مَا حدث أَمْس وقبْل ذَلِك فِي الأيَّام والْأسابيع والسَّنوات الماضية ، كان بِمثابة رِسالة مُفَادهَا نَحْن الأمْريكيُّون نَفعَل مَا نشأ وَقْت مَا نشأ ، مع الأسف اَلشدِيد هذَا وَاقِع بِسَبب اِنبِطاح الحكومات العراقيَّة المسْتمرِّ ، وعمالة بَعْض اَلقُوى السِّياسيَّة ، اَلتِي تُثير الصِّراعات حِين يَطلُب الأمْريكيُّ ذَلِك ، دُون حَرَاك حَقيقِي ، متى الانْتهاء مِن هذَا الكابوس اَلذِي اِسْتفْحل إِلى حدٍّ أَصبَح مِن غَيْر اَلممْكِن السُّكوتِ عَنْه . حَرْب فِي المنْطقة مَصْدَرها وَاحِد هُو التَّواجد الأمْريكيُّ ، وانْبطاح الحكومات ، اَلتِي لََا تَعِي خُطُورَة ذَلِك . نِتْباكَا إِذْمَا أُصيب الجدَار الخارجيُّ لِلسِّفارة الاحْتلال الأمْريكيَّ بِحَجر صغير مفتعْل ، مُتحججين بِأنَّ ذَلِك لََا يَجُوز لِكَون هذَا العمل سَيضُر بِمصالح العرَاق ، وأنَّ البعثات الدِّبْلوماسيَّة خط أَحمَر ! ، بيْنمَا يوْميًّا تُسْتبَاح دِمَاء العراقيِّين وسيادتهم وأمْنهم ومسْتقْبلهم مِن قَبْل دَولَة اَلشَّر أَمرِيكا وعملائهَا فِي الدَّاخل ، أليْس ذَلِك خطٌّ أَحمَر كَذلِك؟ . . . أيّهم الأهمِّ مَصالِح كَاذِبة مع أَمرِيكا المسْتهْترة ! أُمَّ دِمَاء العراقيِّين المقدَّسة ؟ . بِلَا شكٍّ بَعْد أن أَصبَح بَايدِن والشَّركات الأمْريكيَّة ، فِي مَوضِع خطر كَقوَّة عُظمَى فِي العالم ، مع فشلهَا فِي تَحقِيق اِنتِصار على أَرْض غَزَّة ، وَكذَلِك الفشل اَلذرِيع فِي مِلفَّات المنْطقة ، وَعدَم مقْدرتهَا مِن لِي أَذرُع اليمنيِّين ، وَعدَم السَّيْطرة على المقاومة العراقيَّة ، وَفشَل المنْظومات الأمْريكيَّة بِرَدع قُوَّة المقاومة ، أَصبَحت أَمرِيكا تَبحَث عن أيِّ خُطوَة ، تَحمِي مَا تَبقَّى مِن سُمْعتِهَا كَدوْلَة شركات مُجْرِمة فِي المنْطقة . لِذَا نَسأَل الحكومة العراقيَّة كوْنهَا المسْؤول الأوَّل عن سُمعَة وَسَلامَة دَولَة العرَاق بِالْآتي :
_ تُصرِّح الحكومات العراقيَّة ، بِأنَّ اَلقُوات الأمْريكيَّة جُزْء مِن التَّحالف اَلدوْلِي ، المتواجد بِقواعد على أَرْض العرَاق ، جاء ذَلِك بِدعْوة رَسمِية مِن قِبل الحكومة ، لِذَا تواجدهم شَرعِي ، والسَّبب تواجدهم مُسَاعدَة اَلقُوات العراقيَّة لِدَحر التَّنْظيمات الإرْهابيَّة ، هُنَا السُّؤَال ؛ ألم تقولوا أنَّ التَّنْظيمات الإرْهابيَّة لَم تَعُد تَشكُّل خطر على الأمْن اَلقوْمِي العراقيِّ ، وأنَّ قُوَّاتِنَا أَصبَحت أَقوَى بِكثير ! ، إِذَا لِماذَا هَذِه اَلقُوات مُتواجدة هُنَا ؟ .
_ تَصرِيح الحكومات العراقيَّة ؛ أنَّ هَذِه اَلقُوات هُم مَجمُوعة مِن المسْتشارين ومدرِّبين ، مُهمَّتهم تَطوِير القدرات القتاليَّة لِلْقوَّات العراقيَّة ! ، لَكِن هل كُلُّ هذَا الجمْع مِن اَلقُوات هُم مُدرِّبِين أو مُسْتشارين أو فنِّيِّين ؟ وكمَّ عَددهِم الحقيقيِّ ، لَمٌّ لَم يَحصُر عدد اَلقُوات فِي العرَاق ؟ .
_ تَصرِيح الحكومات العراقيَّة ؛ لََا يُمْكِن لِقوَّات التَّحالف والْقوَّات الأمْريكيَّة ، أن تَقُوم بِأيِّ فِعْل دُون المشاورة مع بَغْداد ، وإعْطائهم اَلأُذن بِذَلك ! ، إِذَا كان كَذلِك ! ، أ أَعطَت الحكومة الإذْن بِقَصف أبْنائهَا مِن اَلقُوات الأمْنيَّة ؟ إِذَا كان لََا فأيْن دَورُكم ؟.
_ تَصرِيح الحكومات العراقيَّة ؛ نَحْن بلد ذات سِيادة ! ، وزير دفاع العدو الأمريكي ” نفذنا ضربات بتوجيه من الرئيس بايدن” ، أَيْن السِّيادة يَا أَصحَاب السِّيادة ؟ . على الحكومات العراقيَّة أنَّ تَفهُّم ، لَطَالمَا جُنْدِي الاحْتلال وَاقِف على أَرضِك ، لََا يَحِق لَك التَّكَلُّم عن السِّيادة مِن جِهة ، وَمِن جِهة أُخرَى جميع مَا يُبنَى مِن علاقَات واتِّفاقيَّات وَغيرِها لََا مَعنَا لَهَا ، والسَّبب لِكوْنك تَحْت بُنْدُقية اَلمُحتل ، أيْ أَنْت لَسْت نِد ، لِذَا العلاقات لَيسَت مُتكافئة ، فأحدّهمَا مُحتَل يَستطِيع فَرْض إِرادَته ، والْآخر مُحْتلَّة أَراضِيه وضعيف ، حَتَّى وَإِن كان اَلضعِيف يَمتَلِك أَورَاق لِلَّعب ، لَكِن لََا يَمتَلِك إِرادة تَمكنِه مِن ذَلِك ، هَذِه حَقِيقَة لََا نُريد أن نسْمعَهَا . لِذَا على الحكومة أَمرَان أَحَدهمَا إِخرَاج اَلقُوات الاحْتلال الأمْريكيِّ مِن العرَاق فوْرًا ، أو تَرْك المقاومة تخرُّجَهم بِطريقتهَا . اَلحَل الدِّبْلوماسيُّ الأمْثل ، ” لََا يَأتِي لََا بَعْد أن يَتَأكَّد العدْوا بِأنَّ خَسائِره بَاتَت لََا تُحصَى ” ، هُنَا فقط سيرْضخ ، ويكوِّن الحوَار نِد لِندٍّ ، غَيْر هذَا مَضْيَعة لِلْوقْتِ وانْتهاك بِحقِّ العرَاق والْعراقيِّين . . .
https://telegram.me/buratha