هشام عبد القادر ||
اعظم حركة بالتاريخ البشري وأعظم قوة روحية هي ثورة الإمام الحسين عليه السلام بل تعتبر قوة خارقة (بمعادلات القوة والجاذبية...)
الذي لا يستطيع فهم الرسالات ولا الروايات والأحاديث ولا يستطيع تنقيب صحة الاحاديث وايضا الذي يريد يبحث عن الحقيقة التي يجب أن نسلكها فقط يوجه قلبه ..تجاه قضية وثورة كربلاء المقدسة لإنها أم القضايا وهي الحقيقة والبوصلة وقبلة المريدين للوصول للخير الكامل.. ..وهي الثورة الحاسمة بالموقف و المدة الفاصلة للآختبار بين صحة التمسك بالرسالة والإمامة ..أي اختبرت من يدعي اتباع الرسالة المحمدية ومن يدعي أنه من محبي الرسالة والوصية في الإمامة ..المفروضة على العالمين..
فتعتبر ثورة كربلاء المقدسة ثورة الإمام الحسين عليه السلام هي الوزن والمعيار والآختبار للصدق بالنية التي لا يعلم خفاياها إلا خالق الوجود...
ثورة ليست ليوم واحد وإنما ثورة ابدية مستمرة تضيئ العالم وتتجدد كانور الشمس.. في كل يوم ... لتقول لكل العقول المتفكره كيف يتم ذبح سبط النبي وسبي عترته في ظل حكومة تدعي الإسلام ومن رسخ قواعد هذه الحكومة ..والخلافة المغتصبة ....وهل ترك النبي الكريم سيدنا محمد عليه صلواة الله وآله الامة هكذا بهذا الشكل دون تعريف الآمة من تتبع ومن يحكمها هل جعلها عمياء.. دون بصيرة ...إذا الثورة الحسينية...هي ضوء نستمد منه معرفة الحقيقة...ليس فقط للتاريخ بل معرفة بمن نهتدي في حياتنا ..ونعرف أن السلطة هي رآس كل خطيئة حب السلطة والمال هما رآس الشر ..وكل الحكومات في الآرض تتعاقب على محاربة الانبياء والرسل والصالحين عليهم السلام...لآن الحكومة الصالحة بكل التاريخ...مبنية على الاشباع للحاجات من الجوع والآمن من الخوف ..وهذين المعيارين ...لم تكون إلا بحكومة الآنبياء والآولياء.. ولكن لم تكن الحكومات شاملة على كل الأرض...لآن الوعد سيكون في آخر الزمان تشرق الارض بنور ربها ويرثها عباد الله الصالحين هذا الوعد الذي من آجله ضحى سيد الشهداء سبط النبي الكريم. ...ولكن هذا الاشراق والصلاح لن يكون إلا إذا عبرنا من هذا الخط والنهج الحسيني نستمد منه الطاقة والقوة ونشربه منه علومنا لإنه اعظم طاقة روحية ومعنوية بالوجود...واعظم مدرسة علمية تاريخية بالوجود ..واعظم نور نشاهده بدون تحفيز وإقدام ...بل طاقة تجذب العالم الإنساني في كل عام بالتحديد باليوم العاشر من محرم إنه الرقم العشري...الذي يتكون من صفر واحد.. الرقم الكامل الذي يحرك الارقام لمعرفة الشئ واللاشئ ..بحياتنا...وبماضينا وبمستقبلنا...ويجزم علينا التمسك بهذا الخط الواضح.. الذي يصدق قول النبي حسين مني وأنا من حسين..
وتآويله وتفسيره حسين مني من بضعته الزهراء ومن مدرسته النبوية وانا من حسين لانه الذبح العظيم الذي فداء جده إسماعيل عليه السلام بل وفدى كل الإنسانية ذبيح الله ..الذي يوضح للآمة الطريق للخير والصلاح.. لذالك كانت كربلاء المقدسة هي القضية التي تحمل كل القضايا واهم قضية هي القضية المحتومة من سيملئ الارض عدل وقسط ومن بيده تتحرر المقدسات والبشرية وكيف لنا أن نعرف هذه القضية المحتومة ..نعرفها من قضية كربلاء المقدسة لإنهار ثارت على حكومات تدعي الإسلام والعروبة..
والحمد لله رب العالمين
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha