هشام عبد القادر ||
كاتب من اليمن/
نزل الشعب العراقي المؤمن مواكب في كل الطرقات في ساحة العراق يستقبلون زوار الإمام الحسين عليه السلام من اول يوم من شهر محرم الحرام ..حتى يوم الاربعين في عشرين صفر.. بشكل لا يتصوره العقل ولا الخواطر.. حيث هناك كرم عظيم يقدمونه في سبيل الإمام الحسين عليه السلام واولاده الكرام واصحابه..الطيبين..
والعراق كذبيب النمل وحركة كدوي النحل...ليل نهار ..والعراق شعلة من النور...إننا لا نرى الحياة في الوجود برونقها.. ونسيمها وروحانيتها إلا في شهر رمضان المبارك الكريم..وايام شهر محرم الحرام وشهر صفر......
فعلى كل ذو عقل ..يتدبر...وينظر للشعب العراقي الكريم المؤمن نساء ورجال واطفال ..بيوتهم وساحة العراق كلها خدمة لزوار الإمام الحسين عليه السلام يقدمون افضل الطعام والشراب وافضل السكن والملبس.. والخدمة...بشتى انوعها صحية ومأكل ومشرب..
اليوم نشاهد العراق كإنها جنة الله في الأرض ..سعيدة بسعادة الإمام الحسين عليه السلام سيد شباب آهل الجنة ..وتوقعوا بحق اليقين إن الشعب العراقي يبكي حين تفارقهم الامة التي تهوي إلى زيارة الإمام الحسين عليه السلام يحسون بالوحدة والوحشة.. ففرحتهم هي كما هي ايام حزن لمصاب الإمام الحسين عليه السلام ولكنها ايام سعادة للشعب العراقي يقدم الخدمة للزائرين.. يسعدون بهذه الخدمة.. ويقدمون اجمل ما عندهم من الطيبات من الرزق...ويحمدون الله ليلا ونهارا على هذا الفضل العظيم الذي منحهم الإمام الحسين عليه السلام...يشتاقون لايام شهر محرم وشهر صفر اشتياق لا قبله ولا بعده اشتياق إلا كاشوق المؤمنين لشهر رمضان المبارك الكريم..
يقضون اجمل الساعات والايام ..في الخدمة.. وتشهد العراق حركة عظيمة امة مليونية من الزائرين من مختلف البلدان العربية والإسلامية من مختلف الألوان والاجناس وحتى من مختلف المعتقدات.. لإن الإمام الحسين عليه السلام سيد الأحرار في كل العالم...
إنه الذبح العظيم ..لذالك كل شئ يرتبط به عظيم سوى شعائر او معتقدات او خدمات في سبيله حتى مقالنا هذا عظيم لإنه مرتبط بالإنسان العظيم الإمام الحسين عليه السلام ومن ينشر مقالنا هذا عظيم ومن يقرأ عظيم ويحس بمشاعر وجدانية عظيمه تجاه سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام الخالد الباقي إنه الشهيد الحي الذي لا يموت ابدا...
هنيئا للشعب العراقي المؤمن وهنيئا للزائرين الوافدين المشتاقين الواصلين التي تهوي قلوبهم ومكنون افئدتهم إلى الإمام الحسين عليه السلام. ويا ليتنا كنا معكم فنفوز والله فوزا عظيما...
الله الله ما اجمل ساحة العراق عراق الكرم في هذه الأيام الخالدة ..جميلة بجمال الإمام الحسين عليه السلام وعظيمة بعظمته.. وما اجمل اصحابه واولاده المنتجبين الذين ضحوا في سبيل بقاء الإسلام المحمدي...
نعم قلوبنا وارواحنا تحلق في سماء كربلاء ساحة الوجود والمحشر...
تريد البقاء في جنة كربلاء جنة الإمام الحسين عليه السلام نعم إنها المدينة الفاضلة التي يحلم بها كل الانبياء والمرسلين جنة الإمام الحسين عليه السلام الحياة الابدية الخالدة ارض كربلاء ارض الحياة فيها ما لذ وطاب من المأكل والمشرب ..وغذاء الروح من نور الإمام الحسين عليه السلام مصباح الهدى وسفينة النجاة...
وتمهيد لدولة العدل التي تشرق بالارض كلها..
يرونه بعيدا ونراه قريبا ..
والحمد لله رب العالمين
https://telegram.me/buratha