المقالات

اياك ولقمة الحرام..!


الشيخ الدكتور عبدالرضا البهادلي ||

 

📍لا اتحدث لك عن الآخرة وجهنم والروايات التي تحدثت عن العقاب الآخروي لاكل الحرام والذي يتجاوز على الاموال بالحيلة والسرقة وانواع الحرام  ...

📍إنما اتحدث لك عن الاثر الوضعي والتكويني الخارجي الذي يحدث لهذا الانسان الذي يأكل الحرام وهو في عالم الدنيا قبل ان ينتقل الى عالم الآخرة الذي سوف يخزى به امام الخلائق ...

📍اعلم ايها العزيز : ان لقمة الحرام واخذ الأموال العامة والخاصة وبأي نوع من انواع اخذ المال الحرام لها أثر مرعب ومدمر وهائل على الانسان واسرته عاجل ام آجلا ....

📍انظروا الى الناس الذين أكلوا الحرام_ بالغش او الحيلة او الارث او السرقة والغصب ،وغيرها من انواع الحرام  _ ماذا فعل الله بهم في الدنيا . كيف عاشوا ، وماذا اصابهم وأسرهم واولاده جراء اكلهم الحرام وتجاوزهم على حقوق الناس وكيف كانت نهايتهم ، ولعل كل واحد فينا يعرف قصة عن هؤلاء الذين أكلوا مال الحرام ....

📍مثلا : انا اعرف شخصا كان تاجرا في خارج العراق وكان قد ارسل لاخوته اموالا قبل سقوط البعث ليشتروا له بيوتا. وبعد السقوط جاء من اجل ان يسكن هو وعائلته بها فإذا بهم استعزوا بالبيوت وانكروا حقه ....

وقد جاءني يلتمسني بالتدخل فذهبت الى احدهم ارجوه ان يخاف الله ويرجع حق اخيه ولكن ابى ذلك.

📍الخلاصة: إن هؤلاء لم يعطوا لاخيهم الدور التي اشتروها لاخيهم بامواله. ولكن الله تعالى لم يمهلهم طويلا فقد ماتوا سريعا واحدا بعد الآخر ......

📍فلا ادري لو سألناهم اليوم وهم في ذلك العالم المرعب الذي يعيشونه .؟

ماذا استفدتم من انكاركم حق اخيكم في  هذه الدور .؟.

لا شك بانهم نادمون، ويتمنون العودة إلى الدنيا من اجل ارجاعها بل وزيادة على ذلك ولو اشتغلوا طول عمرهم حمالين  .....

لكن هيهات الرجوع إلى عالم الدنيا ، وقد اعطاهم الله فرصتهم ولم يستفيدوا منها ....

📍ايها الأعزاء : إذا كنتم فعلا تحبون ان لا تتاذوا واولادكم في عالم الدنيا والآخرة فاقبلوا الموت ولا تقبلوا لقمة الحرام باي سبب تاخذونها _ باخذ نسبة من المشاريع ، او بسرقة أموال الدولة او الناس ، او بالحيلة والخداع والابتزاز ، او مدح فاسد وظالم ، وكل انواع الباطل والحرام _ لانها سوف تدمركم وتدمر ابنائكم عاجلا ام آجلا في الدنيا والآخرة.

📍واعلموا  ان الله تعالى اذا علم صدق نيتكم في الرزق الحلال والعيش البسيط فسوف يعطيكم  من رزقه الحلال الذي يكفيكم وزيادة  ....

📍الهي بحق محمد وال محمد صلواتك عليهم اجمعين ان لا تكلنا الى أنفسنا طرفة عين ابدا وارزقنا من حلالك واجعل غنانا في انفسنا يا ارحم الراحمين....

 

ـــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك