هشام عبد القادر ||
اثنان وعشرون مليون وتسعة عشر الف ومائة وستة واربعون زائر ..احصائية وبيان العتبة العباسية المقدسة.. بتاريخ 6/9/2023 يوم الاربعاء الموافق 20صفر 1445هجرية...
اليس هذا الرقم بحد ذاته معجزة كونية ..وهو قليل الرقم بنظرنا كمؤمنين ..لإننا نؤمن بعظمة الإمام الحسين عليه السلام نوره سفينة الوجود ومصباح الوجود.. ومنار الهدى يهدي كل الإنسانية ..إلى جنة النعيم....
عاشت احوال ارض كربلاء بزيارة الاربعين نوع من روح الحياة ونفحاة الاخرة...الحياة الباقية الأبدية....
وما يؤلمنا هذا المساء هو الفراق ...فراق الزائرين للإمام الحسين عليه السلام ..والمواكب التي تقدم الخدمات للزائرين يبكون هذه اللحظات اشد البكاء.. لفراق الزائرين فقد عاشوا اجمل اللحظات والانفاس الروحانية من بداية يوم محرم حتى عشرون صفر يوم الزيارة الاربعينة للإمام الحسين عليه السلام...
إننا حلقنا بأرواحنا من اول يوم مع هذه الأنفاس الطيبة بجوارحنا وحواسنا وإن كنا بعيدين عن ارض كربلاء المقدسة ونحن نعيش في اليمن معاناة الحصار نلتمس ظلم الحرب والعدوان على اليمن إلا إننا عشنا مظلومية كربلاء الإمام الحسين عليه السلام هي الآولى أن نعيش معها بكل لحظة.. ويحزننا الفراق ..حين تفارق الارواح والاجساد كربلاء المقدسة وتعود لأوطانها ونشعر بألم قلوب مواكب الخدمة التي نزلت ساحة كربلاء وكل ارض العراق لتقديم الخدمة للزائرين ونشعر بألم قلوب آهل العراق لفراق هذه الساعات والاوقات والليالي مع روحانية الزيارة من يوم عاشوراء إلى يوم الاربعين ..
وما علينا إلا أن ندعي الله أن تعود علينا هذه الايام المباركة وكل المؤمنين في صحة وعافية...وتكون الأيام القادمة فرصة لتستقبل ساحة كربلاء كل المؤمنين في الأرض كل العشاق للزيارة ..وينتصر كل ابناء الإسلام ابناء الامة المحمدية ..ويعم العالم السلام والأمن والخير وتعجيل الفرج لمولانا صاحب العصر والزمان عليه السلام.....
رسالتي هنيئا لكل الزائرين ولكل مواكب الخدمة ولكل الإعلامين والفضائيات ..والكتاب والكاتبات ..ودولة العراق وكل الدول التي سهلت بالعبور للزائرين مشيا على الاقدام ومع الشكر لكل من يعظم شعائر الله...
ونؤكد إستمرانا بحمل. هذه الرسالة الحسينية....ونعيشها في كل لحظة إن شاء الله ..بالخدمة والعون للمستضعفين...
وتوحيد الصف وجبهة المقاومة ..الإعلامية والميدانية..
وتوحيد صفنا بكل ما نستطيع فعله. ببركة الإمام الحسين عليه السلام...ونستعد من الآن لذكرى المولد النبوي الشريف ..وندخل ايام ربيع ايام الفرحة...وقد اقتبسنا قبسات عاشوراء والزيارة الاربعينة بالطاقة الحسينية النورانية التي تمدنا بالقوة والغلبة والنصر.. إن شاء الله..
والحمد لله رب العالمين
https://telegram.me/buratha