كندي الزهيري ||
إن القتال في الميدان الثالث أصعب بكثير من الميدانين السابقين، فأحيانًا يظهر العدو في مظهر الصديق، وتجرد من اللباس العسكري حتى السياسي، و يقتحم الديار الغريم، عندها تكون مواجهته صعبة وأحيانًا مستحيلة.
بالنسبة لغير أصحاب التجربة والخبرة فلا أحد ينظر إلى المبشرين المسيحيين وحديثي الظهور في عصر حاضر، وكذلك الموسيقيين المكلفين بمهمة الماضي، والذين يدخلون بسلاح(الناعم)على أنهم أعداء، مثلما إن عامة الناس مصابون اليوم بمواقع التواصل الاجتماعي في عصر الحديث، بل ثمة وزراء وأصحاب مناصب يحتضنون هذا العدو، المقنع ليلًا ونهارًا ، ولا يفارقونه لحظة، وسلاح الذي يحمله العدو في هذا الميدان هو سلاح (الظريف وجذاب ومغري)، لكنه كالأفعى الدوغة قاتلة.
و ليس بالقليل المقاتلون الميدان الأول والسياسة، الميدان الثاني ممن ألقوا بدروعهم ورفع أيديهم استسلامًا أو اندحارًا، بحيث يمكن الإشارة إلى الكثير من الفنانين ممن أصيبوا بالأنبهار ، و الانجذاب و ارتدوا ثياب الأجانب، يمكن سماع الجلجل الأحذية كثيرة تسير خلف الزعماء الفرق الماسونية العالمية ووو إلى آخره. وأنصار متعنتون ينحنون إجلالًا وإكرامًا لأقطابهم، وكل قائد وحاكم جدير يجهز ويحضر نفسه للتواجد في هذا الميدان، أن المعرفة والدراسات الثقافية حول الملل والنحل والشعوب والأمم تعين القادة والأمراء في هذا الميدان…
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha