اطل علينا وزير خارجية العراق فؤاد حسين بتصريحات مستهجنة وغير عقلانية ولا تمثل توجهات الحكومة العراقية واخذ برمي الاتهامات يمينا وشمالا
اذ وصف العلاقات مع إيران بـ"التالفة"، اما العلاقة مع امريكا فهي قوية وتعتبر حليفة لنا وقد قدمت تضحيات كبيرة في حربنا مع داعش وذلك في مقابلة مع صحيفة "ذا ناشيونال" خلال في مؤتمر ميونيخ الأمني.
وحقيقة كلام هذا الوزير تدحضه الوقائع حيث طوال السنوات السابقة كانت الجرائم الامريكية بحق الشعب العراقي تزكم الانوف ولازالت فهم اي الامريكان قد اوجدوا تنظيم داعش الارهابي وهذا باعتراف هيلاري كلنتون وهم الذين سلحوه بكل شيء فقد كانت غنائم داعش شاهدة على مدى التسليح الامريكي لهذا التنظيم الارهابي الذي كفر جميع المسلمين فعن اي دولة حليفة يتحدث عنها الوزير المحنك !!!
اما العلاقة مع الجمهورية الاسلامية في ايران فنقول له انه البلد الوحيد الذي وقف الى جانبنا في حربنا ضد داعش الاجرامي فقد فتحت الجمهورية الاسلامية مخازن السلاح لديها امام قواتنا الامنية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي المقدس ولم يبخلوا علينا باي شيءوارسلوا خيرة قادتهم لمساعدة العراقيين في الحرب المقدسة وعلى راسهم القائد الخالد الشهيد قاسم سليماني رضوان الله تعالى عليه ولعل مسعود برزاني يتذكر جيدا لولا الشهيد سليماني ورفاقه لكانت اربيل بيد داعش الارهابي ولكانت بنات واخوات برزاني قد اغتصبن ولاتخذوهن سبايا كما فعلوا بالفتيات الايزيديات ومع ذلك فقد قامت القوات الامريكية المجرمة بضربة غادرة جبانة باغتيال ضيف العراقيين الشهيد سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس ورفاقهما بعد انتهاء الحرب باوامر من المجرم الارهابي الخرف ترامب .
ولكن في قبالة ذلك عندما طالبنا الامريكان بالاسلحة التي نحتاجها رفضوا رفضا قاطعا ذلك فضلا عن انهم رفضوا التعاون مع القوات الامنية العراقية في استخدام طائراتهم لضرب اوكار داعش على الرغم من وجود اتفاقية امنية بين العراق وامريكا التي تنادي بوجوب مساعدة العراق في اي اعتداء على اراضيه
ولكن القشة التي قصمت ظهر البعير عندما قام الحشد الشعبي المقدس بتحرير جرف النصر لكون هذه المنطقة كانت غرفة عمليات داعش الارهابي حيث اضطروا صاغرين مساعدة القوات الامنية ببضع طلعات جوية حتى ان بعضا منها ضربت قواتنا الامنية وخاصة الحشد الشعبي في محاولة منهم لمساعدة ارهابيي داعش وادعوا في حينها ان الطيار قد اخطأ الهدف
كل هذه الوقائع والاحداث التي حصلت لم يتحدث بها وزيرنا العتيد في حديثه مع الصحيفة الامريكية بل كان جل حديثه هو الدفاع عن الامريكان والامر المضحك المبكي ان وزيرنا يدعي ان الامريكان قد قدموا تضحيات كثيرة كما نحن ضحينا فليقل لنا ماهي نوعية التضحيات فهل قتل احد من افراد الجيش الامريكي بل هل اصيب احد منهم خلال المعارك مع داعش بالطبع لا !!
وبهذا يكون وزيرنا قد اصبح شريكا في جرائم الامريكان منذ عام 2003 ولحد الان ولعل اخرها الضربة الغادرة الجبانة لاحد قادة الحشد الشعبي وهو الشهيد ابو باقر الساعدي رضوان الله تعالى عليه .
اما ادعاءه بان ايران اعتدت على اربيل فالتحقيقات الاخيرة سواء الامنية او الصحفية قد اثبتت ان المكان الذي استهدف كان مقرا للموساد الاسرائيلي وباعتراف الامريكان والصهاينة انفسهم حيث قتل عدد من ضباط الموساد خلال الضربة وقد كشفوا عن هوية هؤلاء القتلى كما ان التحقيقات الصحفية المتواترة قد اثبتت ان هناك شركات وافراد تابعين للموساد الاسرائيلي يعملون في اربيل بمساعدة حكومة اقليم كردستان تحت مسميات عديدة للتغطية على اعمالهم الاستخباراتية القذرة في مراقبة القوات الامنية العراقية كل هذا لم يذكره وزيرنا المبجل
ولذلك نقول لك ياوزيرنا ان علاقتنا بالجمهورية الاسلامية في ايران ليست تالفة بل انت التالف ويجب تغييرك فكل بضاعة عندما تتلف يجب وضعها جانبا ولا تستخدم لانها لا تنفع باي شيء بل تضر دائما سيما وقد وصل بك العمر عتيا
والسلام مسك الختام
علي محسن راضي
وكالة انباء براثا
https://telegram.me/buratha