المقالات

من يملك الإعلام يصنع الأحداث..!


قاسم الغراوي ||

 

كاتب وصحفي

 

ازدواجية المعايير وغياب الانسانية وتغيير في الخطاب الاعلامي تجاه قضايا شعوبنا العربية من قبل الغرب  وخصوصا فلسطين المحتلة هو ديدن امريكا وحلفاؤها والصهاينة ومن يساندها ومن يطبع معها .

الإعلام وازدواجية المعايير وتسخير الأحداث للمصالح الدولية،  وتغيير الحقائق وتشويهها والضغط على القرار الرسمي دوليا واقليميا لتغيير المواقف هذا مانتابعه في نشاط الدبلوماسية الأمريكية واعلامها الذي يحاول أن يمنح الحق للكيان الصهيوني بتدمير غزة بحجة الدفاع عن نفسها في الوقت ذاته يتهم الشعب الفلسطيني بالارهاب لانه يدافع عن حقوقه المشروعة .

تابعت خطاباً سابقاً لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أثناء حديثه عن الحرب الروسية الاوكرانية 2022 : (ماتقوم به روسيا من استهداف المدنيين واستهداف مراكز الطاقة والماء في أوكرانيا عملا همجياً ) .

ونحن نتسائل : 

الم يكن الكيان الصهيوني همجياً في تدميرة لغزة ؟! وماذا يختلف شعب فلسطين عن شعب أوكرانيا ،الا يستحق الحياة وهو في بلده وعلى أرضه؟

 الم يتصرف الكيان الصهيوني الغاصب كما تصرفت جيوش الغرب بعيدا عن الانسانية متجاوزة قرارات وقوانين الأمم المتحدة التي تؤكد على ضرورة الحفاظ على حياة الأبرياء أثناء الحروب وعدم قطع متطلبات الحياة من الماء والكهرباء والغذاء ؟

ماذا عن استهداف المدنيين ومراكز الطاقة والكهرباء والماء في غزة هذه الأيام سيد بلينكن ؟

لقد صور الإعلام  الغربي المعادي والأمريكي والصهيوني مظلومية الكيان الصهيوني محاولا استعطاف مواقف حكام الدول العربية المطبعة والغير المطبعة للوقوف إلى جانب هذا الكيان الغاصب وهو يدمر مدينة غزة بلا هوادة طالبا من هذه الدول أن تصف المقاومة (ح.م.ا.س ) بالارهابية ونسي هذا الإعلام المسخر بكل اشكاله أن قضية فلسطين تعيش في عقول وقلوب الشعوب العربية ، ومما أضاع حقها هو ضياع وتشتت الخطاب الإسلامي والعربي الموحد بحق فلسطين والمساومة على حقوقها لذا كانت الشعوب في وادي والأنظمة العربية في وادي آخر .

نحتاج إلى اعلام واعي يعمل بأكثر من اتجاه  :

اولا : يبرز جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وخاصة غزة .

والاتجاه الثاني : الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في الاستقلال والحرية .

اما الاتجاه الثالث فهو الضغط والتحشيد  من قبل الشعوب العربية على حكامها لتغيير مواقفها والوقوف مع الشعب الفلسطيني في حربه العادلة .

اخيرا : ان يجتاز إعلامنا الحدود لفضاء أوسع نحو العالم لبيان مظلومية الشعب الفلسطيني والوقوف لجانبه .

 ارادة الشعب الفلسطيني صلبة وقوية رغم التضحيات وسينتصر  ولو بعد حين لأنهم أصحاب حق ولابد أن يعود الحق لأصحابه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك