المقالات

العدل يستفسر والقتل مستمر


في الوقت الذي تجري المرافعات في محكمة العدل الدولية بخصوص جرائم الكيان الصهيوني تعرض وسائل الاعلام يوميا جثامين اطفال فلسطين الشهداء مع ذكر الارقام ، وفي نفس الوقت يظهر المندوب الصهيوني ليرفع ورقة كتب عليها رقم تليفون حماس في مشهد هزيل ويطلب ممن يريد ان يتوقف القتل الاتصال بحماس على هذا الرقم لنزع سلاحهم واطلاق سراح المجرمين الصهاينة المعتقلين لديهم .اي انه يعترف بانهم يقتلون الابرياء .

قمة المهزلة هذه المسرحية ، ومهما يكن قرار محكمة العدل الدولية فهو قرار معنوي فقط وغير ملزم لمجلس الامن المسحوق بحذاء الفيتو الامريكي .

الامر الاخر ما هو راي المحكمة وهم يطلعون بل اطلعوا مسبقا على تصريحات المسؤولين الصهاينة نتن ياهو ووزير الامن ووزير التراث ووزير الدفاع ، فهذا يقول عن اهل غزة وحوش بشرية ، واخر قال منذ اليوم الاول سنقطع الكهرباء والماء والوقود والدواء ، واقبحهم الذي قال اضربوا غزة بقنبلة نووية ، كل هذه التصريحات وغيرها النابعة عن ثقافة اجرامية لا مثيل لها ، فهل بعد هذا المحكمة بحاجة الى ادلة على جريمة الابادة التي تقوم بها العصابة الصهيونية ؟ وانا اجزم ان الاتصالات والتهديدات والرشاوى على قدم وساق مع القضاة الخمسة عشر من اجل تسويف او اصدار حكم على هوى الصهاينة .

والامر المخزي والفاضح لمصر هو اتهام الصهاينة لهم بانهم هم من منعوا دخول الغذاء والدواء لغزة ، طبعا كلا الطرفين بلا حياء وسيمر هذا الاتهام مرور البصقة بوجه الخائن الذي يتحملها حتى لا يفتضح امره ، ونتن ياهو هو القائل بان لدي علاقات قوية مع صديقي السيسي ، وهاهي ثمار العلاقات كلها غدر

الجانب الاخر وهو المعقد جدا عن سيناريو انتهاء القتل ، فكل السيناريوهات لا تصب في صالح الصهاينة لان ما يريدونه ضربا من الخيال لا يتحقق بالقتل ولا بالعقل ، والمقاومة لم ولن تموت طالما الصهاينة على ارض فلسطين وعشرات من القادة المقاومين قتلتهم الصهاينة غدرا في فلسطين وخارج فلسطين وظهر بدلا عنهم المئات ، مسالة انهاء المقاومة مقرونة بانهاء الصهيونية .

الاخبار تتحدث عن توتر بين بايدن ونتن ياهو وصدقوني انها كذبة سياسية ولا وجود لذلك وهاهم يتلقون التنديدات بل حتى الاهانات في محافلهم من قبل مواطنيهم ويبلعونها دون رد ودون حياء لانه ليس لديهم رد ، فقط اللهم قد يقومون بتصفيتهم ليلا .

جنوب افريقيا ترد الجميل لفلسطين عندما وقفوا معهم ايام محنتهم ، جنوب افريقيا شعب نيلسون مانديلا يعرف ماذا يعني طعم الاحتلال والتفرقة العنصرية لذا لا يقبلها لاي شعب في العالم ، ولا تعتبوا على قادة العرب فانهم من ثمار الربيع العربي الذي كانت غايتهم تحطيم وتفرقة القوة العربية التي ترتعب منها الصهاينة ، وقد اثبتت المقاومة بانها افضل منكم ايها الحكام العرب بما تمتلكون من قوة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك