ما قيمة الاعجاب بسيرة الامام علي عليه السلام وعدم الامتثال بها بالقدر الممكن لاننا علمنا انفسنا ان من الاعجازالسير على خطى الامام علي عليه السلام في تعامله مع الاخر ، فان كنا عاجزين فلماذا نطلب من الاخرين الالتزام بنصائح الامام ؟
يقولون حكومتنا شيعية وهذا النعت لان رئيس الوزراء شيعي ليس الا ، ولكن هل التزمت الحكومة بنهج الامام علي عليه السلام ؟ والله لقد صدعوا رؤوسنا برواية الامام مع اخيه عقيل الذي اراد زيادة في العطاء ، بل شنت عليه الحروب بسبب المساواة في العطاء ويحكى ان الصحابيين طلحة بن عبيد الله و الزبير بن العوام ، طلبا التفريق و التفضيل بالعطاء وعدم مساواتهما مع سائر الناس ، وان يعطيهما مثل ما كان كان يعطيهما عمر . فقال الامام : فما كان رسول الله يعطيكما ؟ فسكتا ، فقال : أليس كان يقسم بالسوية بين المسلمين من غير زيادة ؟ قالا : نعم . قال : أفسنة رسول الله أولى بالإتباع عندكما أم سنة عمر ؟ قالا : سنة رسول الله ، و لكن يا أمير المؤمنين لنا سابقة و غناء و قرابة ، فإن رأيت أن لا تسوينا بالناس فافعل ، قال : سابقتكما أسبق أم سابقتي ؟ فقالا سابقتك ، قال الإمام : فقرابتكما أم قرابتي ؟ قالا : قرابتك ، قال الإمام : فغناؤكما أعظم أم غنائي ؟ قالا : غناؤك ، فقال الإمام : فوالله ما أنا و أجيري هذا إلا بمنزلة واحدة ، و أومئ بيده إلى الأجير
وهذه المسالة من اعقد واشرس المسائل التي عانى منها الامام علي بعد ما كان الخليفة الثاني يفرق بالعطاء بين المسلمين فقد قال الخليفة الثاني "لا أجعل من قاتل رسول الله كمن قاتل معه". وقد أعطى الاعطيات على السابقة في الدين، فأعطى – مثلا صفوان بن أمية، والحارث بن هشام، وسُھيل بن عمرو ممن أسلموا يوم الفتح أقل مما أخذ من قبلهم،
بدأ عمر بن الخطاب بمن شھد بدرا من المھاجرين والانصار، فرض لهم اكثر ممن كان له إسلام كإسلام أھل بدر، ومن مھاجرة الحبشة ممن شهد أحدا ، وفرض لابناء أھل بدر اقل من ذلك وفرض لامھات المؤمنين اكثر منهم وزاد عائشة ألفي درھم؛ لمحبة الرسول إياھا.وهكذا .
فهل الحكومة العراقية ساوت في العطاء والرواتب والمنح والامتيازات الوظيفية بين ابناء الشعب العراقي ؟ بل بسببها تكونت الطبقية ، الفرق الشاسع بين الاغنياء والفقراء بين عراقي سيارته اكثر من 150 مليون واسرة لا تلك الف دينار ولا تعلم ماذا ستاكل غدا .
فرقت الحكومة فيمن هاجر معها او عانى من النظام السابق او جماعة رفحا جعلت لهم امتيازات خيالية بخلاف ما كان يعمل الامام علي عليه السلام ، فيا ليتكم ان لا تتحدثوا عن الامام عندما تمر علينا ذكرى استشهاده في هذا الشهر الفضيل .
https://telegram.me/buratha