هشام عبد القادر ||
التفكر في النفس عبادة والتفكر بالقرآن بآيات الله والاحاديث النبوية عبادة ...فقد نجد ارسل الله رسوله سيد الوجود محمد صلواة الله عليه وآله من أنفسنا...وايضا الهداية تنطلق من التغيير ما بأنفسنا.. وايضا سيد الوجود محمد صلواة الله عليه وآله اولى بنا من أنفسنا ومن كان سيد الوجود محمد وليه فالإمام علي وليه وهو اولى بنا من أنفسنا.. وايضا من يعمل صالحا فالنفسه ..وايضا من ينصر الإمام علي فقد نصر الله وايضا نتيجته النصر من الله.. وايضا الحق يدور حيثما دار الإمام علي والحق مع علي وعلي مع الحق... والقرآن مع علي وعلي مع القرآن ..وايضا من عنده علم الكتاب هو الإمام علي عليه السلام هو الإمام المبين القرآن الناطق الذي ما فرطـ الله به من شئ ...وباطنه علم لا يدرك...
كل هذه المقدمات تسوقنا لأم الكتاب الفاتحة هي الفاطمة من النار الشافعة.. هي الروح التي تم تكريمها بالسجود من الملائكة ...هي اصل وجود سيدنا آدم عليه السلام وهي الخاتمة التي ترجع إلى ربها راضية مرضية..
فمحور معرفة النفس كدولة رئيسية مركزها العقل ومجلس رئاستها القلب وامين سرها الروح ..وعاصمة دولتها القلب لإنه المسجد الذي به كل العبادات ومحرابه الولاية ..الكاملة ..
وبعالم الذر ...اول من ءامن هم اصل الطهارة ...
وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنۢ بَنِىٓ ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَىٰ شَهِدْنَآ أَن تَقُولُواْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَٰفِلِينَ
هؤلا هم ولاة الامر الذي هم قبل الكل وبعد الكل.. هم الاسماء الذي تعلمها سيدنا آدم عليه السلام وهم الكلمات التامة التي بها تاب الله عليه وهم الوعد الإلهي ..بهذه الدولة التي يرث بها عباد الله الصالحين الأرض ويتم تسخير لهم السموات والأرض طوعا..
وباليوم المعلوم تسقط دولة النفس الأمارة بالسوء ولا تقبل التوبة لا ينفع الذين كفروا إيمانهم حين السقوطـ لدولة الشر العالمي وتبقى دولة الخير العالمي.....
فالصراع في عالم الإنسان بين محور الشر العالمي وبين محور الخير العالمي..
والإنسان دولة مصغرة اي كون مصغر للكون ...وفي هذه الدولة باب مدينتها الهادي يهدي إلى كل خير في هذه الدولة يدخل الإنسان في عاصمة دولته وهو القلب الارض المقدسة التي يجب خلع نعلي الهواء والدخول بهذا الوادي المقدس لنسمع المنادي الملك للاحد السرمدي. .... وهناك عبر الروح امين سرها تعرج به إلى سدرة منتهى العقل عرش وجوده .. بحر لجي من العلم الذي لا يدرك ...وتنطوي السموات والارض عقل الإنسان وقلبه بيمين الولاية فقد نجد العدد ثمانية عشر باليمين رمز ودليل ليوم الولاية كمال الدين ...اي اجتمع العقل مع القلب ..سموات العقل وعرش الوجود مع كعبة الوجود بيوم الولاية لتثبت الولاية في نفس الإنسان ..نفسه يعرف نفسه أن وليها هو سيد الاوصياء يمين اصحاب اليمين واقرب الاقربين هو الإمام علي عليه السلام لذالك نجده إمام كعبتنا والمولود فيها فهو فطرتنا...
وهو اقرب من حبل الوريد..
باب مدينة علم رسول الله اي باب مدينة دولة الإنسان...وهذا ما نقول
والحمد لله رب العالمين
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha