على ارض الواقع اصبحت امريكا باسوء صورها امام العالم ، على ارض الواقع ظهرت صورة الاحتلال البشعة المغيبة قبل السابع من اكتوبر لتتجلى باسوء صورها بعد السابع من اكتوبر .
وحقيقة لا نستبعد التلاعب بالصورة والصوت في الافلام التي تعرض من على مواقع التواصل الاجتماعي وحتى مواقع ريلز وتك توك ، وحقيقة تسليط الضوء على تصريحات وحركات جو بايدن من جهة وتصريحات زعامات الكيان الصهيوني من جانب اخر بلغت قمة الهزالة والاستهتار
كل افعالهم وتصريحاتهم ان خضعت لموازين العقل والمنطق فانها مرفوضة رفضا قاطعا باعتبارهم من العقلاء ولكن لو قلنا انهما من المستبدين او المستهترين فان الامور تبدو صحيحة ، ولو قلنا انهما يؤديان الادوار المطلوبة منهم بامر اسيادهم فالامر يصبح طبيعي ، ولربما هنالك من لا يعتقد بوجود سلطة اعلى من بايدن ونتن ياهو ، كلا بل يوجد باعتراف جيمي كارتر الرئيس الامريكي نهاية السبعينيات قال بالحرف الواحد هنالك لجنة في الكونغرس اسمها جماعة الضغط غير خاضعة لقانون ولها صلاحيات ان تعمل وتشرع ما تريد وهذه الجماعة غالبية اعضائها من المتطرفين المسيحيين واليهود وهي التي لا تريد للحرب ان توقف.
اعود لبايدن وتصريحاته الاخيرة بخصوص الرئيس ( المكسيكي ) عبد الفتاح السيسي ورفضه فتح معبر رفح ، قد يكون تخريف من بايدن وقد تكون مقصودة لاشغال الراي العام فيه بدلا من غزة التي استولت على اغلب وسائل الاعلام وقد يكون الفلم مصطنع ، ولكن لماذا لم يرد السيسي عليه ؟ فاما الفلم من الاحتمال الاخير مصطنع ، واما انها ضمن الخطاب السياسي العلماني الهزيل وبالاتفاق بين بايدن والسيسي على هكذا تصريح وقد يكون السيسي على يقين تام بان لا ردود افعال على ما قاله بايدن حتى وان كان صحيح وبالفعل لم يتفاعل معه الشعب المصري ، ولو ان التصريح كان محل قلق عند السيسي لكان بمقدوره ان يجعل سمعة بايدن باسوء مما هي عليه الان .
لبايدن ليس هذا المقطع بل عدة مقاطع على هذا المنوال واخر مقطع بعد الرئيس المكسيكي السيسي تلتقي به صحفية لتقول له هل انت محافظ على قواك العقلية وغير مصاب بالتخريف ، على اعتبار هذا اللقاء وجه من اوجه الديمقراطية .
يخرج علينا وزير خارجية البيت الابيض ليعبر عن قلقه وحبه والمه لاطفال غزة اي مهزلة هذه التي تصدر عنهم ؟ يتفاوضون ويقررون الاجتماعات بعد اسبوع او اكثر وعملية الابادة والمجاعة مستمرة بابشع صورها بحق الشعب الفلسطيني ، وهذا دليل قوي على كل من يقتحم مجال السياسة وخصوصا العلمانية ليضع الكرامة والغيرة والشرف في فردة حذاء ويحفظها في الجزامة لانها لا فائدة منها في العمل السياسي .
الامر الاخر بالنسبة لحكام وحرافيش العرب خصوصا والعالم عموما يخرجون علينا بتصاريح والله تثبت بانهم مهزلة ، فهذا يقول لابد من وقف اطلاق النار واخر يقول يجب رفع الحصار عن غزة وثالث يقول ان الكيان الصهيوني يرتكب مجازر ومن هذا المال حمل الجمال ، من يستمع لكم ؟ هل تعتقدون بانكم تريدون تثبيت موقف لكم من هذه الابادة ؟ فموقفكم ثابت وهو التعاطف مع الصهاينة لابادة حماس والدليل جعل الاردن ممر لنقل المساعدات الامريكية الى الكيان وافتتاح خط جوي وبري من قبل حكام الخليج لاحتواء موقف اليمن العظيم من شل الحركة البحرية باتجاه الكيان ، فكيف ترجون من هكذا حكام مؤازرة المقاومة او انقاذ شعب غزة من ماساتهم ؟
https://telegram.me/buratha