التقى رجل قسيس مسيحي بالشيخ محمد جواد مغنية في بداية الستينيات وعرض عليه اقتراحه بتاسيس منظمة الامم المتدينة ، فاقترح عليه الشيخ ان يقابل السيد محسن الحكيم في النجف ويطرح عليه اقتراحه وماذا سيكون جوابه هو جوابي، سافر الرجل الى النجف واقترح عليه ما ذكره لمغنية ، فساله السيد ومن يمول المنظمة ؟ قال الاعضاء ، قال السيد ومن يدفع اكثر تكون المنظمة خاضعة له اكثر ، بعد مرور اكثر من شهر وردت رسالة الى الشيخ مغنية من القسيس بما معناها ان السيد الحكيم رجل حكيم بمعنى الكلمة وله رؤية على المدى البعيد .
اليوم منظمة الامم المتحدة وكل توابعها من يتلاعب بها ؟ انها الادارة الامريكية صاحبة اكبر تمويل لها ، بل لا يدخلهااحد ان لم يحصل على الفيزا الامريكية من كل دول العالم ، واخر ما تلقى التهديد من الادارة الامريكية هي محكمة العدل الدولية ، وبالنص رسالة التهديد التي وردت الى المدعي العام كريم خان من الكونغرس الامريكي الموقعة من سنافر اعضائها واغلبهم جمهوريين ومنهم توم كونون ، ميتش ماكونيل، تيد كروز ، ماركو روبيو، واخرين ، وجاء في الرسالة اذا استهدفتم الكيان الصهيوني سنستهدفكم ، وسنعاقبكم انتم وشركائكم وعوائلكم ونحظر دخولكم الولايات المتحدة .هذا خطاب دولة الحضارة والعلمانية .
اقول بداية الحمقى فقط يعولون على ما يصدر من المحكمة ، علما ان ما تناولته وسائل الاعلام والتهديدات الامريكية هي بسبب طلب المدعي العام لاصدار مذكرة اعتقال اي انها لم تصدر الى الان .
واقول لجناب المدعي العام اولا: الكيان الصهيوني ليس دولة بل منظمة ارهابية غاصبة لارض فلسطين ، ثانيا : لا يعترف بكم الصهاينة ، ثالثا اين كنتم قبل اربعة شهور ؟ رابعا عندما تطالب باطلاق سراح الارهابيين الصهاينة الم تسال نفسك عن عدد الذين اعتقلتهم السلطات الصهيونية من الفلسطينيين بما فيهم الاطفال ومن غير سبب ولازالت تعتقل بهم ؟ خامسا ماهي الاعمال التي تدين بها قادة حماس وماهي الادلة التي لديكم ومن قدم لكم طلب الادانة ؟ سادسا انتم اداة بيد الاقوى ارهابيا .
ولكن الحسنة الوحيدة للمحكمة انها جاءت مكملة لمظاهرات الشعوب ولتصويت الامم المتحدة باعتبار فلسطين دولة وللاحتجاجات الطلابية الامريكية الرائعة التي حركت كل جامعات العالم باستثناء العربية لانها في فترة سبات .اي ماجاء من المدعي العام هو اخر لمسة من ريشة فنان لصورة الصهاينة الاجرامية والدول الداعمة لها في العالم
القانون شريط مطاطي يمكن له ان يتخذ عدة اشكال طولا وعرضا وهذه الاشكال تصدر من الايادي التي لها قوة ارهابية على ارض الواقع والمعلوم ان الدول الراعية للارهاب هي امريكا وبريطانيا والمانيا وفرنسا ومنظمة الكيان الصهيوني ، فامريكا التي بالامس اثنت على المحكمة التي صدر عنها قرار ادانة ومذكرة اعتقال بحق بوتين التي لا تساوي عفطة عنز ولكن لانها جاءت مع الرغبة الامريكية جاء الثناء بينما المطالبة باصدار مذكرة ضد النتن الصهيوني جاء التهديد وامريكا تفعل ماتقول .
التهديد الامريكي جاء بعد ان استكملت كل الملامح القبيحة للحضارة الامريكية وكذب ادعاءاتها الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان لدرجة انها في اول يوم الاحتجاجات الطلابية اعتقلت اكثر من ثلاثة الاف طالب لانه يقول اوقفوا الحرب ، وحتى عملية فض الاعتصامات من قبل الشرطة جاءت باساليب تدل على قذارة الحضارة الامريكية ومع هذه التصرفات اختفت الابواق الهزيلة لاسيما لمن يدعون المفهومية والتنويرية من اقزام العرب وبالذات من شمال افريقيا عن حضارة العلمانية
الساذج فقط يتابع التصريحات التي تصدر من البيت الابيض ويعول عليها بل من المعيب ادانتهم بانهم يكذبون عندما يصدر عنهم تصريح نفاقي لانهم لا يستحون اطلاقا عندما يقول اليهودي وزير خارجيتهم انه يبكي على اطفال غزة هل رايتم منافق اعلى من هذا درجة ؟
https://telegram.me/buratha