المقالات

الغرب أنموذج للكراهية والإرهاب...


كندي الزهيري ||

 

((قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً )) [الإسراء 88].

من عادة الفاسدون ، إذا رأوا شيء عظيم  ، حاربوه إعلامياً ، فإن لم يستطيعون من الانتقاص منه ، جردوا سيوفهم لمحاربته بشكلاً مباشر... أن الغرب هو نموذجا هجياً مشوهاً ، يعكس حقد إبليس ، فيتجلى بصورته القبيحة... روج الغرب لمصطلحات كثر ، جميعها معكوسة المعنى منها مصطلح الحرية الفكرية:  التي يطبل لها الإعلام الغربي، ما هي إلا منظور أعور ،خالي من أي مفهوم إنساني حقيقي ، وكما هو متعارف ،بإن  الأنظمة الغربية ؛هي أنظمة دموية بربرية متوحشة ،لا تفهم سوى الخراب والقتل واهانت الإنسان ، ونشر الرذيلة والأنحراف في كافة أرجاء المعمورة. جميع المفاهيم التي وضعها النظام الغربي ما هي إلا دجل واحتيال ، هدفها الأساسي أراقت الدماء وفساداً في الأرض. على المطبلين للحضارة الغربية أن يعلموا ، بأنهُ لا توجد أي مفاهيم  مشتركة ثقافية وحضارية بيننا وبين الغرب ،سوى (نظرائنا في الخلق) . و أن الأنظمة الغربية تستعجل في مغيبها يوماً بعد يوم، وأن أعتدائهم المتكرر على المقدسات الإسلامية ، ما هي إلا بداية النهاية ، لكون العالم اليوم في بداية تشكيل نظام عالمي جديد ،بعيد كل البعد عن "الإرهاب الأنظمة الغربية"، فما تفعلونهُ من انتهاكات متكررة من حرق وتمزيق نسخ من (القرآن الكريم) ، هو تحدي لذات الإلهية و لكل إنسان حر  ، واستعجال في ذهابكم  الى الهاوية، ((فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ  فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ)). سورة الأنعام 5.  أن افعالكم هذه تدل بشكلاً قطعي بأنكم أعداء الإنسانية ، وأن ادعائكم بحرية الفكر؟, ما هي إلا زيف وتضليل .  أن الشعوب الغربية عليها أن تحدد مصيرها ، أ مستقبل مشرق ، أم مستنقع للخزي والعار والذل. نحن نرى اليوم أن العالم بدأ يستيقظ ، ويعلن عن رفضه للقيم الغربية الفاسدة ،  بثقافاتها وحضاراتها وتقاليدها وقيمها المنحلة .

لكن مع الأسف هناك بعض الفاسدين والمنبهرين بالحضارة الإنحطاط الغربي ، يخجلون من ذكر الإسلام ، أو آيات مباركات من القرآن الكريم في خطاباتهم ، لأنهم ضعفوا إزاء موجة الغرب،  نقول لكم ؛ أصبح من الواجب  عليكم  أن تعيدوا قراءتكم ، فإن الغرب حتما إلى زوال ولا شك في ذلك ، قال الله تعالى في كتابه الكريم (( وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ))  سورة الأنبياء  . ولا ننسى بأننا نتكلم هنا دفاعاً عن ديننا الإسلامي ، و كتابنا (القرآن الكريم) ، ونبينا (ص) وأهل البيت (عليهم السلام) ، وعن كل إنسان حر...وهذا حقاً شرعي وواجب إنساني ، لا يرضى أن يكون قابع تحت الأنظمة فاسدة دموية ، كالأنظمة الغربية الإرهابية ومن لف لفها.  إن أساليب الأنظمة الشواذ والٕانحراف ، لن تستطيع إيقاف إنتشار الثقافة الإعتدال والمحبة والتسامح وقبول الآخر ، ولن تتمكن من إيقاف دين الله (الإسلام) ، ولن تستطيع بعد اليوم أن تقمع وتحرف أو تقف حاجزاً ،  أمام أنظار الإنسانية المتجهة نحوا الذات الإلهية ، وأتباع ألحق. ((هُوَ الَّذي أَرسَلَ رَسولَهُ بِالهُدى وَدينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ وَلَو كَرِهَ المُشرِكونَ)). [سورة التوبة، آية: 33] . وأن كانت بين فترة وأخرى ، تزج بالمنحرفين،  من أجل إشاعة الفاحشة والكراهية والحقد ، بين الشعوب ، فما هي إلا إعلان مستعجل بإحتضار للأنظمة الغربية الإرهابية... (( أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ)). [سورة الأنعام: 6]...

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك