المقالات

الفتوى العظيمةُ وأيّامُها الخالدةُ

1061 2024-02-26

د.علي الدلفي ||

 

لَقَدْ غصّتْ معسكراتُ التّدريبِ بالشّيبةِ والشّبابِ؛ ثُمَّ بدأتِ المواجهةُ والتّضحيةُ بالغالي والنّفيسِ مِنْ أجلِ استردادِ الأرضِ والدّفاعِ عَنِ العِرضِ. وخلفهم شعبٌ بأكملهِ وعلى اختلافِ شرائحهِ يدعمُ ويؤازُ ويبذلُ ويدعو للمجاهدينَ بالنّصرِ العظيمِ. ولا ننكرُ أنَّ بدايةَ المعركةِ لم تكنْ متكافئةً؛ فـ “دlعiiiش” تقفُ خلفها أ.م.ر.يـ.k.ـا وحلفاؤها مِنَ العربِ وغيرهم. والعراقُ لا حولَ ولا قوّةَ لَهُ بسببِ فسادِ قادتِهِ السِّياسيّينَ وسوءِ تدبيرهم وإدارتهم الفاشلةِ. أمّا العراقيّونَ الأصلاءُ الملبّونَ لنداءِ “سيِّدهِم المرجِعِ الأعلى”؛ فَمُنْذُ اللّحظةِ الأولى لصدورِ الفتوى العظيمةِ خطّوا على جباههم “هَيْهَات مِنّا الذِّلِّة” وبصموا بالدّماءِ الطّاهرةِ للعراقِ وأهلِهِ. استشهدَ المجاهدونَ الكثيرونَ “أبْنَاءُ الكـــوتِ والنّاصريّةِ وميسان والبصرةِ والنّجفِ الأشرفِ وكربلاء المُقدّسةِ وبغداد والحلّةِ والديوانيّةِ والسّماوةِ وديالى” على أرضِ “نينوى والأنبار والفلوجة وتكريت وسيّد غريب والتاجيّات ومكحول وجرف النّصر والعِظيم والحضر والإسحاقي والعلم ومكيشيفة وبيجي وتلعفر والبشير وآمرلي الصمود والدجيل وبلد سبع الدّجيل…”. استشهدوا من أجلِ الدّفاعِ عَنْ وطنهم المُوحّدِ بعيدًا عَنْ حساباتِ “النّصرِ والهزيمةِ” قربةً للهِ تعالى وتأسّيًّا بإمامهم سيّدِ الشّهداءِ وقريبًا مِنْ قائدهم المرجعِ الأعلى.

إنّها فتوى بكلمةٍ واحدةٍ نطقَ بها “حكيمُ هذا العصرِ قَدْ غيّرتْ خارطةَ الطّريقِ ونسفتْ كلَّ مخطّطاتهم العدوانيّةِ؛ فما حالُنَا يومَ يظهرُ إمامُ كلِّ العصورِ؟!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك