هشام عبد القادر ||
مقامات الجسد بالرياضة والتغذية واللياقة البدنية والتعود على لياقة البدن يكون للجسد مقامات وقدرات إما على السير أو تحمل الأوزان الثقيلة ..أو تحمل أنواع المشقات مثل السفر أو الوقوف أو صعود الجبال أو تحمل أرض المعارك أوتحمل الصيام أو الصلاة ..بحسن الأداء...المهم رحلة مقامات الجسد حسب اللياقات والرياضة والتغذية والتعود والمناخ والبيئة التي يعيش فيها هذا الجسد الإنساني....
وكذالك مقامات الروح ....تحتاج تغذية ولياقة ورياضة وهي تكبر وتقوى على التحمل مثلها مثل الجسد ..الذي يقوى ويشتد يكون له طاقة حسب رياضته وتغذيته...
ولكن الروح يختلف رياضتها عن الجسد....
اعظم رياضة للروح الإخلاص...والصدق. والدخول من أبواب سماوية ...لإن الروح ابوابها في السماء أما الجسد أبواب حياته في الأرض....
قد نصل للمعرفة للمقامات ونكتشفها إما في ذاتنا أو في ذات غيرنا ...عندما يكون هناك قوة التأثير في الروح....
هناك أ مثلة نلاحظها إن قوة ارواح الانبياء والاوصياء هي اقوى المقامات...
فمثلا ما نلاحظه بالواقع روح الإمام الحسين عليه السلام لها مقامات كبيرة قوة الجذب لا يتصورها العقل. ولكن تشعر بها الروح...
وهناك مقامات لبسطاء من الناس ارواحهم كبيرة واجسادهم صغيرة ..بسيطة ..مثال المرحومة أم مزهر من بلد روز ديالي إحدى المحافظات العراقية التي بلغ عمرها مائة عام وسنتين ..وزارات كربلاء في الاربعينية ثمانية عشر عام بعد سقوط النظام السابق مشي على الأقدام من محافظتها إلى كربلاء قطعت مسافة أسبوع مشي على الأقدام ..في كل عام ..تذهب لزيارة الأربعين.. للإمام الحسين عليه السلام تواسي السيدة زينب عليها السلام ..كما ظهرت في إحدى مقاطع التواصل الإجتماعي..
كذالك الطفلين الإيرانين الذين ارسلوا رسالة مع راعي البريد لتشفى أمهم ارسلوها إلى الله كما حدثتهم جدتهم إن الله يسمع ويجيب إذا أحد طلبه وقاموا بعمل رسالة لشفاء أمهم في البريد...
هذه الأمثلة توضح إن الروح مقامها كبير بالإخلاص...حتى لو كانت بالجسد الصغير المستضعف...
فيضع الله سره بأضعف خلقه...
لا ننظر لقوة الجسد وهيبته...وسلطته.. ولا إلى العلم في الرؤس الخالية من المشاعر.. اللطيفة في المقامات....
من هذا المنطلق يستحق أن نتذكر دائما المرحومة أم مزهر ونتعلم منها الإخلاص وسموا الروح والمقام...ومن الطفلين الإيرانين ومن كل مستضعف صاحب روح لطيفة لترتفع أرواحنا وتكون قوية....
ثانيا أما الجسد...فهو متعود مع بيئة الحياة...على ما الإنسان عليه من واقع معيشته...
لكن الروح لا ترتبط إلا بواقع السماء افتح باب السماء من أبوابها...وهم آهل الله الذين نراهم في الأرض ولا نكتشف سرهم إلا حين نشعر بقوة التأثير لديهم..
مثال اخير روح السيد أحمد إبن علوان ساكن يفرس تعز ..باليمن كثير من اولياء الله الصالحين ولكن صفة روح السيد أحمد إبن علوان غير الكل لذالك قوة تأثيره لها جذبات ..تجذب الأرواح لها ثمانمائة سنة وذكر روحه الطيبة في كل القلوب والعقول والأرواح ..وأمثلة كثيرة...يجب أن نلاحظها ونتعلم منها.. لنصل إلى هذه المقامات نحتاج رحلة إما نقطعها بسرعة فائقة او بزمن...لإننا نخترق الحجب في أنفسنا.. من كعبة القلب حتى نصل عرش العقل ...وتنطقها اللسان كلمات لها تأثير تخترق حجب النفس والفؤاد لتأثر بالروح والعقل والقلب ..معا.. وهذه الكلمات شعاع النور النابع من الإخلاص في القلب والذي يترجمه العمل بالواقع..
والحمد لله رب العالمين
https://telegram.me/buratha