المقالات

ياايها الرسول بلغ ..!


قاسم الغراوي ||

 

كاتب وصحفي

 

آية التبليغ أو آيةُ البلاغِ هي الآيةُ السابعة والستون من سورة المائدة

( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا  بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ)

 وهي من الآيات القرآنية المُختَلَفُ في شأنها وتفسيرها؛ لِما طُرح في سبب نزولها من روايات مختلفة. فيذكر مفسرو أهل السنة عدة أقوال في سبب نزولها، والمختار لديهم أن الله في الآية يأمر رسوله بإبلاغ جميع ما أنزله عليه وعدم كتمان بعضه، وامتثال الرسول لأمر الله، برواية عائشة: من حدثك أن محمداً كتم شيئاً مما أنزل اللّه عليه فقد كذب، ثم قرأت: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك}؛ فالتبليغ المأمور به في الآية هو التبليغ العام، بينما يذهب مفسرو المذهب الشيعي طبقاً لما جاء في بعض روايات نزول الآية أن التبليغ المراد في الآية هو تبليغ أمر خاص وهو ولاية وخلافة علي بن أبي طالب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والتي بلغها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أثناء عودته من حجة الوداع في منطقة غدير خم بين مكة والمدنية.

 إن (المأمور بتبليغه) في الآية (أمرٌ خاصٌّ) أوحاه الله إلى رسوله وأمره بتبليغه ، وهو ولاية علي عليه السلام ، ولا يصحّ أن يكون كلّ ما أوحيَ إليه صلّى الله عليه وآله ، لأن الآية نزلت في أواخر أيّامه'، ولأن الله جعله مساوياً لكلّ عمل نبيّه صلّى الله عليه وآله في تبليغ الرسالة ، فلا يصحّ أن يكون معناه : إن لم تبلغ

آية التبليغ، هي الآية (67) من سورة المائدة، وهي من الآيات الأخيرة في القرآن الكريم التي نزلت على النبي صلی الله عليه وآله وسلم، حيث أمره الله تعالى أن يُبلغ الناس( أمراً هاماً)  من حكم الله، وليس عما يعتقده البعض بأنه يبلغ في أمور اخرى من الدين وقد اتمها( ص) أثناء رحلة التبليغ ومسيرة الانتصار من أجل رسالة السماء القرآن ونؤمن بأن أمر التبليغ في أمر جديد قبل أن ينتقل إلى الرفيق الأعلى  وفي حالة عدم إبلاغه ذلك فكأنه لم يُبلغ من رسالته شيئاً.

 والدليل التاكيد على وجوب التبليغ في الآية :

يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67) وقد ختم الرسالة ب :

 ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا.. ) واكتمل الدين بالولاية والوصية للأمام علي  خليفة لرسول الله (ص)

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك