كندي الزهيري ||
الحقيقة التي لا يريد أحداً التكلم بها ، ولا يشير إليها إلا القليل القليل. مثلما الشعوب العربية ضحية الحكام ، كذلك الشعب الأمريكي ضحية الشركات والمؤسسات الحروب . لما الشعب الأمريكي طوال مسيرته يدخل في جميع الحروب بشكل مباشر أو غير مباشر، هل هناك من يهدد آمنهٌ القومي !، هل هناك من يحاول قتل الشعب الأمريكي !، يا ترى أمنهم القومي بيد من ، واقتصادهم من يديره؟.
يظهر بين الحين والآخر بعض المحللين الأمريكيين على شاشات التلفاز ، يحاولون كشف الحقائق وما يدور في سجن الخرسانة ، الذي يعيش الشعب الأمريكي فيه ، من تزيف الحقائق بإسم شعب، إنهم ال(5%) الذين يعرفون الحقيقة، يسعون إلى إيصالها إلى الغافلين الذين يمثلون 94%من الناس ، لفضح أساليب الشيطان المتمثلة في 1%، هم المتحكمين في مصير الشعب الأمريكي، وذاتهم المدانين من قبل الشعوب التي عانت الويلات ولا زالت بسببهم. إذا من هو عدو الشعب الأمريكي ! ، هل هم شعوب آسيا أو شعوب الشرق الإسلامي الكبير! ، أم شعوب أفريقيا ؟ .
لنعرف من هم علينا أن نفهم ؛ أن الحكومات الأمريكية هي من تتسبب في أندلاع الحروب ، ومثال قريب وبسيط ، الحرب الأوكرانية الروسيا من اشعلها!، والحرب مع الصين التي بدأت !، من المستفيد منها، ولا ننسى حروب الشرق الأوسط! ، الجواب وببساطة ، أن عدو الشعب الأمريكي ليس الصين ولا الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولا روسيا ولا العراق ، ولا أي دولة أخرى ، إنما عدو الشعب الأمريكي هو ( مجمع الصناعات الحربية ) ، التي نهبت مئات المليارات والتريليونات الدولارات ، وفرض الضرائب.
أكثر من تصريح لوزير الدفاع الأمريكي قال (لا نعرف مكان 2تريليون دولار ) ، وهذا حدث مرتين؟ في دولة تدعي بأنها أكثر الأنظمة المصرفية تطورا!. مجددا لا يمكن إيقاف آلة الحرب ، لكون من يدير الحروب والنزاعات هي آلة الحرب، متمثلة ب ( مؤسسات الطاقة، والمال ، والصناعات الحربية ) ، و بإعتبار بايدن ؛ هو المسؤول عن هذه القرارات، لكنه يصر بأنه ليس المسؤول!، إذا من الذي يدير قرارات هذه المؤسسات؟. نحاول في كل مرة نذكر بأن " مؤسسات الشيطان الأمريكي هي أكبر مؤسسات إرهابية في العالم ، بل أم المؤسسات الإرهابية في العالم " ، والمسؤولية عن إثارة الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والأمنية في جميع الدول ، وهي العنصر الأساسي في أي حرب داخلية وخارجية إقليمية ودولية . من أشعل الحرب في الشرق الإسلامي الكبير في السنوات السابقة والحالية! أ ليست المؤسسات الأمريكية. والآن أمريكا تقاتل في أوكرانيا بالوكالة، مع الحلف الناتو، بعتراف وزير الخارجية ألمانيا السابق . واليوم ذات المؤسسات تزج الشعب الأمريكي في حرب مباشرة مع الصين بعد قطع الأوصال. مع أن الصين ليست عدوة الشعب الأمريكي وليست لديها نوايا غزو أمريكا ، كما يفعل مجمع الصناعات الحربية، نعم توجد حرب إقتصادية ، لكن هذا طبيعي جداً . جميع هذه الحروب الإقتصادية مثل حرب أوكرانيا التي تتعلق بالغاز المسال، وحرص على أن لا تقع ألمانيا في أيادي روسيا ، لكون مجمع الصناعات الحربية ، يخشى من" إجتماع موارد روسيا الطبيعية وكوادرها ، بالتكنولوجيا ورأس المال اللتان تمتلكهما ألمانيا" ، لذلك قامت هذه الشركات بتفجير خط "نورد ستريم" ، وعلى إثرها إشتعلت الحرب في أوكرانيا.
جميع هذه الحروب هدفها هو( فرض الهيمنة والاستعمار وقوة الإقتصاد ) ، وأن وجود القوات البحرية الأمريكية في أي بقعة هو لهدف واحد ( سرقة الموارد ) .
بينما تعلوا الصيحات ضد بوتن لغزوه أوكرانيا ، فإن الشركات الأمريكية تحتل الآن ثلث الأراضي السوريا، وقواعدها في العراق ودول الخليج وغيرهم ، متمركزة في المناطق التي تحتوي على النفط والمعادن، الهدف السرقة تلك الموارد بالقوة .
كيف تعرف ذلك !، ببساطة هذا من صرح به الرئيس الأمريكي مرارا وتكرارا ومن دون خجل "أن وجود قواتنا من أجل الطاقة وتأمين امداداتها، وعدم السماح بزعزعت تلك الإمدادات" ... لكن هذه السرقات تصب في مصلحة من ! بلا شك في مصلحة الشركات الصناعات الحربية، وهذه الشركات تصب في مصلحة من !، الجواب؛ في مصلحة اللوبي الصهيوني وهم أشد خطراً على البشرية، لكونهم الذراع الشيطان والابن المطيع له .
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha