المقالات

إلينا رومانسكي حاكم للعراق..!


قاسم الغراوي ||

 

كاتب / صحفي

 

اثبتت السياسة الناعمة والجنس الناعم للولايات المتحدة الأمريكية فاعليتها واوكُلها في الوسط السياسي العراقي على المدى القريب والبعيد .

ربما لانملك معلومات دقيقة عن الموقف الحقيقي لإدارة الولايات المتحدة الأمريكية عدى المعلن على لسان رومانسكي بأن أمريكا مع العراق واستقراره ومع الحكومة ومنجزاتها ومع العملية السياسية وديمومتها ومع الانتخابات واستمرارها ومع سيادة العراق وأمنه ومع ومع ومع.

ولكننا نعرف خفايا سياستها الحقيقية تجاه العراق وماالذي تضمره ولماذا تصر بالبقاء ولاتحترم السيادة .

والسؤال : ماذ بعد ( ومع)

الشيء الذي نستغرب له اننا ننوه ونتحدث ونؤشر بأن هناك شيء ما أو غموض يكتنف أو  يشوب العلاقة  الأمريكية العراقية إذ كيف لرومانسكي ان تكون نشطة بهذا المقدار مع قادة الكتل السياسية وخصوصا (الإطار التنسيقي ) إذ تلتقي بهم تباعا على فترات مستمرة من رؤساء الكتل إلى رئيس الوزراء إلى محافظ البنك إلى وزير المالية إلى شيوخ العشائر إلى قادة الجيش العراقي وآخرها تستقبل طائرة عراقية حديثة دخلت الخدمة . فما هو السر للتواجد المكثف لها على الساحة السياسية العراقية؟

قد تكون رومانسكي ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية هي الحاكم الفعلي للبلاد وهي كما عرف عنها شخصية قوية ومتمكنة ولها باع طويل سياسيا وامنيا في منطقة غرب آسيا وتمتلك رؤية لصغائر الأمور في المنطقة ولأنها مكلفة بمنهاج تسير عليه وفقا  للمصالح الأمريكيةالاستراتيجية في العراق وقد نوهت اخيرا في تصريح اعلامي  ب(الفم المليان) ان القوات الامريكية لن تغادر العراق لدواعي استراتيجية وبذلك تنهي الجدل القائم وتنتهي الرواية وهذا يؤكد أن لاوجود لاتفاق استراتيجي عملي تتكافا فيه الدولتان باتفاقية يحترم البعض الآخر فيما حددت الاتفاقية الاستراتيجية مديات التفاهم بين الطرفين .

الرئيس إلينا رومانسكي الحاكم الفعلي للعراق وهي قادرة ان تحدث تغييرات حتى في المنظومة السياسية وان تُسكت الأصوات وان تهدد بعض الشخصيات التي تلقلق ضد مصالح وتواجد القوات الأمريكية في العراق وفعلا الجمت الأصوات فلم نعد نسمع حسيساً حتى.

رومانسكي تتحدث بقوة وثقة مع اي مسؤول مهما كان حجمه لسبب واحد ان هؤلاء المسؤولين يجدون أنفسهم اقزاما أمامها وهي بثقلها رغم سياستها الناعمة  تمثل الولايات المتحدة الأمريكية. ومع هذا فان جميع قادة الأحزاب والمسؤولين تصريحهم واحد بعد كل لقاء ب رومانسكي :  (تم مناقشة الواقع السياسي والامني والوقوف لجانب الحكومة لتنفيذ برنامجها الحكومي)  .

هل يعقل كل الزيارات لأنواع وأشكال المسؤولين وعلى كافة المستويات يتم التاكيد على الواقع السياسي والامني ودعم الحكومة؟

عجيبة !!!!!

 من هؤلاء (القادة) صرح وبثبات وقوة بضرورة خروج القوات الأمريكية وان الوعود والقسم بأن خروجهم سيكون قريبا وفاءً لدم الشهيد المهندس وسليماني !

اين الأصوات التي تزمجر بأن تكون القواعد الأمريكية في مرمى النيران وسترحل امريكا مجبرة صاغرة .

لا أعتقد أن هؤلاء القادة قادرين ان يتفوهوا بحرف واحد من هذا النوع امام الرئيس إلينا رومانسكي عن فك الارتباط مع امريكا ورفض تواجدها في العراق لان القرار أمريكيا وليس عراقياُ .

والقرار الأول والاخير للرئيس رومانسكي وليس للرئيس العراقي .

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك