د.أمل الأسدي
شهد العراق يوم أمس احتفالا مهيبا بالعيد الوطني الذي تم إقراره مؤخرا، استعرض الحفل المحطات التأريخية المشرقة للعراق، فالعراق بلد الحضارات والابتكارات، بلد النخيل والسنابل، بلد الشعر والموسيقا، بلد الجمال والاعتدال وقبول الآخر، البلد المحافظ بالفطرة، البلد الذي بقي محافظا علی عاداته وتقاليده علی الرغم من الحروب والحصار والجوع والحرمان والملاحقة والـسجـون!!
بلد الأمهات الكريمات الطيبات
بلد القباب والمنائر، بلد المعصومين؛ لذا أوكلت الحكومة ملف المهرجان الی لجنة محترفة بإشراف وزارة الثقافة العراقية لتنظم حفلا مهيبا، يعكس كل تلك الدعامة الحضارية التي يستند إليها العراق، ولاسيما انتصاراته المذهلة علی داعــــ.ش!!
فكان التكريم الأول لقادة الانتصار وجند الانتصار!
ثم قدم الاحتفال عروضا فنية تعكس ثقافة العراق وتعرّف الحاضرين بالزي العراقي والعقال العراقي وزي النساء العراقيات عبر التأريخ، وقد أبدعت اللجنة المشرفة في تقديم عرض المسرح العائم الذي وظفوا فيه بيوت القصب، في إشارة الی الأهوار التي تمثل أقدم نقطة لانطلاق الحياة البشرية، ومن ثم قدمت اللجنة لوحةً رائعة عن الكرخ والرصافة وطبيعة الحياة فيها قديما، قدمها الفنان اندريه سكاف وهو يؤدي دور أبي وهب البغدادي (العالم الفطن الذي امتطی قصبة) ...الخ من عروض فنية مدهشة، أذهلت الحضور!!
وفي النهاية لايسعنا إلا أن نقول لكم:
ماتقدم هو الكاميرا الخفية!!
فما يسمی باحتفال العيد الوطني العراقي الذي حدث أمس هو كـارثة أخلاقية!!
ويعدّه العقلاء هـجـوما إرهـ.ـابـيا قيميا ولكنه بإشراف حكـومي وتمثيل حكـومي!
#أعتذر عن نشر الصور ولاسيما وأن أغلبكم قد شاهدها
https://telegram.me/buratha