هشام عبد القادر ||
معادلة واضحة قرأن معصوم محفوظ منزل من عند الله كذالك الإمام المعصوم بإختيار من الله.. فالمعادلة تنسجم مع بعضها في آية الولاية...اوجبت الطاعة لله العظيم ولرسوله الطاهر العظيم والمؤمنين المعصومين اي لا إنحراف في المعادلة .فلا يصح أن نسلك غير الصراط المستقيم بل نجعل أمامنا معادلة العصمة وسلسلة النور والاختيار من الله فقد اختار الانبياء والاوصياء وانزل الرسالات من عنده وحفظ لنا الذكر وانزله من عنده ..فكل منهج ليس من عند الله يعتبر تحريف. .وللعلم ...كل النظريات والعلوم والتقدم والتطور الذي اخترعها العلماء.. ووصلوا للصناعات والتطور الحديت وما زال التقدم مستمر هو من وحي العقل الكلي اي عقل الإنسان وقلبه وروحه متصله بالعقل الكلي والقلب والروح والنفس الواحدة الاصل اي نجدها في القرأن الكامل والقرأن الكامل في القلب الكامل هو قلب رسول الله سيد الوجود كل الوحي في نفوس البشر بالخير تأتي من هذه المدينة والمدينة بابها هو الوصي الإمام علي عليه السلام إذ أن كل العلوم السابقة واللاحقة والتطورات لا تأتي من غير هذه المدينة ولا نستطيع الدخول من غير بابها.. فهذا هو البحث بمعنى المدد والاستمداد لكل نفس بشرية من النفس الكلية او لكل عقل بشري من العقل الكلي...والدليل واضح ما فرطنا في الكتاب من شئ..وتهذيب النفس والسعي تستحق حسب سعيها فلا تنحرم من هذه العلوم .فكل باحث يسعى لخدمة النفس البشرية والمخلوقات بسعيه يحصل على نتيجة خاصة بفعل الخير.. والبعض يتسائل فكيف الذي يحصل على علم الشر مثل صناعة الاسلحة المدمرة من أين هذا العلم.. هل من باب الخير او من باب الشر.. الإجابة الإنسان نفسه داخله الخير والشر ..فالخير يتمثل بالنفس المطمئنة الملهمة الزكية البصيرة التي توحي بالخير وتسلك بالإنسان نحو الإرتقاء ليصل لسدرة المنتهى.. اي يصعد في مقامات العلو يكشف الحجب ليرتقي ليسكن جوار الكمال المطلق سيدنا محمد وآله..في علين. وكذالك في داخل الإنسان النفس الأمارة بالسوء.. تهبطـ بالإنسان في سجين إذا الخير والشر هم طريقان أما نختار الطريق المستقيم او نختار الطريق المنحرف. والتفعيل لذات الإنسان أما في خدمة الإنسانية او في هلاكها....
ومن خلال معرفة الإنسان لنفسه يعرف خالقه ويعرف الانسان لنفسه اي يعرف كل الوجود.. يعرف طريق الخير والشر.. فكل الوجود يعتبر مدينة لكل العلوم وبابها سيد الاوصياء والإنسان هو مدينة ووجود بحد ذاته باب مدينته هو سيد الاوصياء النفس الملهمة.. لذالك قلنا العقل الكلي هو رسول نستمد منه لعقولنا الخير وهو شمس ينور طريقنا وهو رئيس لدولة ذاتنا. وكذالك قلنا القلب الكلي هو وصي وهو وزير تستمد دولة قلوبنا الجزئية من القلب الكلي ..وكذالك الروح لذاتنا هي من الروح الكلية هي السبب الاتصال بين العقل والقلب...
فتوحيد دولة ذاتنا أن نرجع لمعرفة الاصل فكل الخير هو نابع من الاصل نحن جميعا البشر عبارة عن دول ذاتية تستمد طاقتها من الاصل في كل خير ..اما دول الشر تستمد طاقتها من النفس الأمارة بالسوء محور كل شر...
لذالك نحن نحترم كل خير وكل علم يخدم البشرية لإننا على يقين كل علم فيه خير هو نابع من العقل الكلي الذي يقسم ويوحي بالاستحقاق لكل من يسعى لخدمة البشرية...فالعدالة في تقسيم العلوم حسب السعي والنية على نياتكم ترزقون.. بالحث والسعي للخدمة...فمن يسلك الخير يحصل على خير وعلم نافع يخدم البشرية والعكس من يسعى بنية الشر سيحصل على علم شر يهدد الإنسان بالهلاك .....
ولا حول ولا قوة إلا بالله..
والحمد لله رب العالمين
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha