ومع ذلك انطلق من حضنهم وحصونهم ما يسمونه بالزرقاوي لكي يتولي وقد اجاد وهم له تابعون و صاغرون وهيئاتهم تكرر انا لله وانا اليه راجعون وحسبنا بياناتنا ونعم الدليل. ( بقلم : سيفي الكاظمي )
التظاهر بالاستغراب والحزن على مااّل اليه الحال والاحوال في العراق واللطم بالكلمات من هذا وذاك لم يعد يثير فينا عزائم الامور مثلما كان في السابق. اي باتجاه هذا النوع من السلوك المفتعل الذي يفتقد الي أبسط متطلبات المصداقيه لس لان العواطف قد جففتها الدماء المساله يوميا ولا لان الحياة قد ماتت فيها الحياة وانما لان العراق اصبح وضعه مكشوفا اي كل شي يجري في العلن وما (لذ وطاب) من المؤامرات والقتل (الاباده) والتهجير وهتك المقدسات وتدميرها وما اشبه ومن هم وراء ما يحصل له يوميا لم يعودوا اشباحأ تتحرك بالظلام وتتخاطب بالطلاسم واهدافهم هي الاخرى أصبحت معروفه ومألوفه ولم يعد هناك ما يبرر أخفاء ولو جزءمنها خوفا او خجلا ومع ذلك لديهم قنواتهم الفضائيه واعلامهم المضلل الذي حول القاتل الى ضحيه والضحيه الى قاتل واصبحت الوطنية لاتعرف الا بهم فهم هي وهي هم وماعداهم صفوية وطائفية واغراب وهلم جرا. ويزعمون انهم الاكثريه وغيرهم الاقليه ومن حقهم لوحدهم الرئاسات الثلاث وكلمة الفصل ومنح البركات ايضا. واذا جرت الرياح بما لا تشتهي سفنهم فعندهم كل شئ باطل ومزور وما بني على باطل فهو باطل!! وهكذا يطوعون الحياة والدين والامة كلها تبعا لمصالحهم واهوائهم التي لها قال قائلهم سيخوضونها للركب. وقد سبق السيف العذل فهم ومنذ ان هوى صنمهم الاكبر وهم يمارسون هذا الحد وبقسوة بالغه جدا بدون اي وازع او رادع اخلاقي ودون اي مراعاة اوحرمة لنوع هذا البشر او الضحايا. والاسؤ انها تحت يافطات وعناوين اسلاميه مختلفه .زيادة في التمادي والهتك والعبث بكل صور التعايش والتصاهر والتاخي التي كانت قائمه منذ الازل. فلا مقدس عندهم عندما يتعلق الامر بالسلطة والحكم وبذات القدر عندما يمارسون فعل خصومتهم وترجمة نوازعهم. ولايليق بنا هنا ان نذكر الدلائل او ما يؤكد نوازع القوم وشهواتهم لكي لا نظلمهم عندما لاتستوعب هذه الاسطر الكم الهائل مما اقترفوا منذ حكم الطاغيه ولحد الان باعتبار انهم كانو جزءامنه وهم ادواته وبطانته وحاشيته وهم شركاؤه في كل ما حصل. ومن شب على شئ شاب عليه. والشوك لايلد الا الشوك والعلقم هو العلقم. ثم أنهم دلوا انفسهم بالقول والعمل وحتى بالصورة وما أشبه وكل أناء بالذى فيه ينضح . ومع ذلك انطلق من حضنهم وحصونهم ما يسمونه بالزرقاوي لكي يتولي وقد اجاد وهم له تابعون و صاغرون وهيئاتهم تكرر انا لله وانا اليه راجعون وحسبنا بياناتنا ونعم الدليل. وستبدى لك الايام ما كنت جاهلا ويأتيك بالاخبار من لم تزود ومع اننا لاننكر اننا أبتعدنا بعض الشئ عن الموضوع لكن واقع الحال والضغط المتواصل لما يحصل يوميا يفرض علينا الاشارة دائما الى مصادر هذه الفتنه وتجلياتها القائمه لكي يكون الغضب ساريا ولو بشكل عواطف هامده تنعئ رحيل ما يشد بعضنا لبعض وبنفس الوقت لكي ياخد كل ذي حق حقه وما تبقئ سيكون حيزه في الذاكرة العراقيه لكي يقول التاريخ يوما للاجيال القادمه ما حصل في النجف وكربلاء وسامراء ومدنية الصدر وجسر الائمه والكاظميه والحلة و..الخ على يد بعض رعاع المثلث الذي لقب بمثلث الموت وهوكذلك. و من الصعب جدا بعد الان ان ندير ظهورنا ونقول عفا الله عما سلف ونحن نري اشباح القتل والاجرام امامنا وهي تستعرض غضلاتها تارة وتستغيث تارة اخرئ. في الليل مقاومه وفي النهار مساومه و بتعبير اخر في الليل مقنعين وفي النهار سياسين (طباله) يجيدون صناعة الشاورما ليلا وبعد ها (الفول مدمس) ولكن بالنهار ومع ذلك نرجع مرة أخرى لظاهرة التظاهر بالغرابه الذى تنفرد بها بعض الصحف الطائفيه هنا والتي لاريب في انها معروفه بنهجها الطائفي وكتاّبها الذين يشتهرون برداءة وبذاءة كلماتهم ونالوا شهرتهم كوناهم بلعه فلافل وليسوا بصحفيين لذلك لاحاجة لذكر المسميات وكفى بهم جهلا انهم يجهلون عيوب انفسهم. وطالماهم وصحافتهم لايدركون اهمية الموقف الصادق والكلمه المسؤوله ولانجد في أغلبهم حرصا على الوطن والدين والشعب وجل منطلقاتهم الفكريه اكل الدهر عليها وشرب تباع الان في اسواق العطارين والقصابين ومن كان هذا ديدنه فكيف نتوقع منه رأيا سديدا او كلمة حرة تردم هوة او هفوة. كيف نتوقع منه جرأة في الحق وموعظة في الشهامه تزيل كابوسا وتفتح أفقا. كيف نتوقع منه كل ذلك وهو فاقد للبصيرة ومن يفقد بصيرته ِفقد بصره أهون (ومن كان في هذه اعمى فهو في الاخرة اعمى واضل سبيلا) وقد عجبت لقوم تحترمهم يحتقروك وتحتقرهم يحترموك فهم عندما يتعاملون او يتطرقون للاحوال في العراق مثلا من المؤكد وكما نوهنا أنهم وكما يقول المثل. ضربني وبكى سبقني وأشتكى وبتعبير اخر يعرفون متى ينوحون ومتى يرقصون ولهذا ثمن ولذاك ثمن ايضا. المهم انهم يختارون من الاحداث او من كل بيدر حبه وفق ما يابي ديدنهم وتوجهاتهم التي لا ريب في انها با لضد من العراق كوطن او من الامانه كعرف محترم او سلوك لائق. فكم من المقلوب في الصورة او من الصور في المقلوب يتكرر في مسلسلاتهم والدور هو ذاتة اي قلب الحقائق والتعامل معها بالمقلوب كما قلنا. فكم من حدث جلل (كجسر الائمه او جريمة سامراء) وكثير من الجرائم الكبرى التي نالت اهتماما علمين كبيرا قد تم تجاهلها بالمرة . وامعانا بالابتذال يضعون بدائلهم واغلبها من هوليود للتغطيه لكي لايتقاطع ومنهجهم وفي كل حدث يستهدفون الحكومه والداخليه بالذات ويصفون الارهاب بالمقاومه والطير الابابيل والعراق بشنعار وبالمقابل ينعتون ما يخالفهم بالصفويه والعلاقمه وما الى غير ذلك من النعوت السياسيه التي أرتدت عليهم بلحاظ ما يحصل كمقاربه على ايدى الصدامين والتكفيريين والسياسيين الجدد امثال الضارى وابو سدارة والعواني و من هم على شاكلتهم. لذلك خفت هذه النعوت ولم تتداول منذ وقت ليس بالقصير ليست تعففا كما قلنا وانما تراجعا فرضته الظروف عليهم. وما يؤلمنا حقا اننا نعيش ذات الحاله هنا مع بعض هذه الصحف المتمردة التي تعادي بل وتضطهد اغلبية افراد الجالية هنا عندما يكون موقفها ومنهجها يتقاطع كليا معهم. والجالية واعيه تدرك انها مجرد بوق كبقية الابواق التي يشتهر بها الاعلام المنافق و المسخر ضد الشعب العراق والذي لايعش أزمة الوان فحسب وانما ازمة اخلاق وهذه هي الطامة الكبرى ولذلك فنحنو نسخر منهم ومن فقر اساليبهم ووضاعة ما يكتبون باسم العراق الذى يحاولون أختزاله بهم وهم من أصابه بمقتل . وينبغي عليهم ان يدركوا ان العراق يمقتهم لانهم مهدّوا لآستباحته وحولوه الى زربيه خربه ليس فيها غير المقابر الجماعيه وما عليهم سوى دفع الثمن ولوعلى شكل صفحات سودا لهم في التاريخ مع صدامهم وبعثهم والاخص التكفيريون منهم وويل لكل افاك اثيم.سيفي الكاظمي
https://telegram.me/buratha