المقالات

كعبة الإنسان في صدره يخزن الكتاب الجامع ...


هشام عبد القادر ||

 

لا زالت قلوبنا محتلة لم تتحرر لإنها مرتبطة بقبلة الوجود التي نتوجه إليها في صلاتنا.....

إذا أردت أن تبحث عن الكتاب الجامع الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة ستجده في صدرك..

إذا أردت اثبات تمسكك بالقرآن الكريم اعرف ارتباط قلبك هل هو مع إمام زمانك لإنهما لن يفترقا فإذا قلبك مرتبطـ بإمام زمانك أعرف أنك مرتبط بالقرآن الكريم وإذا كنت مرتبط بالقرآن متبع حق الإتباع فانت في قلبك بالتأكيد سترتبط بإمام زمانك..

فاتحة قلبك هو الدليل في اشتياقك وخاتمة نتائج سلوكك بالصراط يصل بك إلى الإمام الجامع المبين هو مسكنه في قلبك فهو قبلته ومحرابه ..

الكتاب الجامع هو الإمام المبين..

كيف نعرف هذه الخزائن التي في الصدور نبدأ بفاتحة وجودنا روحنا بمن تتصل لإن الإتصال الروحي عبر سبعة ارقام السبع المثاني ..ومفتاح الإتصال بدايته الهاء اهدنا الصراطـ المستقيم طريق المعصومين قرآن معصوم مع إمام معصوم هذا الخط هو الرصيد للإتصال ...فأنا وانت بحاجة إلى الفاتحة الفتح بالإتصال نبدأ بهوية قلوبنا التي تهتدي للإمام المعصوم والقرآن المعصوم إذا كانت ارواحنا متصلة بالإمام المعصوم يعني ذالك فقلبنا سليم صالح للإتصال ..الشبكة للإتصال ذات درجات مرتفعة.. اي مقامات مرتفعة..

إذا قلوبنا هي مسجد وقبلة وكعبة وجودنا هناك نجد القرآن الكتاب الجامع وهناك نرى إمامنا والذي يوصلنا إلى هذا الحج والمقام والعبودية في هذا الصرح هي الفاتحة لوجودنا الروح اذا اتصلت بالإمام اتصلت بالكتاب المبين فهما لن يفترقا..

إذا الخلاصة الروح بالضرورة تتصل في قبلة وجودنا في قلوبنا بإمامها لكي نثبت على الصراط المستقيم ونستقيم بمعرفة طريق المعصومين..

القلب هو الكتاب الجامع وهو المسجد الاول والآخر محل سر دولتك الإنسانية.. تربطك الروح بعرش عقلك الوجودي..

كما قلنا اكثر من من مقال العقل عرش وجودك والقلب قبلة وجودك والروح السبب للإتصال بينهما ..العقل رئيس او رسول والقلب وزير او وصي والروح امين السر هي الفاتحة والخاتمة  سبب الإتصال بينهما....

والعقل شمس وجودك والقلب ارض وبحر وجودك ولسانك هي الرعد والكلمات هي السحب التي تتراكم في عقلك كالمزن تجمعها بالصلاة على النبي وآله لاجل عدم نسيانها..والارض الطيبة هي القلب تنبت شجرة طيبة اصلها ثابت بالقلب وفرعها بسماء عقلك ووجودك..تهطل الكلمات دائما في القلب ..إذا انجذب القلب لعذب الكلمات الصادقة صلحت القلوب وانبتت شجرة نافعة مثمرة تؤتي أكلها كل حين..

الشجرة هي الإمام المعصوم الباب الذي يوصلك لكل مملكتك اي لكل دولتك فأنت دولة مصغرة انت كون مصغر للكون.. اذا اردت ان تعرف كل الكون وكل الوجود اعرف نفسك ..ونفسك في قلبك كعبة وجودك محل المؤتمرات السرية لاركان دولتك ..هناك الحج وهناك الصلاة وهناك الإقامة والاذان والصلاة والعبادة والخلوة..

تجتمع كل الحواس الوجودية لدولتك في قلبك.. تجد رئيس دولتك ووزيره وامين سر دولتك...

الصدر هو قفص مخزون مملكة عظيمة ..القلب السليم هو من يتصل بالإمام المعصوم الذي لا يفترق مع الكتاب القرآن المعصوم...

نحن بعيدين عن قبلتنا وعن الكتاب وعن الإمام الذي ليس بعيد عنا هو فينا واقرب من حبل الوريد فكل إلهام هو منه وكل وحي في القلوب هو منه فهو النفس الملهمة الزكية البصيرة المطمئنة اذا تفرغت اتصالاتنا وارتباطنا من هذه المقامات اي نحن مشغولين نتصل بخط آخر بخط النفس الأمارة بالسوء.. التي توسوس بالشر..

أما النفس اللوامة هي ملائكية تعترف بالخطأ وتسبح بسبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا..

إذا لا تبعتد بعيدا عن دولتك ووجودك انا وانت وكل إنسان حياتنا كلها في ذاتنا...ارتباطنا في انفسنا التغير من النفس ..تستطيع هذه النفس ان تكون امة ..تستطيع ان توسع قلبك ليكون مسجد عظيم تدخله ملايين الزائرين والحجاج ..تستطيع ان تعلوا عرفات قلبك تعرف لمن الملك في قلبك هو لله الواحد القهار مثلما انت في قبرك وحيد سيكون في قلبك ملك احدي..

نحن إذا اردنا أن نعرف خزائن وجودنا وكنوزها لا نستطيع إلا بالفاتحة لوجودنا هي الروح نتصل بها لنعرج لعرش وجودنا العقل الكلي وايضا نحل في مسجد قلوبنا نعرف من هو إمامنا الذي لا يفترق مع القرآن..

انت وانا دولة مهجورة ..لإننا هجرنا الإتصال بالروح.. لهذه المملكة وانشغلنا بالإتصال بغير هذا المسجد العظيم ..الذي في صدورنا.. وايضا اخلينا قلوبنا من جلسات واجتماعات اركان دولتنا لم نجمتع مع رئيسنا ووزيرنا وامين سرنا.. بخلوة بقلوبنا ..

ولكن سيأتي يوم من يجمعنا بيوم الجمع تتصل الأرواح بطرفة عين وتنتقل الاجساد اي كل وجودنا ودولنا تسجد لدولة واحدة مقامها العظمة يومها تشرق الأرض اي قلوبنا جميعا بنور إمامنا ..ويكون هو الإمام الذي نصلي خلفه وتتحرر كل المقدسات ..اما الآن قلوبنا محتلة غير متحررة...

ولا حول ولا قوة إلا بالله.

والحمد لله رب العالمين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك