المقالات

تجربة مرة لقناة الحرة


 

يقصد بالحرة الحرة عراق دمجت مع الحرة لتصبح قناة واحدة ، وجاء تاسيس قناة الحرة بعد زيارة وفد الى الشرق الاوسط يراسه ادوارد جيرجيان سفير امريكا السابق في دمشق ونصح الادارة الامريكية بتاسيس قناة الحرة لان الدبلوماسية الامريكية سودت وجه البيت الابيض لاسيما بعد غزو العراق ، يعني باختصار مع مجيء بوش الابن للسلطة شوه وجه امريكا امام العالم عامة والعرب خاصة

مع سقوط الطاغية بدا انتشار الستلايت والفضائيات وحتى الانترنيت فكان العراقي متعطش للاطلاع على ثقافات العالم ، وانا شخصيا كنت اتابع الحرة العراق في بدايتها لمعرفة احداث العراق لان الاخبار الامريكية التي تخص العراق كانت تبث منها حصرا ابتداء .

بينما على ارض الواقع العراقي كانت القوات الامريكية ومعها بريمر من اسوء خلق الله في العراق وحديث العراقيين عن الاعتداءات الامريكية على المواطنين حدث بلا حرج وانا تعرضت سيارتي لاعتدائهم في الكرادة اثناء مرور بريمر واشهروا اسلحتهم علينا بان نسكت .

ولاننا لم نطلع بما فيه الكفاية على المهنية الاعلامية المميزة لكننا لم نتعاطف مع القناة بعد فترة من انطلاقها ، وعندما يكتب شخص متخصص عن خطيئة واشنطن المتمثلة بقناة الحرة الا وهو طارق الحميد رئيس تحرير جريدة الشرق الاوسط في حينها مقالا بعنوان : الحرة خطيئة واشنطن" فانه وضع النقاط على الحروف بخصوص تجربتهم الفاشلة هذه التي لم تضف شيئا بل لم تغير شيئا من راي الجمهور بامريكا .

كتب مجدي خليل في مقال له قبل اعلان فشل الحرة عنوانه لماذا فشلت الحرة ومن اسباب الفشل ذكر " كل ما فعلته الحرة أنها قدمت برامج باهتة لما تقدمه الجزيرة والعربية، وبنفس الضيوف، فالحرة نسخة ممسوخة من القنوات الفضائية العربية".

في اتصال هاتفي لبوش مع المالكي يعاتبه بانه لم يستطيع تحسين صورة امريكا لدى العراقيين ، ولان هذا الرجل اي بوش رجل ليس بالمستوى المطلوب فكيف تتحسن صورتهم والعراقيون يرون بام اعينهم تعاون القوات الامريكية مع الارهابيين القاعدة في وقتها .

بوش الذي يعلم بتهوره سعى لتعيين كارين هيوز التي كان لها الفضل على بوش في تكساس عينها في البيت الابيض لتجميل صورة هفوات بوش

طبعا الحرة العراق هي منفذ اعلامي من منافذ اخرى اسست لنفس الغرض منها اذاعة سوا وصحيفة نيوزويك ومجلة هاي بالعربية ، وقد اكدوا اصحاب الشان فشلها قبل بدء عملها لانها اعلنت عن هويتها وغايتها من التاسيس

سنة 2019 قامت قناة الحرة العراق بانهاء عقود عمل مجموعة كبيرة من المراسلين من الجنسية العراقية ، وذلك لخيبتها في تحقيق اهدافها .

كيف تتحسن الصورة للسياسة الامريكية وهي تتحدث علنا عن دعم الكيان الصهيوني في ابادته للشعب الفلسطيني ، وهي التي تندد بايران لانها زودت روسيا صواريخ باليستية وفي نفس الوقت كان زيلينسكي في زيارة لواشنطن لاستلام شحنة جديدة من الدعم العسكري .

واشنطن تريد انهاء الحرب بمفاوضات فاشلة وهي تستطيع ان تنهيها ان كانت ارادتها على قرارها وذلك باعلان وقف تمويل الكيان وعدم استخدام حق النقض والاشارة فقط للدول المطبعة والتي لها علاقات مع الكيان بتجميد وليس قطع علاقتها مع الكيان يرافقه سحب سفنها المتواجدة في المنطقة ، كل هذا لا يمكن لان القرار لا يصدر عن البيت الابيض .

نعود للحرة عراق وليس الحرة، التي حاولت جاهدة تحسين صورة امريكا في الاعلام بينما على ارض الواقع والارضية السياسية تقترف واشنطن كل ما هو خطيئة ودنيئة ومنها على سبيل المثال فضيحة سجن ابو غريب ، ولو اجروا استبانة على الجمهور العربي عن مدى مقبولية سياسة امريكا في المنطقة ستظهر شعارات واجابات الازدواجية لدى الادارة الامريكية .

تكفي الكتب التي تصدر من امريكا فقط وبتاليف شخصيات عملت في البيت الابيض لتظهر مدى تامر الادارة الامريكية على المسلمين عموما والعرب خصوصا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك