المقالات

مواجهة عدو سافر والسلاح الخفي/٢ ..


كندي الزهيري ||

 

أن الإنخراط في هذا الميدان ، ساحة المواجهة حيث العدو سافر  وظاهر،  يبدي العداء بوضوح ، لكنه لا يستخدم سلاحاً تقليدياً ، هو أصعب بعض الشيء. إن الدخول في حرب في ساحات الدبلوماسية والقتال خلف طاولات  المفاوضات مع عدو  تعرف وتراه،  لكنه يخفي سلاحه ويحاول أتباع جميع المهارات الديبلوماسية ، لفرض مطالبه على منافس ، ويحصل منه على تنازلات ليست ممكنا من دون معرفة مهارات  الاستراتيجية  وتطبيقها بوعي.

إن المواجهة بين مالك الأشتر النخعي ممثل الإمام علي بن أبي طالب (ع)  مع  عمرو بن العاص ممثل معاوية ، التي تحولت  إلى  مواجهة بين عمر بن العاص وأبو موسى الأشعري ، خلفت خسائر لم تكن لتسفر عن كل تلك الخسائر ، لو كانت هذه المواجهة العسكرية تقوم بين الإمام ومعاوية ، ومن بين رعاية الحاكم قلما نجد مقاتلين أشداء مثل مالك الأشتر ؛ جمع( قوة الجسم وشجاعة والبصيرة و الوعي) ،  والإلمامه  بفنون ومهارات القتال بالتواجد في ميدانين الأول والثاني. إن أي أمان و تملق ومداهنة ومؤامرة كبرى لا تخدع رجالاً مثل مالك الأشتر النخعي في جيش الإمام علي (ع) ،  وأبا الفضل العباس (ع) في جيش الإمام الحسين (ع) .  ولذلك نرى إنه تم التعريف  الإمام العباس (ع) ،  بصاحب "البصيرة "، يقول الإمام الصادق (عليه السلام)  في حق عمه الجليل أبو الفضل العباس (عليه السلام) , كان عمّنا العباس بن علي نافذ البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبدالله وأبلى بلاءً حسناً، ومضى شهيداً".  أعيان الشيعة ج ٧، صفحة 43…

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك