المقالات

م ابين الغدير ومحرم..امتحان الآمة عن وصية نبيها...


هشام عبد القادر||

 

جاهد رسول الله حق الجهاد وتلقى أنواع الظلم وهاجر من مكة إلى المدينة مظلوما ..واستقبله الآنصار ولكن هناك ايضا في المدينة من كانوا منافقين ورجع إلى مكة فاتحا.. بسلام لم يؤذي احد وبعام حجة الوداع وفي منطقة الغدير .. وبختام 63عام وصى الأمة بأمر ربه أن تسلك الأمة سبيل واضح لا يختلف به اثنان طريق العصمة والطهارة والعلم ..والقضاء والعدل في الحكم.. وسبيل النجاة في الدنيا والآخرة.. وصى الآمة بصوت عالي سمعه العالم في غدير خم ..من كنت مولاه فهذا علي مولاه.. ودعاء لمن يتولاه بالنصر واما من يعاديه بالخذلان...

وكانت الوصية واضحة كتاب الله والعترة الطاهرة اولهم علي وآخرهم الإمام  المهدي عليه السلام عدد اثناعشر نقيب ولن تفترقا ..سلسلة الصفوة النبوية الشجرة المحمدية التي اصلها ثابت وفرعها بالسماء التي سماهم الله وطهرهم من الرجس تطهيرا واكمل الدين بهم وعرفهم بحرفين طه الطهر وها الهداية.. فهم كمال الدين وتمام النعمة ...وطريق اليقين.. الذي لا شك فيه أبدا بعد عام الغدير مرت سنوات كلها ألم فراق واستشهاد الزهراء عليها السلام ..استشهاد وفراق الإمام علي عليه السلام وفراق الإمام الحسن عليه السلام مقتول بالسم.. ولم يتبقى في الارض نور ابن بنت نبي غير الإمام الحسين عليه السلام بقية الله في أرضه.. ابن الفاطمة الفاتحة لكل خير ام الكتاب ..وبقيت السيدة زينب عليها السلام ..من ذرية فاطمة الزهراء عليها السلام.. وخرجت العترة كلها من صلب ابو طالب عليه سلام الله كل من في كربلاء هم من سلالة واحدة من بيت ابو طالب عليه السلام ..واصحابهم المنتجبين من اليمن وغير اليمن ..احتوة سفينة كربلاء المقدسة صفوة الصفوة من الاصحاب والعترة.. منهم الطفل الرضيع والشيخ الكبير والغني والفقير والمتزوج والعازب والابيض والاسود والارملة ..وكل الفئات منهم من كان عبد فصار حرا ومنهم من كان مسيحي واسلم ولحق بهذه القافلة الطاهرة تسمى قافلة العاشقين ..وسفينة المحبين..

فقد امتحن الله الآمة وجعل كربلاء المقدسة واصحابها المقدسين منار للآمة يهتدون إلى الحق بهذه التضحية بذبيح كربلاء ذبيح الله الذبح العظيم الذي فداء الإنسانية ..كلها ودليل حق واضح للآمة لتعرف سبيلها.. وتختار أن تلتحق بولي امرها العدل في كل زمان.. لأن الآمة في صراع للوقت واليوم المعلوم. صراع على السلطة والمال ..بالنسبة للطامعين اما آهل الحق هم مع الوصية الذي نص الله بها في القرآن وبلسان سيد الوجود محمد صلواة الله عليه وآله...اليوم نحن نعيش آيام محرم في هذا الشهر يتبين للعالم اجمع عظمة المظلومية التي حدثت بالتاريخ البشري والتي منها نستمد روح الإيمان بحق اليقين والطاقة الروحية الإيمانية أن نجدد العهد باتباع سبيل اهل النبوة ونسلك طريقهم ولا نسلك طريق غيرهم...

هذا العهد نجدده بفضل تضحية ابا الأحرار الإمام الحسين عليه السلام هو الذي ارشدنا وعلمنا طريق الحق وكشف لنا الغمة ..نعم.. تبين لنا أن السلطة سارع إليها المؤلفة قلوبهم الشجرة الخبيثة على حساب الدين والإسلام.. وعرفنا التاريخ المنقول عن اربعة مذاهب ذهبت إليها الأمة اجتهاد بشري ..والروايات نقلوها بعد ثلاثة قرون من بعد 63عام من تضحية رسول الله....وتناسوا بالعمد آهل بيت النبوة الصفوة التي اختارها الله.. اولهم الإمام علي وآخرهم الإمام المهدي عليه السلام الموعود بإن يرث الارض  .و تشرق الارض بنوره ويعم السلام والخير للعالم.. بإذن الله نراه قريبا ويرونه بعيدا..

 

والحمد لله رب العالمين

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك