المقالات

عقدتهم في عقيدتهم


 

امران لا ثالث لهما السبب في هذا الهيجان الاعلامي والسياسي عقب الرد الايراني على الكيان الصهيوني ، الاول ان فكرة قوة الردع الصهيونية التي اهتزت يوم السابع من اكتوبر جاء الرد الايراني ليؤكد هشاشة وضعف الكيان استخباراتيا وعسكريا ولولا دعم الدول الراعية للارهاب ( امريكا ، بريطانيا، فرنسا ، والمانيا ) لكان الكيان في خبر كان .

الثاني هو عقيدة الشعب الايراني وهي الاهم في نظر حكام الخليج ومن يسير على دربهم من بقية حكام العرب ، ففي الوقت الذي جعل هؤلاء الحكام في حيرة من امرهم في كيفية التعامل مع الكيان الصهيوني باعتباره عدو الاسلام ومغتصب لاراضي عربية مقدسة فالشعوب قاطبة ترفض التطبيع مع الكيان وهذا يعني تاييدهم ايران الشيعية وهذه فيها الحيرة والعقدة ، لكن وكما قلت ان الدول الراعية للارهاب وطدت ومكنت حكام عرب هم اعمدة الارهاب حتى تتمكن من احتواء التعاطف الشعبي العربي مع القضية الفلسطينية ، وعجزت هذه الحكومات من اثارة الطائفية واثارة مواضيع على غرار سب الصحابة وزوجات الرسول لانهم فشلوا في تاجيج الطائفية .

حكام العرب ايام حرب 2006 مع حزب الله كانوا يحرضون الكيان الصهيوني على ابادة حزب الله الا انهم فشلوا وفضحهم الله ، واليوم هؤلاء الحكام على اتم الاستعداد لمساندة الكيان الصهيوني في وضع اراضيهم واجوائهم وحتى اموالهم تحت تصرف الكيان والدول الراعية للارهاب ويكفينا اعتراف هذه الدول ومعهم الاردن بانهم تصدوا للصواريخ الايرانية ، وهذا كله بسبب عقيدة ايران ، ولان حماس اعلنتها صراحة ان من يدعمهم في حربهم هذه هي ايران ولانها شيعية فهذا يغيظ عربان الخليج ومعهم السيسي وملك الاردن .

الكيان الصهيوني لم يتعرض لهكذا هجوم منذ اغتصابه فلسطين والى يوم الرابع عشر من نيسان ، وهنا لابد له من التعامل مع هكذا جرأة ايرانية شيعية فالرد الايراني لم يفصح عن قوتها بل عن جراتها والالتزام بكلمتها اي ان قالت فعلت .

هذا الرد فتح شهية السياسيين والمحللين والاعلاميين والقادة العسكرين في حشو وسائل الاعلام بارائهم وتوقعاتهم وكلها لا تعني شيئا ، فالحقيقة ان ايران ضربت الكيان الصهيوني وضربتها بما لديها من خردة في مخازنها ارادت التخلص منها ارسلتها لتستهزئ بالقبة الحديدية ، اي انها لم تفصح عن قوتها .

هنا الكيان الصهيوني بعدما تمرغ انفهم في الوحل يبحثون عن ما يقومون به لرد الاعتبار وبالمناسبة مهما تكن تصريحات بايدن واقزام البيت الابيض فالسذج فقط يعولون عليها او يصدقونها انها مجرد سفاسف وهي احدى ادوات النفاق السياسي .

هل يتابع حكام الدول الراعية للارهاب المقبرة الجماعية التي اكتشفت في باحة مجمع الشفاء في غزة ، هل يتابع مجلس الامن الموقر هذه الجريمة ؟ هل سيعقد جلسة للادانة ؟ لا اعرف الى اي مستوى وصلت خستكم في التعامل مع الجرائم الصهيونية ، ففي الوقت الذي عجزتم عن ادانة الكيان الصهيوني لضربه القنصلية الايرانية تريدون ان تجتمعوا لادانة ايران لانها ردت على اعتداء الصهاينة عليهم .

هنالك فضائيات عربية وعلى راسها مجموعة العربية تتمنى ان يقوم الكيان بضرب ايران وهي التي الى الان لم تشعر بمسؤوليتها اتجاه الابادة للفلسطينيين وهي التي تستحق تسمية العبرية وليس العربية ، فاذا كانت تسمى شهداء فلسطين قتلى وتسمي المقاومة مليشيا فماذا بقية من عروبتها حتى تدعيها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك