المقالات

"الطوفان".. بين الضم والفتح والسكون!

897 2023-10-22

زينب فخري ||

 

أطلقت المقاومة الفلسطينية على معركتها في الأراضي المحتلة ب"الطوفان"، ويلفظه الأعم الغالب ب"الطَّوفان" بالفتح.

وتبين المعاجم اللغوية أن:

طَوَفان: مصدر طافَ/ طافَ بـ/ طافَ على/ طافَ في.

وطاف بالقوم وعليهم طوفا وطوفانا ومطافا وأطاف: استدار وجاء من نواحيه.

وقوله عز وجل:  "وَلْيَطَّوَّفُوا بالبَيْتِ العتِيقِ". ويقال: طاف بالبيت، وهو الدوران حوله. 

أما 

"الطُّوفانُ" فهو: ما كان كثيراً أَو عظيماً من الأَشياء أَو الحوادث بحيث يطغَى على غيره.

فهو: فيضان عظيم، سَيْل مُغْرِق، ماء غالب يغشى كلّ شيء، كما في: تسبّب الطُّوفان في كوارث كثيرة.

 

وسواء قصدت المقاومة الفلسطينية أن معركتها بمثابة الطواف حول الأقصى، باعتباره: ثالث الحرمين الشريفين،  ومسرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. و(باركنا حوله) وفيه عند المسلمين؛ فهو يبقى رمزاً للصراع الذي يدور بين الفلسطنيين والكيان الصهيوني وبكل ما يحمل من  قيم وتاريخ وحاضر ومستقبل.

أو إذا قصدت المقاومة باللفظ: أن معركتها بمثابة السيل العارم الذي سيزعزع القوة الاسىرائيلية ويكتسحها، فكلاهما يحملان من الدلالات العميقة الكثير.

وبالتأكيد كلا اللفظين بالفتح أو الضم أفضل من السكون، وعدم الحركة والعجز التي أبداها البعض في تصرفاته وكلامه وأفعاله إزاء ما يحدث في الأراضي الفلسطينية من قتل وإبادة وتهجير، فهم كما وصفهم القرآن الكريم: "صُمٌّ بُكْمٌ عُمْى" أو هم "كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك