طبعا في هذا الكتاب تحدثت الكاتبة بكل صدق وامانة عن طبيعة عقول الامريكان وانهم مجرد تسويق افكار للعالم العربي دون ان يؤمنوا بها بل يستهزؤون بمن يعمل بها مثلا على سبيل المثال عندما التقى بريمر بضباط كبار من الجيش العراقي السابق قال له احدهم الم تستطيع ان تحترم الجيش المهزوم وتحافظ على كيانه وكرامته ، فلم يجيب ، وبعد خروجهم سالته الكاتبة عن عدم رده ، فقال بريمر نحن نؤمن بالحرية وله الحرية ما يقول.
انها مهزلة امريكية طبعا وهنالك موقف اخر عندما التقى ببعض الشيوخ في القصر الجمهوري قال له احد الشيوخ لا يحق لك ان تجلس على مكتب رئيس العراق ، فما كان منه الا ان جلس الى جانبهم وبعد خروجهم عاد ليجلس على مكتب الرئيس .
تقول " في نهاية 2008 انتقلت السفارة الامريكية الى بنايتها الجديدة على الطراز الستاليني فيها كل شؤونهم مدارس اسواق مطاعم صالات رياضية وكل احتياجاتهم هم وعوائلهم وهي الاكبر في العالم" ص416 .
هل سفارة كل دولة في اي دولة تكون بهذا الشكل ، واذا كانت امريكا ترانا ارهابيين انسحبوا واقطعوا علاقاتكم الدبلوماسية مع العراق حفاظا على ارواح دبلوماسييكم ؟
وهنا الفرية الثالثة لامريكا على ايران حيث " عرض اوديرنو صورا لطائرة استطلاعية ايرانية سقطت نتيجة خلل ميكانيكي بعد ان عبرت الاجواء في محافظة ديالى فقال له المالكي اكيد كنتم على علم بهذه الطائرة ورصدتموها اجاب الجنرال بالتاكيد رصدناها واصبناها لتسقط فرد المالكي مبتسما اذن لم تسقط بسبب عطل ميكانيكي انما انتم من اصابها واسقطها فرد عليه اوديرنو لقد اصبنا الطائرة لكن الاصابة تسببت في عطل ميكانيكي وهو مما ادى الى سقوطها واخذ الرجلان يضحكان" ص 422
بعد ان كشف كذبته المالكي لم يكن لديه الا ان يضحك ، وبالمناسبة كررت ايمي اكثر من مرة تفجير عبو ناسفة صناعة ايرانية ما تقوله هذا قالوه لها الامريكان وهي لم تر اطلاقا عبوة ناسفة كتب عليها "سخت ايران " وهل ايران التي ضحكت على امريكا بتقرير اسلحة الدمار الشامل كما ذكرتي تكتب على عبوات ناسفة تصدرها للعراق اسمها ، العبوة الناسفة اصبحت اسهل من صناعة استكان شاي فيه كثير من السكر .
ذكرت ان " السفير هيل طلب زراعة الارضية الترابية بالاعشاب الخضراء لانه يريد ان يمارس لعبته المفضلة كرة الاكروس وهو يقول علنا انه لا يحبذ العمل في العراق ولا يستلطف العراقيين"ص 453
الرجل صريح وعبر عن رايه بانه لا يستلطف العراقيين افضل من المنافقين بوش وجماعته
قال بايدن لي بانه اجرى اتصالا بالمالكي وعلاوي لتحديد سقف زمني للاتفاق واذا لم يتفقا يستبعدا كليهما عن المنصب وتتاح الفرصة لغيرهما ، ولكنه اي بايدن اخبر المالكي بان الولايات المتحدة ستدعمه في تشكيل الحكومة الثانية واخبر علاوي عليه ان يقبل ببقاء المالكي ص 482
عند استفسارها من بايدن لماذا تدعمون المالكي بينما علاوي هو من فاز بالانتخابات قال لها بايدن ان ال غور فاز بانتخابات 2000 في امريكا الا ان بوش اخذ الحكم المصلحة تقتضي ص 488
يعني بين معقوفين الانتخابات مهزلة ، والدليل انها لم تتطرق لانتخابات 2006 التي فاز بها ابراهيم الجعفري الا ان كوندليزا رايس وجاك سترو جاء مسرعين لبغداد لمنع تسلمه منصب رئيس الوزراء .
كثيرا ما نعتت المالكي بالطائفي ولست بصدد الدفاع عنه ولكن الم تذكر الكاتبة انه طلب اعادة تعيين ضباط الجيش العراقي السابق عندما التقت بالدكتورة باسمة واللواء ابو محمد مستشاري المالكي ؟ الم يعيد البعثيين الى مناصبهم الوظيفية ومن لا يرغب يحال على التقاعد وياخذ كل حقوقه ؟ هنالك حوادث لم تتطرق لها مثلا الحديث عن رافع العيساوي ام يكن مع مخيمات الرمادي التي كانت تمول من دول الخليج عبر الاردن ؟
لماذا لم تتطرق لاحداث النجف سنة 2004 ؟
https://telegram.me/buratha