المقالات

تذكرون شيخ الازهر يدعو علماء الشيعة


 

في البحرين وقبل سنتين كان هذا النداء اليتيم الذي اخذ صداه في وسائل الاعلام بمقدار الدقائق التي قال فيها شيخ الازهر هذه الكلمات، ولتعود دعوته الى سباتها الذي لا يعلم متى تاتي الضرورة لايقاظها بغية اشغال الاعلام وتهدئة النفوس وخداع المشاعر وما ان يتحقق الهدف تعود الى سباتها .

اليوم غزة بامس الحاجة لهذا النداء اليتيم والذي يظهر من خلال ما لم يترتب عن صدوره اي اثر وكانه قيل عن خجل ، لكن لا احد ينكر فطاحل العلماء الذين خرجتهم الازهر وكانوا قادة للتقريب بكل ما تحمل الكلمة من معنى من شلتوت الى المراغي الى البشري وغيرهم واليوم لديكم مثلا د. احمد كريمة .

هل يعلم شيخ الازهر انه لو اصر على ما قال فانه سيلجم افواه المتطرفين من السنة والشيعة الذين يتربصون للفتنة بل ستغلق تلك المواقع التي تعرض حواراتها الهدامة وكم يؤسفني عندما اقرا شتيمة للرافضة وابتهاج للشيعة بان فلان استبصر وغيرها وغيرها .

ان قلنا اين تكن المعرقلات ؟ فالجواب لدى الكل ومن يريد ان يتجنب الاتهام فعليه ان يظهر حسن النية وحسن النية بالعمل وليس القول فقط ، بالرغم من اننا نحتفظ ببعض المواقف التي لا يصح ان تصدر عن شخص عالم كشخصية شيخ الازهر الا اننا طوينا دونها كشحا ، اليوم نحن بامس الحاجة لتوحيد المشاعر وليس للشعائر .

تعسا للسياسة عندما تحشر انفها بين المسلمين وعندما يكون لها راي بالدين ، وهذه هي المصيبة الكبرى ، فالدين هو من له راي بالسياسة وبكل مستلزمات الحياة ولكن عتبنا على من يخلط اوراق السياسة بالدين .

وهذا الخلط تنزف غزة دما بسببه اليوم ويكذب من يقول ان الامر غير ذلك ، فهوية المقاومة معروفة والتي لم تفصح عن نفسها علنا لكن الواقع لا يحتاج الى كلام ، وبعبارة اخرى لماذا نشك بالغايات عندما ينصر غزة شين وليس سين من الناس ؟ الا يكفي اليمن جراحاتها لكنها نهضت بواجبها ايمانا بعقيدة الاسلام ونصرة المسلمين؟ .

ان الابواق التي تعبث هنا وهناك يستطيع شيخ الازهر الفاضل ان يادها بتصرف وليس بقول وان كان للقول اثر لكنه اليوم اصبح مادة استهلاكية بدليل ما نسمع من اخبار قمة بالهزالة والسخافة من دول تدعي الحضارة والحقيقة والحرية ، وعلى الجانب الاخر الاصوات المؤيدة والناصرة لغزة مجرد نصر اعلامي لم يؤثر على ارض الواقع فقط سيذكر التاريخ ان فلانا كان متعاطفا مع غزة .

تاريخ السنة وتاريخ الشيعة حافلان بالانجازات العلمية التي لها صداها بل انها اكثر تاثيرا وقوة من القنبلة النووية التي تعتبر افتك سلاح في العالم .

ان المسلمين اليوم بامس الحاجة لتحويل نداء شيخ الازهر قبل سنتين الى واقع عملي ولو اجتمعوا سيكون الحديث عن غزة اكثر مما هو عن الخلافات التي ان رافقتها العصبية فانها مرض خطير كخطورة النووي.

للتاريخ قراءات وليقرا كل انسان التاريخ مهما كانت ديانته ووفق عقليته ولا يرغم الاخرين على اتباعه وفي نفس الوقت لا يثير ما يؤمن به امام من يخالفه ليحتفظ كل شخص بقراءته للتاريخ .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك