يقول الصحفي البريطاني روبرت فيسك (سنة 2006) اذكر اني استدعيت الى منزل عضو في السلطة الفلسطينية وكان هنالك ثقب كبير في الجدار نتيجة قذيفة دبابة صهيونية انها قصة حقيقية لكن ما فاجاني هو الصنابير مطلية بالذهب في الحمامات ( زمن المحارب ص/263)
على هامش المقترح الصيني لتوحيد الفصائل الفلسطينية ومن بين بنودها سلطة مؤقتة ، وهذا سيعود بهم لسنة 2006 عندما فازت حماس بالاغلبية وشكلت حكومة ديمقراطية ولان دعاة الديمقراطية لا يريدون هكذا ديمقراطية بل يريدونها على فصال سراق وجبناء طبقا لما عليها الان في الضفة الغربية .
ولتعلم السلطة الفلسطينية ان كان التاريخ سيصف بعض الحكام العرب بالعار فالسلطة الفلسطينية لها حصة الاسد من هذا العار، وانا كذلك اتذكر عندما حاصرت المرتزقة الصهيونية ياسر عرفات في قصره وظهرت لقطة لجندي صهيوني يتبول في حديقة القصر ، هكذا حكومة فلسطينية تتسلط على من ؟ ومن يعترف بها ؟
اليوم ما قامت به فصائل المقاومة في غزة لو ان ضمير السلطة الفلسطينية تحرك قليلا وازرهم لما بقي صهيوني حتى في تل ابيب ولكانت المعادلة غير التي هي عليه الان اي ان الخسائر اقل واشهر الحرب اقل وصفقتهم المزعومة لا تكون بما هي عليه الان ، وفوق كل هذا ستكون لكم صورة مشرفة في السماء قبل التاريخ .
لكن عندما تكون صنابير الحمام مطلية بالذهب فكم هي السرقات التي تمنحها لهم الدوائر الصهيونية لشراء ذمتهم وغدر اقرانهم ابناء بلدهم ؟!!
الان وخلال حرب الابادة ظهرت تصريحات لمحمود عباس واقزامه ليست مخجلة فقط بل مهينة بحق كرامتهم عندما يدين السابع من اكتوبر، ولا عجب عندما لا يسمي الامور بمسمياتها مثلا لا يقول احتلال لا يقول صهاينة لا يقول الارهاب الصهيوني لا يعترف بالاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون الصهاينة على ابناء بلده وفي الضفة الغربية ليس في غزة ، يكتفي بالاستنكار والتنديد ومع كل الاسف على الرجال .
هنالك حكومات ودول وقفت مع فصائل المقاومة لم تكن في حسابات حتى الكيان الصهيوني نفسه ولا حتى في حسابات السلطة الفلسطينية بل ان تصويت 143 دولة في الامم المتحدة للاعتراف في فلسطين هو بفضل المقاومة والسابع من اكتوبر فقط وانا ارى السلطة الفلسطينية كدودة الارض التي تعبث بجدران البيت الفلسطيني .
وقمة الاهانة عندما اصلا الكيان الصهيوني لا يعترف بالسلطة ويمنع عنها الاموال والخدمات الضرورية بل ويقرر وزير المالية توسعة المستوطنات على حساب اراضي الضفة الغربية وكالعادة يكتفي عباس بالاستنكار والتنديد ، ماذا بقي من عمرك حتى تبقى بهكذا خضوع للحركة الصهيونية ؟
في لقاء للصحفية الايطالية اوريانا فالاتشي مع المجرم اريل شارون بخصوص منظمة فتح فانه يكرر لها بانهم ارهابيون ولا يريد ان يكون لهم وجود في فلسطين وهذه الفكرة ليست خاصة به بل بكل صهيوني في حكومته ، نعم كان لله راي بان جعله طريح الفراش وترفع فضلاته من تحته حتى سافر الى جهنم ، لكن هل هذا يعني ان نترك الامور وننتظر الله عز وجل ان ينتقم لنا . كلا بل يجب ابادة دودة الارضة الموجودة في البيت الفلسطيني حتى تثبت دعائمه وتحقق المقاومة اهدافها .
https://telegram.me/buratha