هشام عبد القادر ||
ذرات الكون لن نحصيها ولكن نستطيع بعلم آل محمد عليهم السلام أن نعلم عددها إذا عرفنا الرقم الأخير واضفنا الرقم واحد وضربنا الاخير في العدد الذي يليه لنقسمه على العدد اثنين نور العقل والقلب.. كذالك زوار الإمام الحسين عليه السلام...لن نحصيهم ..لإننا نرى فقط الذي في الأرض ولا نعلم عن ما في السماء ولا نعلم كم القلوب التي تهوي إليه بالسر والعلن...فنحن نشاهد من اول يوم من صفر والملايين تزحف نحو كربلاء المقدسة مشي على الأقدام.. نريد نعرف من الذي يحرك هذه المشاعر...أي عقيدة واي دين ..واي إمام عصر يحركهم...بالله على كل العقول أن تفكر...مثلا نضرب إحتمالات للإجابة لكي تعرفوا القوة الخفية.. من أين المصدر.. نجرب نطرح اسألة لكي نعرف كل العالم حتى المراجع والزعماء والرؤساء والعلماء لا تحرك هذه الملايين...
مثلا هل السيد علي الخامنئي حفظه الله يؤمر مقلديه أن يتحركوا نحو كربلاء... الإجابة لا ...لإن البشرية تتحرك بمختلف اللغات ومن كل البلدان وهو لا يحركهم ولا يؤمرهم ولا يوجهم... هل هو مثلا المرجعية السيد علي السستاني يحركهم لا.. ايضا..
هل هو المرجعيةالشيرازي.. لا ايضا...
هل اتباع الصدر ..لا ايضا...
هل هم اصحاب المذاهب الأخرى من الشيعة مثلا الزيدية او الإسماعيلية تحركهم لكل هذه الجموع لا ايضا....
إذا من هم هؤلاء في كل عام يزحفوا نحو كربلاء وماذا يريدون ..ومن اي وطن هم ومن يحركهم ....
هم من جميع البلدان...دينهم في باطنهم...يعرفون إن الإمام الحسين عليه السلام إمام للأمة كافة ليس لمذهب او طائفة بل للعالمين سيد شباب آهل الجنة ذبيح الله..والذي يحركهم عين البصيرة في ذاتهم يعرفون ليس في الوجود اقدس من هذه الحركة.. نحو من نادى ألا هل من ناصر ينصرنا...وهو فرد وتر.. ونال دعوة نبي الله سيدنا إبراهيم عليه السلام فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم...هوت القلوب نحو الإمام الحسين عليه السلام لإنه ذبيح الله الذبح العظيم السيد العظيم المقتول بشط الفرات عطشانا...
هذه الحركة الوجدانية هي من سفينة القلوب ..قائدها الإمام الحسين عليه السلام هو القوة الجاذبة لهذه الأرواح.. والاجساد.. اسمه حروف كلها نورانية في كل بسم الله الرحمن الرحيم.. فهو مصباح الهدى وقود الشجرة النبوية المباركة وزيتها...المضيئ للعالم....
هكذا نعرف الإمام الحسين عليه السلام حبل الوريد المذبوح.. اقرب للنفس يحارب النفس الأمارة بالسوء.. هو الذي منه تهتز عروش الطغاة لإنه قائد الثورات.. في كل نفس...
هو الغيرة ..غيور على الدين وعلى الإنسانية....
أرتعبت منه كل الشياطين...شياطين الإنس والجن...
هو الطاقة المحركة لسفينة الوجود ولشجرة الأنبياء اجمعين عليهم السلام...
نعرفه من الفاتحة فاتحة الوجود أم الكتاب روح الوجود في حروف بسم الله الرحمن الرحيم هو في القلب حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد ابدا.. مهما لطمت الايدي على الصدور ولو بسلاسل الحديد لن تبرد حرارة القلوب فهو طاقة اقوى من اشعة الشمس ووجوده اعظم من ذرات الهوى إلى الأبد...وهو الممهد لدولة العدل...بدمه الطاهر ..ستشرق الارض بنور ربها...لإنه سورة الفجر.. فجر الظهور مرتبطه بليال عشر من محرم والشفع هو واخيه ابا الفضل العباس.. وهو الوتر الموتور ...المقتول ظلما قتيل العبرات...من احبه نال محبة الله.. فكل شئ عظيم بالوجود ..لن ينال لمستوى درجة عظمة ذبيح الله الذبح العظيم...لإن الوريد الذي ذبح ليس لمصلحة ذاتية بل لمصلحة الأمة للإصلاح في الأمة ولن تستقيم الأمة إلا بهذا النهج الحسيني المقاوم للظلم وللنفس الأمارة بالسوء لان النهج الحسيني اقرب من حبل الوريد نهج مرتبط بالله.....خلاصته الشهادة عين المشاهدة...لمعرفة كل الحقائق لو نطوف حول الوجود لوجدناه عرش عظيم ملك عظيم ليس له نهاية ولكن نستطيع أن نقرب البعيد بمعرفة ومحبة الإمام الحسين عليه السلام..
يرونه بعيدا ونراه قريبا..
والحمد لله رب العالمين
https://telegram.me/buratha