سامي جواد كاظم
تتذكرون المشهد في مسرحية شاهد ما شافش حاجه عندما صفع عادل امام الشويش ( الشرطي ) على وجهه ولما قام الشويش ليرد امسكهم عمر الحريري وسال ( في ايه ) اجاب عادل امام ( ضربني بوشو على ايدي ) اي ان العسكري بوجهه ضرب يد عادل امام .
اليوم امريكا والكيان الصهيوني يمثلان دور عادل امام والعسكري دور فلسطين وعمر الحريري دور الامم المتحدة . ولكن هنالك اعتبارات ظهرت على سطح الراي العام العالمي بكل طبقاته وتوجهاته بخصوص افعال امريكا والصهيونية اما المانيا وفرنسا وعربان الخليج فهؤلاء اقزام لا يستحقون الرد .
دائما يفكر الباحثون ما بعد الفضاء ، ما بعد الذكاء ، ما بعد الفقه ، وهكذا امريكا والصهيونية يفكران ما بعد الجريمة والارهاب ماذا تسمى افعالهم التي تعدت ثقافة الجريمة والارهاب والخسة ؟ قد بل من المؤكد انهما يتعمدان في تصريحاتهم الهزيلة اثارة اعصاب من هو مطلع على جرائمهما ، بايدن ومن معه يقول لم يثبت لنا ان الكيان الصهيوني استهدف المدنيين ، انه لا يستحق الرد ، يقول وزير خارجيته ان فلسطين تستحق ان يكون لها دولة ، والدولة التي ينادون بها على غرار الضفة الغربية ان تكون منزوعة السلاح ، ورئيس وزراء بريطانيا يقول نحن نعمل على ادخال المساعدات لفلسطين ... لا اله الا الله ... ان العاهرة التي تتحدث عن الشرف اشرف منهم لانها تعرف معنى الشرف المفقود عندها . هذه الصورة الصهيوامريكية ستظهر بشكل اقبح من الجريمة والتي لا بد على المفكرين ايجاد مصطلح ما فوق الجريمة والارهاب لكي ينعت به البيت الابيض والكنيسيت .
ايام الطاغية في العراق اصدر قرارا بمنع تداول بعض السلع الاجنبية ايام الحصار ومن ضمنها السكائر وبعد تنفيذ القرار يظهر من على شاشة التلفزيون وهو يدخن الجرود الكوبي ، يظهر مرة اخرى ويقول انا ارتدي بدلة اشتريتها سنة 1974 ، انه نسخة طبق الاصل من فصيل نتنمعاوية عندما قيل له ان عمار بن ياسر قتل والنبي (ص) قال ان عمار تقتله الفئة الباغية فيقول معاوياهو ان الذي قتله علي لانه جاء به الى الحرب وهاهي الصهيونية والبيت الابيض يقولون ان شعب غزة قتلهم حماس .
الان امريكا تعلم علم اليقين ان صورتها التي كانت تتبجح بها اصبحت في الحضيض ومحل انتقاد عالمي وبالرغم من امتلاكها اقوى الوسائل الاعلامية الا انها فشلت في غسل ادمغة الراي العام .
انا لم اضحك ولم اتفاجا عندما اتهم محامي الكيان الصهيوني مصر بانها هي من منعت دخول المساعدات الى غزة ، تستحقين يا مصر وانت من كنت تتفاوضين مع رئيس الموساد عن كمية المساعدات التي ستدخل الى غزة فلم لا تعلنوها الى الراي العام لكي تثبتين انهم هم من منعوا دخول المساعدة ، او عرضها على محكمة العدل الدولية حتى تدحضين اكاذيب الكيان الصهيوني؟ ام ستكتفين بالطنين في فضائياتكم وموقع اكس ؟
الحمد لله ان نيلسون مانديلا هذا الحر الذي تحدث عن امريكا وقال بانها هي ابشع دولة في العالم في اجرامها ، والحديث عن جرائمها وفضحها ما عاد ينفع فشكرا لحماس في السابع من اكتوبر على فضحها هذه الدولة القبيحة وبحكم قناعة امريكا فان احداث 11 ايلول ليست عمل ارهابي لانها لا تختلف عن اعتدائها على اليمن ، تقول حماية البحر الاحمر وما علاقتك اولا بالبحر الاحمر وثانيا انها اي اليمن الحر اعلنت انها مع غزة فقط وانتم ايها الامريكان الم تقولوا لا نرغب بتوسيع الحرب وقواتك تقاتل في غزة وخابت وهزمت قوات الدلتا المتخصصة بتحرير المعتقلين ولم تتمكن من فعل شيء .
ويبقى السؤال من يؤدب امريكا ؟ ان شعوب العالم التي من المفروض انها ديمقراطية هي لوحدها تستطيع ان تؤدب امريكا ، هذا اولا وثانيا اذا الحاكم العربي وبالذات الخليجي صحا ضميره ويتحمل كافة النتائج التي ستترتب عليه ( لانه لابد من ان الـ سي اي ايه تحتفظ بملفات فضائح لهم ) عندما يقاطع امريكا كليا ويطرد سفيرها مع التحكم بسوق النفط فانه سيجعل امريكا كما كانت عندما خسرت حرب فيتنام وتبين ان عملتها لا تساوي ورقة التنظيف في المغاسل لولا خدعة كيسنجر لعربان الخليج باعتماد عملتهم في اوبك . تاديب امريكا لايحتاج الى سلاح بل الى موقف سياسي واقتصادي وثقافي بشرط ان يكون الرد من قبل اكثر من دولة لان امريكا لا تتوانى في الرد العسكري عليها اذا كانت دولة او دولتين اما مباشرة او بتحريك اذرعها داعش والنصرة وما شابه ذلك ، ولكن عندما تتحد الدول والمنظمات فانها تاتي بنتيجة
https://telegram.me/buratha