هشام عبد القادر ||
تهتدي إليها القلوب في الذوات .بأسرار مكنونة...
الكون والوجود الإنساني والشجرة الطيبة .محور الدراسه تحتاج أن تكون من البداية ...مثلما ننطلق بقاعدة الاعداد من الصفر والواحد.. نصل للعدد تسعة.. ومنها كل الاعداد.. كذالك أما نختار ان ندرس بداية الكون او ندرس بداية الشجرة الطيبة او ندرس بداية الإنسان ..لنعرف انفسنا ...وفطرتنا...
نرشح الدراسه ان تكون للإنسان نفسه لانه خليفة الله في الأرض ..والوجود وكل شئ لآجله...واذا تم معرفة الإنسان لنفسه عرف ربه هكذا قال سيدنا ومولانا الإمام علي عليه السلام.. (من عرف نفسه فقد عرف ربه )...
بذرة سيدنا آدم عليه السلام من طين.. اي تراب طيب وتكريمه بالروح اصل حياته لولا الروح ما كانت حياة ولا سجدة له الملائكة النورانية .....اذا الشجرة تنبت في ارض طيبة ..اذا الكون والوجود اصل الذات للوجود هي الأرض...محور الوجود ...كله. للدراسة والبحث فيها. لنعرج بعدها للسموات اي للعقل ..مركز الادارة للإنسان ندور حول شمس العقل.. .. ...وأن كان هناك كواكب ونجوم وعدة مخلوقات لا نراها إلا أن الارض محور الدراسة ..وقلب الأرض مكة قبلة الوجود والانسان كعبة وجوده القلب محل الفطرة وهو المسجد الأول...في ذات الإنسان...
واصل الشجرة الطيبة البذرة...اذا هي قلب الشجرة.....
الانسان يحتاج إلى الماء والهواء والنور و التراب هي اصله
كذالك الشجرة تحتاج إلى الهواء والماء والضوء كذالك الشجرة.. اصلها وجذورها ينبت في التراب الطيب..
التراب الطاهر مهم للشجرة..
كذالك القلب الطاهرالسليم مهم للإنسان
والوجود ايضا محور تدور الكواكب حول الشمس ...مهم للوجود النور الذي يجذب الكواكب..
كذالك الانسان قلبه بحاجة لجذبة النور يهتدي للنور..ويعرج للعقل بجذبة الروح..
كذالك الشجرة بحاجة للضوء...واشد حاجتها للماء..ولكل العناصر الاربعة المذكورة لتثمر ثمار طيبة
كذالك الانسان اشد حاجته للماء منابع صافية ...يشرب منها علومه وغذائه..
ليعطي علم نافع.. يخدم الوجود الإنساني..
اذا العناصر الاربعة بالوجود مهمة نور او ضوء وهواء وماء وتراب..
ونطوف حول القلب ..لكل شئ لانه جوهر الذات ...
لذالك نحن باشد الحاجة للمعرفة للولاية التكوينية...
ولذالك غاص الكثير في محبة الإمام علي عليه السلام لانه هذا القلب الذي نطوف حوله وخلق له من نفسه زوجا وهي امينة السر الدرة الثمينة فاطمة الزهراء الفاتحة والخاتمة والوسيلة وهي الروح اصل الوجود لإنها الروح التي بين جنبي رسول الله سيد الوجود محمد صلواة الله عليه وآله..
وكل هذا الدوران حول هذا القلب والفطرة الإنسانية نتمسك بالروح هي الجذبة التي تصل بنا للعقل الكلي سدرة المنتهى سيد الوجود محمد صلواة الله عليه وآله..
وهي الرابط بين الرسالة والإمامة اي بين العقل الرسول والامامة القلب الوصي..
ندخل البحر العميق في ذات الإنسان هو القلب.. المسجد الذي يجب أن نكون فيه ليلا ونهارا نتفكر والعشق بالمحبة لان المحبة هي الوسيلة للمنال.. ..نقطف منه ثمار المعرفة من باب مدينة العلم المدينة الفاضلة ...لان الصلاة هي الوصل والاتصال اي نتصل بكل الاوقات ..وخير الاوقات الثلاثة ..ولكن كل حين بالتفكر والطلب لان الدعاء مخ العبادة....
والدعاء تمني امنيات اي حاجات الاشباع رغبات...ملخصها المحبة والامنيات والشوق والخواطر.. لنلتقي بمن نريد الوصول إليهم وخير وصول للأنوار التي نهتدي بها لمعرفة انفسنا وخالقنا واين محل سكننا ومقرنا ..واستقرارنا...اذا السر المستودع الحقيقة في الروح اصل وجودنا التي لم يصل احد بالعالم لمعرفتها فقد دارت بمعرفتها القرون الاولى ساعيه لمعرفة حقائق الوجود ولم يصل احد والسكن جوار خيمة اصل الوجود هي منتهى امالنا.. .. ونطلب الرضا وأن ترجع ارواحنا علين لا سفلين ..
نستمر بالإتصال.. ندق باب المعرفة...
لان الاية تقول ..
وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ.....
واين الافضل أن نكون هو في بيت الله...
في المسجد في ملكوتنا الباطن هو القلب ..كعبة وجودنا ..ونعرج بارواحنا للعقل ..لنصل لسدرة منتهانا.. ورجعتنا..
ولكن نتعلق بهذه الكعبة ..بهذه الفطرة الإنسانية القلب السليم...
إذا الصلاة والتسليم في القلب.. وقلب الإنسان ليس عضلة تنبض لتوزيع الدم ..فقط بل هو الإحساس ومحل اسرار الروح.. والروح بكل الجسد ...ولكن مكشاة الانوار في القلب والعقل والروح.. والجذبة الروحية تصل بالإنسان للنور...ليس كمثله شئ لان الشمس لما نراها...لا نحسب فقط انها نور فقط بل اشارة لنا بنور قلوبنا هو العلم الطيب...
اي يعلم لا يوصل الإنسان لمعرفة نفسه ليس علم...
الوجود كله والشجرة المباركة التي اصلها ثابت في القلب وفرعها بسموات العقل ..والوجود كله بانواره وعناصره الاربعة...كل شئ حي هو من ماء العلم.. المزن الصافي...ومنابعه الاثناعشر عينا الذي علم كل إناس مشربهم...
لان الاثناعشر الشهر منذ خلق الوجود في كتاب الله المكنون في القلب ذالك الدين القيم.. ندور حول فلك اثناعشر شهر...والايام ايام الله منذ الازل.. لا احد يستطيع يقول انها مخترعة من مفكرين وفلاسفة وعلماء لان الاشهر والايام منذ الازل قديما...وكل شئ احصاه الله في إمام مبين والكتاب المبين هو في القلب القرآن في الصدور ..فهو اللوح المحفوظ واما القلم هو العقل ..والروح هي السبب والحبر في القلم التي تكتب على الكتاب.....أما الخالق لا تدركه الابصار ...وهو يدرك الابصار...
وجودنا وسر وجودنا هم سيدنا محمد وآله الاطهار ...طه الطهر والهداية...والسبع المثاني ام الكتاب اصل وجودنا الروح...هي روحنا آم الكتاب نهتدي بها الصراط المستقيم...
لذالك حق علينا الفناء بمحبة سيدنا محمدوآله ..والطواف حول قلوبنا وفطرتنا الإنسانية فهي مدينة فاضلة بابها الإمام علي عليه السلام..
والحمد لله رب العالمين
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha