المقالات

من يفتح باب الطلسم نحو كهرباء العراق ؟!


قاسم الغراوي ||

 

كاتب وصحفي

 

‏رئيس مجلس الوزراء يؤكد أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة تكللت بإيصال إنتاج الطاقة الكهربائية إلى 26 ألف ميغا واط، وهو الإنتاج الأعلى بتاريخ البلد، لكنّ استقرار هذا الإنتاج كان مرهوناً بشرط استمرار الغاز الإيراني، وأن العقوبات الأمريكية وعدم الالتزام بآلية دفع مستحقات الغاز المتفق عليها عام 2018، تسببتا بخفض التجهيز من الغاز الإيراني إلى أكثر من النصف، ما انعكس سلباً على منظومة الإنتاج الوطنية .

آخر تصريح أو تغريدة للسيد رئيس الوزراء وهكذا كل حكومة تلعن الحكومة التي قبلها ومر عشرون عاما و لم تتحسن الكهرباء واصبح الوضع مرهون بالغاز الايراني والحكومة والاطار يعرفان جيدا بأن الحصار ماضي على جمهورية إيران والمفروض البحث عن ممول آخر للغاز كما هناك تعقيدات حقيقية وان اي استمرار للطاقة الكهربائية مرهون بموافقة وتمديد من الإدارة الامريكية .

هل ان المحتل الامريكي يستثمر معاناة المواطن العراقي بالضغط على إيران من خلال حجز الاموال المترتبة عن استيراد الغاز الايراني اللازم لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية في العراق، وهل هي السبب الحقيقي وراء تراجع ساعات تجهيز الكهرباء .

 المشكلة ليست فنية ولا تقنية وانما باختصار (امريكا) تمنع العراق من تسديد ما بذمته للجانب الايراني عن قيمة الغاز المستورد مع كون الحكومة( رصدت وصرحت) بقيمة المبالغ المستحقة لايران جراء استيراد الغاز منها .

السبب الثاني ياحكومتنا الموقرة والسياسيين القابضين على السلطة اما كان منكم رجلا رشيدا وعاقلا ومهنيا ومفكرا واختصاصا طيلة العقيدين ليجد لنا حلا لهذه المعضلة إذ مافائدة زيادة بانتاج الطاقة والنقل والتوزيع فيه من المشاكل الكثيرة ومافائدة إضافة كمية جديدة من الانتاج مع توقف الغاز المستورد من إيران وهي محاصرة وتريد استحقاقها لمبالغ الغاز.

وافقت أمريكا بعد عدة مخاطبات على إطلاق 2 مليار دولار فقط عبر مصارف سلطنة عُمان إلا أنّه لم  يصل من هذا المبلغ سوى 5 مليون دولار .

 امريكا تعرقل ذلك فما هو الحل ؟

 ولماذا في شهر تموز الأكثر حرارة غالباً ماتحدث الأزمة الخانقة ؟

النقطة التي يجب ان يحاسب عليها الفاسدين  هي محاسبة العقول المتفسخة التي استوردت محطات تعتمد على الغاز دون غيره وهي تعرف ان العراق عشرين سنة والغاز (ضايع بالجو) دون استثماره .

لانعرف ماهي فكرة ان تبقى الكهرباء علة العلل ! ودون حلول .

لذا نطرح هذه الأسئلة:

 هل امريكا تحاول الضغط على الحكومة لتاليب الشارع عليها ؟

هل ان إيران تحاول ان تبتز الحكومة العراقية ام انها تطالب باستحقاقاتها المالية ؟

 وهل هناك من هو منتفع داخليا وخارجيا من استمرار الأزمة لغاية الآن؟

من يفتح باب الطلسم للولوج لمعضلة الكهرباء ويحل لغزها المحير .

#الكهرباء_مشكلة_أمريكية

# الكهرباء_مشكلة _ازلية

#الكهرباء_مشكلة _العراق

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك