لقد بينا وتحدثنا خلال مقالاتنا السابقة بان من يثق بامريكا ويعتمد عليها ويعتبرها حليف وصديق فهو واهن وخطئان وكانما يغرف الماء بوعاء مثقوب وشاركني في هذا الراي الكثير من الكتاب والاخوه والزملاء الصحفيين خلال مقالاتهم وتعليقاتهم او من خلال اتصالاتهم الشخصية .
كما وشاركنا في الراي والتحليل الاخوه المحليين والمفكرين والاساتذة والاكاديميين الجامعيين واصحاب الشان المتخصصين بالشان الدولي والسياسي لعدم وجود التكافؤ بين الدولتين العراق والولايات المتحدة الامريكية وان الامريكان يعتبرون العراق ضيعة او مقاطعة من مقاطعات امريكا وينظرون للعراق بانه مستعمرة امريكية .
والمتتبع خلال 21 عام ماضي للدور التخريبي الامريكي للشان العراقي في كافة المجالات والتخريب الذي جلبوه من تفجيرات ومفخخات وعصابات الاغتيال والانتحاريين وداعش ودولتها الاسلامية والقاعدة اضافة الى تخريب البنى التحتية الاقتصادية والزراعية والصناعية والسياسية والعمرانية والثقافية ,
ويتدخلون بالصغيرة والكبيرة والشاردة والواردة في القرار الحكومي العراقي او القرار البرلماني واخرها اعتراض وقلق وزارة الخارجية الامريكية من البرلمان العراقي لعتماده قانون مكافحة الدعارة والشذوذ الجنسي في العراق وسن قانون يعاقب عليه 15 عام بالسجن بعد ان كانت النسخة الاولى تنص على عقوبة الاعدام وتم اعتماد هذا النص الجديد وهو تعديل لقانون مكافحة البغاء لعام 1988 كما ونص القانون على حظر اي نشاط من اي منظمة تروج للبغاء والمثلية في العراق ,
على الامريكان ان يفهموا ويعوا اذا كانت المثلية والشذوذ الجنسي متاح ومباح عندهم في بلدهم او دول اوربا فانه محظور وممنوع عندنا في العراق الذي ينص دستوره بالفقرات الاولى منه على ان الاسلام دين الدولة الرسمي ويحظر هذا العمل الشنيع وان قرار مجلس النواب العراقي هو قرار الشعب العراقي وعلى امريكا ان تكف من التدخل بالشؤون الداخلية العراقية .
وعلى وزارة الخارجية العراقية ان يصدروا بيان يبلغوا جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وهيئة الامم المتحدة والمنظمات الانسانية الاخرى بالتدخلات الامريكية السافرة بالشان العراقي وان هذا التشريح الحالي قانون مكافحة البغاء ومكافحة المثلية الجنسية هو نابع من الشريعة الاسلامية السمحاء التي تحفظ حقوق الإنسان والحريات الأساسية .
كما وعلى مؤوسسات الدول ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الجماهيرية والانسانية باخراج جماهيرها وبتنظيم وقفة احتجاجية ضد التدخلات الامريكية بالشان العراقي وتدين مواقف امريكا ووقوفها مع المحتل الصهيوني الذي استباح قطاع غزة وقتل الاطفال والنساء ويقف بالضد من اي قرار ويستخدم حق الفيتو من القرارالاممي بادانة الكيان الصهيوني او قبول عضوية فلسطين في الامم المتحدة .
كلنا امل ان تكون للدبلوماسية العراقية وقفة جادة وفعاله داخل المحافل الدولية والمنظمات الاممية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الاسلامية لحثها على ادانة التدخلات الامريكية السافرة بالشان العراقي .
https://telegram.me/buratha