المقالات

جنة كربلاء...تستقبل ملايين من الأفئدة التي تهوي إليها...


هشام عبد القادر ||

 

كل من في الكرة الارضية في حاضرنا الزماني والمكاني ..كلا له تفكير واهداف وحياة واهواء ومعيشه مختلفه وكلا مشغول في فلكه ...

إلا الزائرين بمسيرة الأربعين للإمام الحسين عليه السلام ..افئدتهم واحدة وإتجاهم واحد وهدفهم موحد يتجهون نحو الإمام الحسين عليه السلام نحو سيد شباب آهل الجنة نحو الجنة ..طريقهم إلى كربلاء المقدسة ..كإنه يوم المحشر العظيم يزورون الذبح العظيم النحر العظيم الذي فداء رسالة الإسلام وبقي الإسلام خالدا باسم الإمام الحسين عليه السلام جاذب الأرواح والأجساد إلى جنة النعيم...فمن احبه فقد أحبه الله...زيارة الإمام الحسين عليه السلام تزداد عام بعد عام.. ليس له مثيل لو نقول مثل الطاقة النووية او الذرية تتكاثر لن نكون في صواب بهذا المثل..

بل ..زيارة الإمام الحسين عليه السلام ..مثل الارواح التي لا يعلم سرها إلا الله...هو جاذبها إليه بقوة ليس لها مثيل ..ويطعم الجائعين وكل الزوار كإنها جنة الأخرة ..من كل الثمرات ..يطعم الجميع ..من قصده لا يجوع ولا يعطش ولا يتعب ولا يضمأ ابدا...

فنحن المحرومين من هذه الزيارة الاربعينية ما علينا إلا أن نقول يا ليتنا كنا معكم فنفوز والله فوزا عظيما..

إن العظمة وكل العظمة الوصول لسيد شباب آهل الجنة والإلتماس لمقامه الشريف وتوجيه القلب والفؤاد إليه ..وتتحرك الطاقة الجسدية والروحية نحو قبلة الأحرار ..نحو سيد الأحرار الإمام الحسين عليه السلام.. ونتمنى القبول يقبلنا ويسجلنا من الزائرين.. إن كربلاء المقدسة اليوم تعيش باجمل الحياة كلها حركة ونشاط وخدمة وإنسانية وسلوك إنساني راقي يملؤه المحبة والرحمة والإحسان وحسن الخلق. والمعاملة الطيبة ..إن كربلاء المقدسة اليوم تعتبر جنة الدنيا.. وكل من فيها سلوكهم سلوك الإنسان الطيب الكريم كلها أخلاق وطيب ..وكرم ..وتعارف بين الشعوب بمختلف الوانها ولغاتها..

كربلاء المقدسة اليوم مثل ارض المحشر ...تهوي الأفئدة بكامل الشوق والمحبة والرجاء يطلبون الشفاعة والرحمة من الله ورسوله وآهل البيت ابواب الرحمة عليهم السلام...

كربلاء المقدسة اليوم ..وكل ارض العراق حياتهم مختلفة عن جميع من في الكرة الأرضية ..حياة كلها حركة ونشاط وتوجه بقلوب مؤمنة نحو اعظم فداء عرفته الإنسانية ...والتاريخ...في سبيل بقاء الحياة ..الإنسانية الروحية ...

وعلى كل العالم تكون عينها اليوم نحو كربلاء المقدسة لتعرف معاني كمال العقل والروح والقلب في الاربعين الرقم الذي صعد فيه موسى بروحه لمراتب الإرتقاء الروحي والجسدي.. ليتمم ميقات ربه.. ..

ونحن اتجاهنا نحو هذا الحدث العظيم زيارة الاربعين مسيرة إلهية قدسية ..عظيمة يحملها الإنسان بروحه وفؤاده ويصعد بسفينة الإمام الحسين عليه السلام ويدخل جنة كربلاء المقدسة يحصل فيها على خير الدنيا والأخرة.. ويعرف معاني السلوك الطيب الإنساني والاخلاق الطيبة التي ليس لها مثيل من معاملات طيبة وخدمات يقدمها الصغير والكبير لخدمة الزائرين ..وايضا الزائرين أنفسهم مشاعرهم وقلوبهم يملؤها اعظم الكمالات الروحية في المشاعر في احياء شعائر الله القدسية ..التي تقدس التضحيات الإنسانية والشهادة ..التي هي اعظم المراتب ..الجهادية...

كربلاء اليوم تشع نور عظيم يملئ الافق لمن يتدبر وله عقل وقلب سليم..

تهدي كل عالم الإنسانية لطريق الحق ..الواضح الذي يشع اعظم من شعاع الشمس للعالم كله ..رحمة للعالمين ..وتمهد للكمال الروحي لتكون الارض كلها نور..

 

والحمد لله رب العالمين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك