المقالات

السيد السيستاني.. حكمة وتوقيت القرار الرادع.


د. حسين القاصد ||


مثلما انبرى لإنقاذ البلاد والعباد، بفتوى الجهاد الكفائي، ها هو ينبري بطريقة أخجلت ساسة العالم الإسلامي؛ فحين كان العراق كله على حافة الانهيار خاطب آية الله العظمى اولي الأمر الحقيقيين لينتفضوا ويدافعوا عن بلدهم بفتوى عظيمة هي واحدة من واحدات عمر الإفتاء في زمن الغيبة بل أكاد أجزم أنها ( الوحدى ) التي لايملك غيره ثانية لها؛ وها هو اليوم ينبري بهدوء وحكمة ويختار مقام القول ومقتضى الحال.

فبعد الرفض الجمعي بنسب متفاوتة والرفض المخاتل هنا وهناك لحادثة حرق القرآن الكريم، وبعد تظاهرات الرفض والاستنكارات السياسية، اختار الرجل الحكيم متى وكيف ومع من يتحدث؛ فهو لم يخاطب السويد فهي ليست برتبته ومنزلته ولم يخاطب الحكومة العراقية ولا السفارة السويدية، فذلك شأن الساسة وصميم عملهم؛ لكنه خاطب الأمين العام للأمم المتحدة، وهي رسالة واضحة لا تقل شأناً عن فتوى الجهاد الكفائي، بل هي مرعبة أكثر، لأن المرسل يتحدث باسم ملياري مسلم في العالم لذلك ليس له أن يكلم من لا يمثل هذا الحجم من الجماهير.

رسالة المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد السيستاني دام ظله، من واحدات العصر الحديث التي يجب أن تقرأ جيداً ويجب أن تدرس في المناهج لتأكيد قيم المحبة والسلام والتعايش السلمي وفي الوقت نفسه لترسيخ قوة القرار وتوقيته لدى المرجعية العليا.

برسالة السيد السيستاني صارت كل دول العالم على المحك وبين ضغطين، ضغط الأمم المتحدة وضغط ملياري مسلم نطق باسمهم ذلك الرجل الحكيم الذي يسكن في زقاق قديم في النجف الأشرف.

فشكرا لآية الله العظمى السيد السيستاني، وشكرا لكل غيور دافع عن القرآن الكريم، بعيدا عن اتهامات الغرب لنا بمعاداة المسيح واليهود والأديان الأخرى؛ فاغلب تلك الاتهامات والعداءات سياسية؛ لكن استهداف القرآن الكريم استهداف لوجود ملياري مسلم قد يتعرضون للإبادة إذا سكت الجميع.

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك