المقالات

ايها الحاكم بماذا تؤمن ؟


 

الايمان بالله عز وجل اصبح موضوع قابل للجدل بتفشي الالحاد عندما يتنكر الانسان للفطرة السليمة يدعي الالحاد ونكران الفطرة السليمة تاتي من الجو الملوث ثقافيا واخلاقيا واقتصاديا ، لنترك هذا الموضوع لربما الحاكم ملحد ، المعاد والحساب والعقاب هو الاخر اصبح موضوع قابل للجدل ولان اثباته يكون معنويا فقط ولا يمكن اثباته ماديا فالفكر المادي يميل لذلك ، لنقل ان الحاكم لا يؤمن بالمعاد .

لنقف هنا عند الموت فهل هنالك من يجرؤ وينكر الموت ؟ هذا الذي تفرون منه فهو ملاقيكم ، انت ايها الحاكم انظر الى الموت وتخيل ماذا سيكتب التاريخ عنك وكيف سيذكرك مجتمعك ؟ انظر الى اسلافك الذي غادروا المناصب ، وان كان بعضهم غادر المنصب باهانة وقتل وسحل لكن لنفترض انك مت موتة طبيعية ، ومن المؤكد تسال نفسك ماهي غايتك من الحياة ؟ الغاية تتناسب ما يتوفر لديك من مستلزمات الحياة ، فكيف اذا كنت الحاكم فالمستلزمات المادية متوفرة .

في السياسية اي عمل تقدم عليه له غاية ولان السياسة خارج الضوابط الدينية والاخلاقية فانها لا تلتفت الى شرعية الوسيلة او الغاية ، وهنا نسالك ايها الحاكم ماهي غايتك من السلطة ؟

هنا الحاكم العربي المسلم يختلف عن الحاكم لدول الغرب ، اي ان للحاكم ثقافة مجتمعية اي من مجتمعه الذي يعيش فيه ولانه دنيوي وليس اخروي فتراه يسعى جاهدا لوضع بصمة له في الدنيا لياخذ مكانة اجتماعية او مكاسب مادية او كلاهما ، وهنا تراه يسعى الى عمل ما يخدم المجتمع هذا في التفكير السليم وكم من حاكم اوربي محل ثناء في العالم وفي بلده ، بل حتى من اخترع المتفجرات لم يكن بحسابه ان تكون صناعته بيد اوباش اليوم في قتل البشرية .

انت ايها الحاكم العربي كن حرا في قرارك ولا اقول لك ليكن الحسين عليه لاسلام قدوتك عندما خاطب شيعة ابي سفيان وقال لهم " ويلكم يا شيعة آل أبي سفيان ، إن لم يكن لكم دين ، وكنتم لا تخافون يوم المعاد ، فكونوا أحراراً في دنياكم هذه ، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عرباً كما تزعمون" انظروا الى ما يجري حولكم من ماسي وازمات ، فالموقف الصحيح الذي تتخذه فاعلم انك ستكسب دنيويا وان كنت لا تؤمن بالاخرة بالرغم من ذلك فان الله سيعطيك الاجر على هذا الموقف .

قبل سنة وقف نتن ياهو في جمعية الامم المتحدة وهو يعرض خريطة للدول الخاضعة له ولم يذكر او يحدد دولة فلسطين وهي ممهدة لخارطة تعلمناها ايام الدراسة افعى من تلف من النيل الى الفرات تمثل الكيان الصهيوني او ما يسعى له تيودور هرتزل الصهيوني، والعالم راى ولم يندد ، فانت ايها الحاكم العربي هل تضمن وتؤمن بان الكيان سوف لا يجتاحك ؟ الان تتحدث وسائل الاعلام بان مصر وسوريا والاردن ستكون هدفا للكيان ، هل تعلمون ايها الحكام لماذا ؟ لان شعوبكم شعوب حية ، لان شعوبكم متمسكة بعقيدتها وتاريخها ، هي كلمة هو موقف يجعلك اما في الحظوظ العليا او حضيض الدنيا ، انظروا الى مواطن لم ولن يعرفه العالم العربي خصوصا والعالمي عموما انه المواطن الاردني ماهر الجازي ، ومثله ابطال من مصر كيف اصبح حدبث الاحرار، اما ابطال غزة ولبنان فحدث بلا حرج

انظروا الى اليمن لو طأطأ اليماني قليلا راسه لحصل على اكثر مما يحصل عليه الحاكم الساكت لكن كلمته فوق كل شيء ، الدول التي وقفت وبكلمة مع فلسطين اصبحت حديث الشرفاء ونقمة عند الجبناء .

سترحل ايها الحاكم رغما عن انفك وسيبقى عملك الذي تاخذ نسخة طبق الاصل منه معك ان كان كما تعتقد لا معاد ولا الله والعياذ بالله فانك اما ستكون محل فخر او محل سخط في مجتمعك ، فكيف اذا وجدت نفسك بين يدي الله يوم المعاد فلا ينفعك الا العمل الصالح .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك