المقالات

طوفان الأقصى... والعزاء للمطبعين... 


كندي الزهيري ||

 

الطوفان الذي لم ترصده المراكز الجيولوجية قبل حدوثه . اليوم كان صدمة كبيرة ، وتطور مذهل ، على كافة المستويات، من قبل المقاومة . في السنوات السابقة كان عمل المقاومة في أي مواجهة يختصر على رشقات صاروخية ، مع بعض الفعاليات البسيطة, اليوم نشاهد تغير نوعي ، من حيث التخطيط و التنفيذ ، والتطور الحاصل على المستوى المادي والمعنوي والتقني للمقاومة الفلسطينية العزيزة، بالتأكيد هذا التطور لم يأت من دويلات الخزي والعار الخليجية وبعض دول المجاورة لفلسطين . بل جاء بالتعاون والتنسيق المستمر بين محور المقاومة ، والحركات الثورية في أرض فلسطين ، وأن هذا التنسيق والتعاون ،نراه بأم العين على أرض الواقع ، ونحن نشاهد كيف انتقلت المقاومة في فلسطين ، من الحجارة إلى الصواريخ والطائرات المسيرة . في السابق نسمع صراخ الإخوة الأعزاء في فلسطين ، أما اليوم نسمع صراخ شديد من قبل الكيان الغاصب. لم يكن لأحد أن يتوقع هكذا عمليات من اقتحام وجهوزية عالية ، من الجو والأرض . هنا نسأل أين صور عضلات الكيان الإسرائيلي ، التي ينشرها الإعلام العبري و شاشات الإعلام الأعرابي المنافق! . ذلك الكيان الذي يسعى الإعراب إلى التطبيع معه، لأي شيء تطبعون من أجل القوة ، اليوم ترون حجم قوته ، أم من أجل تطور الأمني والاستخباراتي ، أين هما مما حدث اليوم؟ ... أنتم تعلمون جيدًا بأن لا مكان لكم في العالم الجديد ، وأن وجودكم مرهون بوجود هذه الغدة السرطانية في المنطقة ، لهذا أنتم حريصون على سلامة وأمن الكيان الصهيوني. إن غزة تلك المدينة الصغيرة حجماً الكبيرة فعلاً ، المحاصرة من قبل دويلات المجاورة ، نراها مصداقًا و عنوانًا للصمود والتطور . إن الكيان يعلم بأن المقاومة في فلسطين ليست وحدها ، إنما تقف خلفها شعوب حرة ، في حين يقف خلف الكيان الغاصب ، مجموعة من الخونة والعملاء والضعفاء العاجزين. اليوم المقاومة تفرح تلك الشعوب الحرة ، في حين تخزي من جديد الشعوب المنبطحة الخاضعة لسيطرة الشيطان الأكبر. أن حاولت أمريكا والكيان فتح جبهات آخرى خصوصًا بعد هذه الفضيحة الكبرى  ، فلا ريب سيصبحون كالنملة التي غمرها الطوفان يبحث عن مئمن له يركض ويركض باحثا فلا يجد لنفسه مأمن ينجيه ، وهكذا حال من يسانده ويقف معه . اليوم أن كانت هذه صدمة ، لَمَّا تروا من تطور وتصاعد مستمر في مستوى المقاومة ، فكيف بكم غدًا وأنتم ترون جيل حر لا يهدأ ولا يتراجع إلاّ حقق هدفه ، وهو زوال الغدة السرطانية ألمسماة (إسرائيل) وقطع يد الإستعمار في المنطقة . طوفان هو بداية حدث سينهي وجود المستكبر وسطوته في المنطقة  ... 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك