المقالات

الانتخابات بين المشاركة والعدم


الحديث عن الانتخابات حديث متعب جدا والقناعة بعدم المشاركة هي الراجحة على المشاركة ، ولكن لابد من الاخذ بنظر الاعتبار عن نوعية الانتخابات ، فالانتخابات لمجالس المحافظات تختلف عن البرلمانية ، والحقيقة الاقبال على انتخابات مجالس المحافظات ليست بالمستوى المطلوب ، هنالك من يحث ويدعم وينظر للمشاركة في الانتخابات ، نعم الانتخابات بظاهرها لطيف وعملي ولكن في اسلوبه ونتائجه غير ذلك ، يكاد يتفق العراقيون على ان مجالس المحافظات حلقة زائدة في الدولة ، وانها نزيف اموال والتجربة السابقة للمجالس لم تبشر بخير بل ظهرت مفاسد كثيرة ولا نريد ان نحشسب ما صرف عليها وماهي نتاجاتها .

حجة من يصر على اقامتها هي الدستور العراقي الذي فيه نص على وجودها ، وحقيقة في الدستور العراقي هنالك الكثير من النصوص بحاجة للتعديل وهنالك نصوص مغيبة .

من خلال الاعلام المنفلت ظهرت الكثير من صفقات الفساد بين اعضاء المجلس الواحد وهنالك اتفاق حول حجم الفائدة لكل عضو قبل التصويت على اي مشروع والمحافظ عمله مرهون بتصويت المجلس والمجلس لا يصوت مجانا .

التجربة السابقة ظهرت التكتلات والتحالفات لدرجة جعل الفائز خاسر والخاسر فائز بل يفوز من لم يشارك بالانتخابات وحصل هذا في اكثر من محافظة .

الامر الاخر خلال اربع سنوات من تجميد مجالس المحافظات لم تخسر شيء المحافظات بل اصبح الاداء افضل ولو بشكل بسيط ولكن الاهم انه تم ايقاف بعض المصاريف التي كانت تخصص لهم ، والسؤال الذي يتردد كثيرا ، خلال فترة التجميد هل كانت تصرف لهم رواتبهم؟ لانه بحكم تجربة الانتخابات البرلمانية صرفت رواتب تقاعدية لهم لمن ترك البرلمان.

في كثير من التجمعات سواء في مقهى او مناسبة او سوق او سيارة نقل عمومي لم ولن اسمع اي حديث بين المواطنين عن هذه الانتخابات اطلاقا وبدون مبالغة ، وهنا اسال هل ستكون هنالك مصداقية حول نسبة المشاركة فيها ، لاننا حسب علمنا ان هنالك نسبة معينة فما دونها لا تعتبر الانتخابات قانونية بسبب عزوف المواطنين .

اعتقد المطالبة بتغيير النظام الانتخابي هو مطلب المرجعية الذي جاء تلبية لرغبة الشارع العراقي وقد تلقى العراقيون نكبات من هذا النظام الانتخابي الذي جاء بعديمي الكفاءة وسلمهم المناصب وعزل الكفوئين بحجج واهية .

لماذا لا تدمج الانتخابات البرلمانية مع مجالس المحافظات ويخصص عدد مقاعد لكل محافظة حسب النسبة السكانية ويكون الترشيح فردي واعلى الاصوات هم من يشغلون المقاعد وهم انفسهم يكونون اعضاء البرلمان ممثلين عن محافظاتهم والاول عليهم بالاصوات هو المحافظ ، واما انتخاب الحكومة فتكون الانتخابات رئاسية على ان يكون رئيس الجمهورية هو نفسه رئيس الوزراء ويتم انتخابه من قبل الشعب والغاء هذا للكرد وذاك للشيعة والاخر للسنة في هذا فقط يكون العراق بافضل حالاته ويتم القضاء على المحاصصة الذي هي الى الان حلم لايستطيع العراقيون ان يحققوه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك