المقالات

الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم كان رجلا بامة

1176 20:54:00 2008-06-28

( بقلم : امير جابر )

من يعرف الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم عن قرب يعرف جيدا مقدار الخسارة التي خسرها العراقيون بافتقادة فقد كان يحمل العلم الغزير ويمزج ذلك العلم بالعمل وكأنه المصداق لقول امير المؤمنين( فمن علامة احدهم انك ترى له قوة في دين وحزما ي لين وايمانا في يقين وحرصا في علم وعلما في حلم وقصدا في غنى وخشوعا في عبادة وتجملا في فاقة وصبرا في شدة وطلبا في حلال ونشاطا في هدى وتحرجا في طمع يعمل الاعمال الصالحة وهو على وجل يمسى وهمه الشكر ويصبح وهمه الذكر يمزج الحلم بالعمل والقول بالعمل تراه قريبا امله قليلا زلله خاشعا قلبه قانعة نفسه منزورا اكله سهلا امره حريزا دينه ميتة شهوته مكضوما غيظه الخير منه مأمول والشر منه مامون في الزلازل وقور وفي المكاره صبور وفي الرخاء شكور لايحيف على من يبغض لايضيع مااستحفظ ولاينسى ماذكر ولاينابز بالالقاب ولايشمت بالمصائب ولايدخل في الباطل ولايخرج من الحق وان بغي عليه صبر حتى يكون الله هو الذي ينتقم له بعده عمن تباعده عنه زهد ونزاهة ودنوه ممن دنا منه لين ورحمة ليس تباعده بكبر وعظمة ولادنوه بمكر وخديعة)

وانا تعمدت ان انقل قسم من صفاةالمتقين التي ذكرها امير المؤمنين والتي تنطبق عليه والتي شاهدتها بنفسي حتى انقل ماعلمته يقينا واستطيع الاجابة عنها يوم لاينفع مال ولابنون فمن قودة دينه اننا كنا نستلهم منه الافكار والمعلومات الغزيرة التي يكتبها في العديد من المجلات والجرائد والمحاضرات وخاصة مجلة رسالة الثقلين وكان صابرا على سنوات المحنة في المهجر وكان متجملا في الفاقة ولم يظهر على وجهة التعب والملل اما الخشوع في العبادة فلم ينسى ذلك العظيم المستحبات على الاطلاق رغم كثرة مشاغلة فكنت اتعجب واسال المقربين منه كيف يستطيع ان يكتب بمثل هذه الغزارة والبحوث التي تحتاج الى تفرغ وهو مشغول بالقضايا السياسية ومقابلة السفراء والعلماء وتراسه للعديد من المؤتمرات والمعاهد والقاء المحاضرات ومقابلة الكثير من المسؤلين والناس العاديين فقالوا لي انه يكتب حتى وهو في السفر واثناء سير السيارة

كان قائدا بحق فاي شخص يقابله يشعر بالقوة وتجددالعزيمة والامل واتذكر جيدا عندما قابلته بعد فشل الانتفاضة وكنت في حينها شبه يائس فوجته كالجبل الاشم مرفوع الراس وامتلات منه التصميم الاكيد على السير حتى اخر المشوار، حقا كان في الزلازل وقور وفي المكاره صبور( اعتقل صدام الخيرة من ال الحكيم وارسل احد شيبتهم كي يتوقف عن محاربة الظالمين فوقف كما وقف جده الحسين في كربلاء وفضل ايثار مصلحة الاسلام وتخليص العراقيين من جور الظالمين على اعزته واحبائه)

كان لاينسى من ذكره اذا قابله شخص مره واحدة ففي المرة القادمة ورغم مرور الاعوام يتذكره ويتذكر اسمه وعمله ويملاه شحنة ايمانية رغم مقابلته للالاف من الناس

عندما علم ان العراقيين في اوربا اشتغلوا في الصراعات المدمرة والتحزبات المهلكة قال مانصه وفي موسم الحج في مكة لقد تاكد لي ان العمل السياسي في الغرب اضر بالمجموعة الصالحة لاتباع اهل البيت ولهذا اوصيكم بالتخلي عن العمل السياسي والتركيز على العمل الثقافي

كان يعرف العاملون المخلصون وهو من يبادر بالسؤال عنهم ويعرف مقدارهم ويستفيد من تجاربهم ويساعدهم بما يستطيع وعلى عكس مانراه الان

كان جامعا موحدا ذو نظرة ثاقبة وبعيدة لم اسمع منه كلمة واحدة تدل على تعصبه لطائفة اولحزب فكانت له علاقات ممتازة مع الاكراد ومع السنة وحتى مع غير المسلمين وكان حقا لايحيف على من يبغض اسيئ اليه في المهجر فم يرد على الاساءة على الاطلاق كان خيمة للجميع يعرف الواقع في عالمنا الاسلامي فينزل علمه الغزير على ذلك الواقع كانت كلماته التي يسطرها في الكتابات التي تصلنا وكانها بلسم الشفاء في ظل الغربة والامها فسلام على من اختار له ربه الشهادة في الشهر الحرام وفي اليوم الحرام وفي المكان االمقدس وجمعنا الله واياه عند مليك مقتدر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمود الشمري
2008-06-28
رحم الله السيد الحكيم واسكنه جنانه الواسعه وحشرنا معه ومع ابائه واجداده ونسأل الله شفاعة جده رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) تقي ابن تقي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك