هشام عبد القادر ||
اولا بالبداية نعلم علم وعين وحق اليقين أن كتاب الله في قلب الإنسان.. وهو فاتحة وجوده...وهو مكنونه ولوحه ..محفوظ في صدره.. وإنزل من قلم عقله...بوحي من ربه...
فالعقل عرش عظيم وملك كبير لا تحيطه الافهام.. والقلب بيت ومسجد وقبلة لكل الملكوت.. والروح امين سر وسبب متصل بين قلم العقل وعرشه وبين لوح القلب ومكنونه...
الإنسان برسمه الظاهر اسم محمد...وفي باطنه غيب لا يدرك ...
نشاهد الوجود سماء غيث مزن تصب صبا برحمة واسعة كذالك الإنسان من سماء عقله ينزل غيثه على القلوب.
ونلاحظ في السماء كواكب نيره كذالك الإنسان في عقله كواكب نيره...
ونلاحظ عيش الإنسان في محيطه بالارض...فهو خليفة لهذه الارض يسكن فيها ويسجد فيها ويصلي فيها ويموت فيها ويبعث فيها ويتعلم فيها ويأكل ويشرب منها.. وتعرج روحه في محيطه ..لسماه.. وتسري روحه فيها..
فهذه الارض قبلة وجوده...
فعرفنا شجرة طوبى نخلع نعلي الهواء وندخل القلب المقدس.. بعلم لدني نستخرج منه ثمار الشجرة الطيبة نأكل من ثمارها علما صافيا ونشرب من عيونه ماء نقيا.. وننبت في مكنون قلوبنا شجرة المحبة ..زيتونية نورانية مشرقة.. تشرق في سمانا وفي ارضنا.. فنحن ناسوت من طين ولاهوت روحانية
فمهما طافت بنا الوجود فهي ترجع إلى الذات ...إلى النفس وسنجد كل الوجود في طوافنا ونرجع إلى ذاتنا...لا تهدأ النفس والروح إلا برؤية سادة الوجود واصل الوجود ..هم اصل الوجود هم العقل الكلي والروح الكلية ..وهم من تنجذب إليهم الأرواح.. ولا تطمئن إلا بهم...
هذا هو الوصل ..والإتصال والرجعة والفناء إليهم لا إلى غيرهم....
فأي باب إليه نتوجه لنصل إليهم ..كيف نطرق سمانا وكيف نطوف في ارضنا...
واي نداء ننادي لكي يسمع رجانا ...
فالأسم الجامع يا الله....اوصلنا واربط ذاتنا بالذات وارواحنا بكمال الارواح ..وعقولنا بارقى المراتب سدرة منتهانا...
وقلوبنا بسكن مولانا...
فنحن بفضاء واسع كالنيازك المتعلقه شضايا متتطايره ..اجذبنا لكوكب دري ..نكون في أمانه ..ولا تجعلنا في تيه الفضاء الواسع متعلقين بدون جذبات روحية تنجينا.. من السقوط...
والحمد لله رب العالمين
https://telegram.me/buratha