كندي الزهيري ||
بلا شك أن سهام الحقد لا تصوب إلا بتجاه أهل الشرف والصدق ، لكنها لا تصيب إلا نحور مطلقيها .
محاولات تكررت في أكثر من مرة ، جميعها تهدف إلى تسقيط المرجعية الدينية في العراق ، وعزلها عن المجتمع . الأعلام المسموم يجري محاولات معتمد على عدة مسارات وهي :
1 – مسار تسقيط مباشر .
2 – مسار التشكيك .
3 – مسار التخوين.
4 –مسار التجهيل.
5 –مجال السياسي النفعي .
أن هذه المسارات مصدرها عدو واحد ، وهو المتضرر من وجود المرجعية الدينية في العراق ، لكونها صمام الأمان للشعب العراقي ، ولأنها الوحيدة التي تمنع إنجاز مخططات الشر في العراق .
اليوم نشاهد حملة تشكيك لوجود المرجع الأعلى السيد (علي السستاني ) ، جاء ذلك في التوقيت الذي ألقاه فيه "السيد رئيس مجلس الوزراء" كلمة في آلأمم المتحدة ، وأمام جميع ألأمم بين بأن صاحب الفضل على العالم أجمع ، من خلال فتواه الذي ترجمت إلى فعل من قبل أبناء الشعب العراقي الكريم ، ودورها بنقاذ العالم من براثن ألإرهاب ، لكونها فتوى أنقذت الإنسان .
اليوم ينشر فيديوا مزيف يظهر فيه المرجعية على أنها مزيفة ولا وجود لها ، من ساعدهم على نشره ، مجموعة من المنافقين ، أتباع الشيطان ، لكي يبعدوا الأنظار عن حقيقة دور المرجعية وما جاء في كلمة العراق أمام العالم .
في هذا الوقت كان هناك درع حر يشعر بالمسؤولية ، إتجاه بلاده ، هم الذين تصدوا بصدق منذ أول يوماً ، لكل محاولات أهل الشر ، وأتباعهم من القردة والخنازير ، الذين باعوا شرفهم من أجل حفنة من المال السحت .
إن هؤلاء الذين يكونون عون للظالمين ، لن ينالوا بأفعالهم غير الخزي والعار ، ولا شك بأن الحقيقة لا يمكن أن يخفها أو يزيفها ، وهناك شجعان من المدونين والكتاب والمحللين المتصدين ، لكل محاولات الأعلام الأصفر الماجور .
نعود إلى موضوع الأعلام وما له من دور فاعل في حركة المجتمع وسلوكياته ، على الرغْم عدم وجودا إمكانيات إعلامية حقيقية في أيديهم، لكن نرى بأن هؤلاء الأبطال ، بإمكانياتهم الذاتية ، استطاعوا أن ينالوا شرف المقاومة ، المقاومة الواعية والصلبة ، فلم تستطع رياح الإعلام الأصفر من المرور ، وفي الإعلام هكذا رجال أبطال .
اليوم نستذكر قول المرجعية الدينية العليا ما مضمونه على ضرورة أن يكون هناك ( جهادا إعلامي ) ، لكون الحرب ما بعد داعش أشد ، لكونها حرب ناعمة لا يمكن معرفتها أو مواجهتها بسهولة ، إن النَّظْرَة المرجعية الاستباقية في هذا الميدان ، نرى اليوم أثرها واثأرها واضحة ، لهذا أن جهاد التبيين لا بد منه ، وأن سلاح الإعلامي المقاوم الواعي هو ( العقيدة الصحيحة ) ، العقيدة الصحيحة هي التي تكون منطلق للسان العاقل ، وهذا هو التأثير الحقيقي في أي ميدان .
اليوم لا بد أن يكون هناك جدية أكبر من قبل الحكومة العراقية في دعم الأعلام الواعي والهادف ، وجميع المبدعين الذين تصدوا ولا زالوا في ميدان المواجهة ، ضدا إمكانيات المرعبة التي يحملها أهل الشر، لكنها في يد جبناء . رسالتنا للأعلام الأصفر أن قيمة (المكان بالمكين) ، فلا يتزعزع مكانة المرجعية في قلوب الناس، ولا مكانتها في المجتمع ، فأين ما حلت ،تحل القيمة والرفعة والشرف .
https://telegram.me/buratha