هشام عبد القادر||
لم يصفى الملك بعد مقتل الإمام الحسين عليه السلام لم يكن لذرية رسول الله ملك بإسم دولتهم.. جميع الأئمة عليهم السلام مضطهدين من قبل الدولة الأموية والعباسية وإلى عصرنا هذا ..لم يكن لهم ملك ولا سلطان ...كحكم بإسمهم...وبعلمهم...وإنما كل دولة تمسك تسمي نفسها بإسمهم ولا صلة بالمعصومين ابدا...لإن الارض اليوم في فتنة وتمزقت إلى أمم شتى...نقارن فقط بين دولة يوسف الصديق عليه السلام وبين دولة الإمام المهدي المنتظر عليه السلام....
سيدنا النبي يوسف عليه السلام باعوه اخوته بثمن بخس وعاد عليهم ملكا ملك مصر بيده خزائن الأرض...ولكن نتعمق ماذا حصل للعترة الطاهرة ورثة كتاب الله.. تم سفك دمائهم وذبحهم وسبي نسائهم لم يصفى لهم ملك ولا سلطان ولا حكم ..بل كانوا أئمة مضطهدين رسالتهم القلم...على سبيل المثال الإمام زين العابدين عليه السلام لديه زبور آل محمد الصحيفة السجادية التي هي رسالة للعالمين...ولم يكن له دولة او حكم.. وهكذا صفي الملك للدولة الاموية المؤلفة قلوبهم ثم الدولة العباسية باسم آهل البيت عليهم السلام وهم بعيدين كل البعد عن العترة الطاهرة...وهكذا تعاقبت الدول بإسم الإسلام.. وعليه نقول نشهد إن المهدي المنتظر من ولد الإمام الحسين عليه السلام حق هو من سيرث الارض وتشرق الأرض بنوره ..وتسخر السموات والأرض طوعا.. له ولانصاره.. هكذا علينا أن نفهم حصل بالتاريخ دماء سفكت ودول بإسم الإسلام وحكومات...ولم تتحق دولة العدل الإلهي...كما تحققت لسيدنا يوسف عليه السلام دوله بإسمه وذاته الطاهره.. عزيز مصر...والوعد المنتظر لدولة آل محمد عليهم السلام إلى اليوم لم تتحقق لإنها دولة عدل للإنسانية كافة...لذالك نفهم إن ذبيح كربلاء لم يسير هدرا...فهو الممهد لدولة العدل ونرى العالم بمختلف اللغات يهتفون بإسمه وستكون الارض كلها كربلاء وكل يوم عاشوراء تمهيدا لفجر الظهور...دولة الحق ..التي تملئ الأرض عدل...ويرث الأرض عباد الله الصالحون ذو القلوب السليمة ...تشرق الأرض بنور ربها.. هذا هو الوعد.. وعلينا أن نفهم ...اختلفت الأمة فرق...وتمزقت ..ولكن ستعود حسينية البقاء محمدية الوجود ..ويظهر الموعود....التي تنتظره كل المعتقدات المخلص....ومن لم يؤمن بذالك عليه أن يقنع العقول أين دولة الحق إلى يومنا هذا لم تتحقق.. ولم تشمل العدالة في كل الأرض...لإنها بيد الظالمين جيل بعد جيل ..وما الثورات إلا محاولات لإعادة الحق لأهله ..ولكن لم تسلم لليد التي ارداها الله. إلى يومنا هذا...لذالك نعتقد بكمال اليقين نحن بقرب فجر الظهور...لكي يرث الأرض عباد الله الصالحين.. وتشرق الأرض بنور ربها ويظهر الموعود...
يرونه بعيدا ونراه قريبا..
والحمد لله رب العالمين..
https://telegram.me/buratha