصناعة الصواريخ والمسيرات وهي تحت الحصار وها هي لعبت دورا فعالا بالحرب بل الكيان الصهيوني يقف على رجل ونصف تاهبا للهروب الى الملاجئ حالما تعلن ايران بدء الرد على الاعتداء الصهيوني ولا اعلم هل سيرسل رئيس وزراء كوريا الى السيد الخامنئي لتسليمه رسالة والرجل انحرج فوضعها تحت فخذه .

وهنا بصيص امل بالرغم من ان السيد حسن روحاني من نفس تيار مسعود بزشكيان الرئيس الايراني فانه لو ارسل رقم هاتفه اي ترامب الى ايران لانتظار اتصال قد يتصل به الرجل وليس عن ضعف لانه منذ استلامه الرئاسة مد يده للسلام تجنبا للحرب والتصعيد الا ان ادارة بايدن تجاهلته وحتى بالامس القريب طرح مبادرة لتجنب ثقل الرد الايراني اذا ما اوقفوا عدوانهم على غزة ولبنان ، ومن هنا مجرد توقع لربما لا يحصل من كليهما او احدهما .

النتيجة تابعوا اعلامكم واعمالكم وكأن شيئا لم يكن لا انتخابات ولا اقالات ولا فضائح تابعوا الميدان وما يجري في غزة الجريحة الصامدة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك