المقالات

وظائف الاعلام في تعزيز ونجاح الانتخابات العراقية


قاسم الغراوي ||

                          

(اذا كنت قادرا على صياغة راي فانك قادر على صياغة الاحداث) .

 يستعد العراقيون لإجراء انتخابات عامة في كانون الاول 2023، وكما في كل ديمقراطية تعددية تلعب وسائل الإعلام دورا أساسيا في عملية الاقتراع ، فهي التي تعرف الجمهور على المرشحين المتنافسين وبرامجهم الانتخابية ، وبالنظر إلى الانقسامات الطائفية والاستقطاب الحاد ، برزت تساؤلات حول احترام الإعلام للقواعد المهنية والأخلاقية مع الإعلاميين العراقيين .

يلعب الإعلام دورًا لاغنى عنه لتعمل الديمقراطية بشكل صحيح . عادة ما تركِّز مناقشة وظائف الإعلام في السياقات الانتخابية على دوره "كرقيب": فمن خلال التمحيص غير المقيّد ومناقشة النجاحات والإخفاقات التي يتعرض لها المرشحون والحكومات ومفوضية إدارة الانتخابات، يستطيع الإعلام تعريف الجماهير بمدى فعّالية أدائهم  .

 دور الاعلام كوسيلة عامة للتثقيف بإعتباره آلية للشفافية تضمن تزويد الناخبين بالمعلومات الضرورية لتقييم أداء المسؤولين عن الانتخابات اضافة الى تقييم العملية الانتخابية بشكل عام واجمالي .

 والاعلام كمنبر للحملة الانتخابية يضمن تثقيف الجمهور حول الاجندات السياسية لكافة المرشحين والاحزاب المشاركة بشكل متساو .

في عالم السياسة اليوم وفي المجتمع بصفة عامة  يكون الإعلام أساسيآ في حماية شفافية العمليات الديمقراطية .

 عادة ما يطلق على هذا "دور الرقيب".

الشفافية مطلوبة في عدة مستويات تشمل إتاحة المعلومات ، والمساءلة وشرعية الأشخاص، والمؤسسات والعمليات ذاتها ، وهي مطلوبة للمشاركة المنصفة .

الشفافية المطلوبة في إطار إتاحة المعلومات تعني حصول جموع الناخبين على المعلومات الضرورية والشاملة حتى يمكنهم اتخاذ خيارات مستنيرة بالإضافة إلى إخضاع المسؤولين والمؤسسات للمساءلة.

وفيما يخص الانتخابات ، فإن مفوضية الانتخابات على سبيل المثال ملزمة بإعلام الجمهور بإجراءاتها وقراراتها وخططها .

لذا نوصي بضرورة متابعة الاعلام المضاد الذي يحاول ان يربك العملية السياسية وتشوية الانتخابات ويدعو الى مقاطعتها ويلزم توحيد الخطاب الوطني الموحد تجاه اجراء الانتخابات في ظل هذه التحديات وكذلك على وسائل الاعلام ان تتمتع بالشفافية والمصداقية والموضوعية وعدم تشوية القيم الوطنية والانسانية وان تعمل على ترسيخ القيم الديمقراطية وان تضع نصب عينها العراق وشعب العراق حتى لايكون اعلامنا بلا ضمير وينطبق عليه القول( اعطني اعلاما بلا ضمير اعطيك شعبا بلا وعي) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك