المقالات

مع خطابات الشيخ الزنجاني


 

قسم البلاغيون الكلام الى صنفين ، الاول يسمى الخبر والثاني الانشاء ، الخبر هو الذي يتضمن معلومة مثلا قتل جندي مصري على معبر رفح ، او اسرت المقاومة جنود صهاينة ، واما الانشاء هو مجرد وصف وتحريك مشاعر ، مثلا ان القتل الممنهج الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني يدمي القلوب ،هذه الاحتجاجات الامريكية الرائعة التي تعاطفت مع القضية الفلسطينية .

هنالك عبارات المفروض ان لها ردة فعل من الاخر لتكتمل الصورة اما مجرد هي كلام سواء كانت تتضمن معلومات غير مهمة او وصف لحدث غير مهم فانه اشبه بالسفاسف .

في كتاب رحلة الشيخ عبد الكريم الزنجاني تضمن لقاءات وخطابات ومراسلات مع تضمين فصول الكتاب بعض المعلومات التي لا صحة لها، ولكن غاية الرحلة كانت سليمة ومهمة وبامس الحاجة لها الامة الاسلامية ، فهل تحقق ما رحل من اجله الشيخ الزنجاني ؟

مؤلف الكتاب هو الاديب محمد هادي الدفتر ت 1386هـ قبل سنتين من وفاة الزنجاني ، حاولت ان استفهم عن كثير من عبارات ذكرها المؤلف لانني حقيقة لم اقتنع بها ، بالرغم من انه ضمن الكتاب بعض المعلومات مصدر اشخاص غير معروفين مثلا قال شاهد عيان او حدثني ممن اثق به ، وقال من كان حاضرا كل هذه المساند غير مؤهلة للاستناد .

يقول عند وصول الشيخ الزنجاني الى الحدود السورية استقبلته خمسمائة سيارة وذلك سنة 1936 وهنا هل كان هذا العدد من السيارات موجود في تلك السنة وما نوعها ، ونفس الامر عندما وصل الى الحدود اللبنانية استقبله نفس العدد من السيارات .

ثم تطرق المؤلف الى ما يخص السيد جمال الدين الافغاني وقد ذكر معلومة لاول مرة اقراها وهي ان السيد جمال الدين الافغاني هو من اشار على السيد محمد حسن الشيرازي بان يحرم التنباك ونزولا عند راي الافغاني حرم السيد الشيرازي التنباك ، بينما التفاصيل الكثيرة والموثقة عن ثورة التنباك لم تذكر لا من قريب ولا من بعيد السيد جمال الدين الافغاني .

في بعض اوصافه للقاءات الشيخ يذكر مثلا جلس الجميع في الحديقة الفلانية لتناول الشاي ومن بعدها الحلويات ولا اعلم ما فائدة هذه المعلومة واما الخطابات التي تكررت في كل المدن التي زارها لم تات بنتيجة ، وحديث الشيخ الزنجاني المفرط عن الفلسفة والدفاع عنها حقيقة لا يجدي نفعا ، وهنالك الكثير من العلماء تركوا الفلسفة منهم مثلا الغزالي ، واما وصف صدر المتالهين الشيرازي الى الطبيعة وما بعد الطبيعة وكيف تكون الجنة وانقسام المادة وغير ذلك لا اعتقد ان لها فائدة للمجتمع ان علم او جهل ، ولكن هذه علوم لا يمكننا ان ننكرها انا اتحدث عن اهميتها وحاجة الامة الاسلامية لها ، علم الكيمياء والسيمياء والليمياء واخرى على نفس المنوال لاول مرة اسمع بها ولا اعتقد ان من يجهلها يخسر شيء ، هي علوم موجودة لا انكار لذلك .

لفت انتباهي الالقاب الرنانة التي منحت له من قبل من يزورهم مثلا عالم النجف الاعظم او كبير علماء الشيعة او الامام الاعظم وما الى ذلك بينما في زمانه كان العظماء في النجف وبعضهم هم من منحوا الشيخ الزنجاني الاجتهاد .منهم السيد كاظم اليزدي والسيد ابو الحسن الاصفهاني وغيرهم

السنة التي زار بها لبنان وسوريا وفلسطين كان الشيعة ملتفين حول السيد عبد الحسين شرف الدين في لبنان والسيد محسن الامين في سوريا ولهم صولات جهادية واجتهادية وتعليمية واجتماعية في بلديهما لم يتطرق لها المؤلف بل لا اعلم تواجد الشيخ الزنجاني في هذه البلاد الم يحصل تواصل او لقاء معهم ؟

اخيرا ان مصادر الخطب واللقاءات والمراسلات كانت الصحف المصرية الصادرة في تلك السنة اي سنة 1936 وحتى في الهند والعدد الكبير لهذه الصحف التي هي مصدر الخطابات كيف تسنى للمؤلف من جمعها ؟ لاسيما في تلك الفترة اي بداية الثلاثينيات لم تكن هنالك وسائل لتبادل الصحف بين البلدان وهي كلها خاضعة للاحتلال الاجنبي .

اخيرا الشهادة لله ان غاية الرحلة كانت نبيلة والامة الاسلامية بامس الحاجة لها

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك