المقالات

العراقيون ومظلمتهم سيادتهم ومستقبلهم…


كندي الزهيري

ما حدث أمس من استهداف للحشد الشعبي الذي ارتقى على إثر الاستهداف الشهيد مشتاق جواد كاظم الجواري (أبي التقوى) وبعض من مرافقيه، في قلب العاصمة بغداد، هذا يدل بأن القوات الأمريكية، لم ولن تهدأ، ولن تتوقف عن سفك دماء العراقيين أبدا، وكل ما يشاع عكس ذلك هو مجرد أوهام لا أكثر.

إن الحكومة العراقية التي دعت هذه القوات تحت مسمى التحالف الدولي، تتحمل مسؤولية الكاملة، شرعا وقانونا وأخلاقيا، عن كل قطرة دم عراقية تسقط على يد هذا التحالف المشؤوم.

وإن الحكومات العراقية متورطة بشكل مباشر في ذلك، حتى تثبت العكس، لكونها سمحت بأي وسيلة بأن يبقى سيادة العراق منتهكة، وهي تسوف ذلك بحجج كثيرة، منها الفساد وغيره.

إن دم العراقي أعظم من أي مصالح أخرى. وإن انعدام رد عملي بحجم الاستهتار الأمريكي، يجعل من الشعب العراقي متحققا بأن المصالح الذي يتكلم عنها أصحاب الكراسي، هي مصالح ضيقة وشخصية، ليس لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد بمصالح الشعب العراقي المظلوم.

اليوم هناك مصيبة أكبر، لطالما أشير اليها، وهي السيادة الأمنية والاستخباراتية، التي ثبتت عدم فأدتها بسبب التداخل السياسي في عملها.

كيف تفسر الحكومة العراقية ذلك الفعل المتكرر منذ سنوات طويلة إلى ما بعد يومنا هذا!، ومن أعطى الضوء الأخضر للأمريكيين بأن يقصفون قوات رسمية، في وضح النهار بقلب بغداد العاصمة؟.

ومن زودهم بالاحداثيات؟، على الحكومة أن تفسر ذلك خصوصا بعد تصريح بات رايدر (السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”) حيث قال “ونشكر قوات الأمن العراقية على تعاونها في ملف استهداف مصالحنا” وأضاف (نحن نعلم أن قوات الأمن العراقية واصلت المساعدة في تحديد بعض الحالات التي نفذ فيها هؤلاء الوكلاء الإيرانيون هجمات ضد القوات الأمريكية، ونحن نقدر هذا الدعم بشدة، وهكذا، كما تعلمون، هذا شريكا مهما بالنسبة لنا، وسنستمر في الاعتماد على هذه العلاقة”)؟.

هذا التصريح المثير للجدل، يفتح الأبواب على بعض المؤسسات الأمنية، ليكشف لنا حجم التعاون المعلوماتي والاستخباراتي، الذي يمارس ضد أبناء الشعب العراقي، لكون هذه الأجهزة مخترقة بشكل كبير ومرعب، من قبل أمريكا والمخابرات الدولية، بعلم أو دون علم تقدم معلومات وإحداثيات دقيقة.

اليوم الجميع على المحك، وعلى الحكومات العراقية أن تثبت وطنيتها بالدفاع عن سيادة ودم ومستقبل العراق وشعبه.

حفظ الله العراق، وأذاق الذل والخزي لكل متآمر على دماء العراقيين وسيادتهم وأمنهم ومستقبلهم… والرحمة والخلود للأحرار الشهداء… وما النصر ألا صبر ساعة، ولا شك بأن غدا ستسقط كل الأقنعة، التي تآمرت على العراق وشعبه المظلوم إن شاء الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك